إسرائيل تخطط لبناء 15 ألف منزل استيطاني في القدس

إحدى المستوطنات في القدس الشرقية (رويترز)
إحدى المستوطنات في القدس الشرقية (رويترز)
TT

إسرائيل تخطط لبناء 15 ألف منزل استيطاني في القدس

إحدى المستوطنات في القدس الشرقية (رويترز)
إحدى المستوطنات في القدس الشرقية (رويترز)

قالت وزارة الإسكان الإسرائيلية اليوم (الجمعة) إنها تعتزم بناء نحو 15 ألف منزل استيطاني جديد في القدس الشرقية مع احتمال صدور إعلان رسمي بهذا الشأن بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المقررة الشهر المقبل.
وقال وزير الإسكان الإسرائيلي يوعاف جالانت لراديو إسرائيل إن وزارته وبلدية القدس «تعملان على الخطة منذ عامين بمقترحات لبناء 25 ألف وحدة، منها 15 ألفا في القدس الشرقية»، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها في وقت لاحق.
وتعتبر إسرائيل القدس بالكامل عاصمتها «الموحدة والأبدية» وهو زعم لا يحظى باعتراف دولي، خصوصاً أن «حل الدولتين» نص على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة عاصمتها القدس الشرقية. وتتلقى إسرائيل دوماً انتقادات دولية بسبب سياستها الاستيطانية التي تعتبر عقبة أمام استئناف مفاوضات السلام.
وفي أول تعليق فلسطيني، اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان إسرائيل بـ«تعمد تخريب الجهود الدولية المبذولة لاستئناف عملية السلام من خلال تصعيد البناء الاستيطاني». أضاف أن السياسات الإسرائيلية «رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تعدّ حالياً لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع الشهر المقبل» لبحث استئناف مفاوضات السلام.
وندد عريقات أيضاً بإعلان البلدية الإسرائيلية عن مخطط استيطاني جديد لمصادرة أراض في حي راس العامود في شرق القدس، إضافة إلى إعلان مخطط استيطاني لتوسيع مستوطنة «شيلو» جنوب رام الله لإقامة حي استيطاني جديد لاستيعاب مستوطني مستوطنة «عمونا» التي كانت مقامة على أرض فلسطينية خاصة، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مستوطنة «آدم» شمال شرقي القدس.



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.