أسرى جدد ينضمون للإضراب... وإعلان 3 مايو يوم نفير وغضب

مقاطعة المحاكم الإسرائيلية... والحمد الله يطالب الأمم المتحدة بإعلاء صوتها

جانب من مظاهرة  تأييد لإضراب الأسرى الفلسطينيين في القدس أمس (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرة تأييد لإضراب الأسرى الفلسطينيين في القدس أمس (أ.ف.ب)
TT

أسرى جدد ينضمون للإضراب... وإعلان 3 مايو يوم نفير وغضب

جانب من مظاهرة  تأييد لإضراب الأسرى الفلسطينيين في القدس أمس (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرة تأييد لإضراب الأسرى الفلسطينيين في القدس أمس (أ.ف.ب)

انضم نحو 100 أسير فلسطيني جديد، لرفاقهم المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وذلك في اليوم الـ13 للإضراب الذي يخوضه 1500 أسير للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم. في حين حددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الثالث من مايو (أيار) المقبل سيكون يوم نفير وغضب داعية قراقع إلى أكبر حشد شعبي واسع في هذا اليوم لإعلان صرخة الشعب الفلسطيني.
وأعلن عبد الفتاح دولة رئيس اللجنة الإعلامية لإضراب الكرامة إن 100 أسير من سجن مجدو انضموا السبت لإضراب الكرامة الذي يخوضه قرابة 1600 أسير في سجون الاحتلال كافة. وأضاف دولة في بيان «أن حالة من القلق والترقب تنتاب الجميع على الأسرى المضربين عن الطعام منذ 13 يوماً على التوالي ويتعرضون لقمع متكرر وتفتيشات وعزل وتنقلات مستمرة». وتابع: «إن إدارة مصلحة السجن تستمر في منع المحامين من زيارة الأسرى المضربين، مشيراً إلى أن أوضاعهم بدأت تتردى ويعانون من صداع ودوار دائم وألم في المفاصل. ولفت إلى أن عدداً من الأسرى في عزل أيالون أوقفوا شرب الماء منذ أربعة أيام، الأمر الذي يزيد حالة الخوف عليهم، داعياً إلى مزيد من الحراك والدعم للأسرى في معركتهم كي لا تطول مدة الإضراب ويتحقق نصرهم في القريب العاجل
وكان نحو 1500 أسير فلسطيني بدأوا في الـ17 أبريل (نيسان) الحالي بإضراب مفتوح عن الطعام لتحسين شروط اعتقالهم ويطلب الأسرى الذين يقودهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، «إنهاء سياسة العزل وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين للتواصل مع ذويهم ومجموعة من المطالب التي تتعلق بزيارات ذويهم وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، والسماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى».
وترفض إسرائيل حتى الآن التفاوض مع الأسرى وسط دعوات مسؤوليين بتركهم يموتون من الجوع. وتتخذ إسرائيل إجراءات عقابية ضد الأسرى بدل مفاوضتهم. وأفاد محامي هيئة الأسرى لؤي عكة الذي زار عدداً من الأسرى المضربين في سجن عوفر أن إجراءات قمعية غير مسبوقة ما زالت تمارس بحق المضربين من قبل مصلحة السجون وقوات قمعية تابعة لها بهدف كسر الإضراب وإنهاك المضربين مما تسبب في تدهور متسارع لصحتهم.
ونقل عكة الذي زار الأسرى المضربين فادي أبو عيطة ولؤي المنسي وشرار منصور وأحمد الشرباتي شهادات الأسرى الذي قالوا إن تفتيشات دائمة ومتعمدة تقوم بها وحدات قمعية تسمى (اليماز) لقسم الأسرى المضربين وتكون في ساعات الفجر وأنهم يفتشون على الملح لمصادرته إضافة إلى تفتيش الأسرى عراة حيث يرفض الأسرى ذلك، إضافة إلى رفضهم الوقوف على العدد.
وأفاد الأسرى أن المضربين فقدوا من أوزانهم بين 4 - 14 كيلوغراما وأنهم تعرضوا لهبوط في ضغط الدم، إضافة إلى آلام شديدة في الرأس والمعدة والمفاصل وعدم القدرة على الحركة. وتحدث الأسرى عن قيام شرطة مصلحة السجون خلال نقل الأسرى إلى المستشفيات بمحاولة تقديم المأكولات والساندويتشات إلى الأسرى المضربين للضغط النفسي عليهم إلا أن الأسرى يرفضون ذلك بشدة، وأن عدداً من المستوطنين أقاموا حفلة شواء خارج أسوار عوفر في محاولات يائسة للتأثير على قرار المضربين الذين سخروا من هذه الأساليب اللا أخلاقية.
