أربعة معتقلين في عملية لمكافحة الإرهاب في لندن

القاء القبض على أحد المشتبه بهم في لندن (أ.ف.ب)
القاء القبض على أحد المشتبه بهم في لندن (أ.ف.ب)
TT

أربعة معتقلين في عملية لمكافحة الإرهاب في لندن

القاء القبض على أحد المشتبه بهم في لندن (أ.ف.ب)
القاء القبض على أحد المشتبه بهم في لندن (أ.ف.ب)

اعتقل أربعة أشخاص أمس الخميس في إطار عملية لمكافحة الإرهاب شنتها الشرطة البريطانية في العاصمة لندن، بحسب ما أعلنت شرطة العاصمة في بيان كشف إصابة امرأة عشرينية بالرصاص داخل منزل خلال العملية، ونقلت إلى المستشفى ووضعت تحت مراقبة الشرطة.
وأدت العملية إلى اعتقال أربعة أشخاص، يشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية، وهم مراهق (16 عاما) وشابة (20 عاما) اعتقلا في منزل مستهدف، بالإضافة إلى شاب (20 عاما) اعتقل قرب البيت نفسه، وامرأة تبلغ من العمر 43 عاما اعتقلت بعيد ذلك في كينت بجنوب شرقي إنجلترا، بحسب البيان.
وقالت الشرطة في بيانها إن «الأربعة اعتقلوا للاشتباه في ارتكاب والتحضير والتحريض على أعمال إرهابية». أضافت أن «العنوان والأشخاص ذوي الصلة، كانوا تحت مراقبة مسؤولين في مكافحة الإرهاب، في إطار عملية جارية شنتها أجهزة الاستخبارات». ولفتت إلى أن هذا التحقيق لا علاقة له بعملية الاعتقال التي تمت بعد ظهر الجمعة لرجل مسلح بسكاكين قرب مقر البرلمان في لندن.
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت رجلا يحمل سكاكين على بعد أمتار قليلة من مبنى البرلمان للاشتباه بتخطيطه للقيام بـ«أعمال إرهابية». وقامت الشرطة بالإمساك بالشاب (27 عاما) وإلقائه أرضا في شارع قريب من وزارة الخزانة ومحطة ويستمنستر لشبكة قطارات الأنفاق في لندن.
يشار إلى أن بريطانيا في حالة تأهب مرتفع منذ الهجوم الدامي في 22 مارس (آذار) الماضي الذي نفذه خالد مسعود (52 عاما). وكان مسعود صدم بسيارته عددا من المارة فقتل أربعة أشخاص، وطعن شرطيا حتى الموت عند بوابات البرلمان قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.