وأشار الأسرى إلى أن مصلحة السجون صادرت ملابسهم الشخصية فليس لديهم سوى الملابس التي يرتدونها (اللباس البني) ويسمح لهم فقط بغسلها كل أسبوع رغم الحرارة والتعرق والافتقار للمراوح والغطاء الشتوي، وأنه لا يوجد وسائل للنوم مما يضطر الأسرى إلى طي البطانية واستخدامها وسادة وهي حارة على الوجه وتزيد من التعرق، إضافة إلى عدم وجود مياه باردة، وأن المياه ساخنة. واعتبر المحامي عكة أن ما تقوم به مصلحة السجون ينتهك حقوق أي أسير مضرب، وأن أساليب الضغط والعقوبات واحتجاز الأسرى في ظروف لا إنسانية تزيد من تدهور الوضع الصحي للمضربين.
وأمام التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى، قرر محامو الأسرى التوقف تماماً عن المثول أمام محاكم التمديد وإغلاق المحاكم العسكرية للاحتلال بشكل كامل وذلك ابتداءً من يوم الأحد.
وأكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن هذا القرار التزام بقرار اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب، واستكمال للقرار السابق الذي اتخذته مؤسسات الأسرى في بداية الإضراب والمتمثل بعدم تمثيل الأسرى في المحاكم العسكرية (اللوائح، والملفات، والقضايا) باستثناء التمديد. وأشارت اللجنة إلى أن هذا القرار جاء بالتوافق مع كل المؤسسات العاملة أمام المحاكم الإسرائيلية من خلال طواقم محاميها، مبينة أن على كل المحامين المتعاقدين وغير المتعاقدين معها التوقف تماماً عن تمثيل أي أسير ولأي سبب كان وتحت طائلة المسؤولية.
ويواصل الفلسطينيون إسناد إضراب أبنائهم بتنظيم مسيرات واعتصامات تتحول عادة إلى مواجهات مع إسرائيل عند نقاط التماس. وتحظى فعاليات الإسناد بدعم رسمي وشعبي. وزار رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أمس، خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في مدينة الخليل، معربا عن دعمه لمطالب الاسرى. وقال الحمد الله، «لن نوفر جهدا حتى يتم الإفراج عن كل الأسرى دون قيود محددة كما نبذل كل الجهود على مدار الساعة للعمل على إطلاق سراحهم جميعا». وحمل الحمد الله الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى خصوصاً المضربين عن الطعام، وطالب الحمد الله المجتمع الدولي خصوصاً الدول العظمى بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل، من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، التي كفلتها كل القوانين والمعاهدات الدولية.
وأشار الحمد الله إلى ضرورة توقف الأمم المتحدة عن صمتها حيال ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات ضد الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني.
وأعلن عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الثالث من مايو المقبل سيكون يوم الزحف الشعبي الجماهيري الفلسطيني حيث سيكون التجمع في ميدان نيلسون مانديلا في رام الله، داعيا قراقع إلى أكبر حشد شعبي واسع في هذا اليوم لإعلان صرخة الشعب الفلسطيني إلى العالم «كي يتحرك لوضع حدّ لجرائم الاحتلال بحق الأسرى وبحق مبادئ العدالة الإنسانية خصوصاً في ظل مخاطر شديدة يتعرض لها الأسرى المضربون عن الطعام صحيا ونفسيا بسبب الهجمة الإسرائيلية المسعورة والمتطرفة ضدهم».
وقال قراقع: «إن يوم الأربعاء المقبل سيكون يوماً فاصلاً وهاماً في حياة الشعب الفلسطيني، وهو يوم نفير وغضب يضع كل الجهات الدولية والحقوقية أمام مسؤولياتها إزاء ما يجري بحق أسرانا من موت بطيء وانتهاك فظيع لكرامتهم الإنسانية». وتابع قراقع: «إن الثالث من مايو هو يوم صوت الضحية الفلسطينية ضد القتلة والجلادين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.