بوكيتينو مدرب توتنهام: نرفض الاستسلام ونحتفظ بالأمل في حصد اللقب

النيران الصديقة تعزز حظوظ آرسنال في مركز مؤهل لدوري الأبطال... وسندرلاند على أعتاب الهبوط

بوكتينيو مدرب توتنهام (أ.ف.ب) - تسديدة مونريال التي اصطدمت بالمدافع هوت في طريقها لشباك ليستر لتمنح آرسنال الفوز (رويترز)
بوكتينيو مدرب توتنهام (أ.ف.ب) - تسديدة مونريال التي اصطدمت بالمدافع هوت في طريقها لشباك ليستر لتمنح آرسنال الفوز (رويترز)
TT

بوكيتينو مدرب توتنهام: نرفض الاستسلام ونحتفظ بالأمل في حصد اللقب

بوكتينيو مدرب توتنهام (أ.ف.ب) - تسديدة مونريال التي اصطدمت بالمدافع هوت في طريقها لشباك ليستر لتمنح آرسنال الفوز (رويترز)
بوكتينيو مدرب توتنهام (أ.ف.ب) - تسديدة مونريال التي اصطدمت بالمدافع هوت في طريقها لشباك ليستر لتمنح آرسنال الفوز (رويترز)

رفض توتنهام الاستسلام وواصل ضغطه على تشيلسي المتصدر بفوزه الثمين على مضيفه وجاره كريستال بالاس 1 - صفر، فيما حافظ آرسنال على آماله في التأهل لدوري أبطال أوروبا بالفوز على ليستر سيتي حامل اللقب في مباراتين مؤجلتين بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وقبل أقل من شهر واحد من نهاية الدوري يظل اللقب قريبا من تشيلسي لكن توتنهام ما زال يحتفظ بأمل المنافسة على اللقب. وبدا أن أسبوع تشيلسي في طريقه لنهاية رائعة بعدما حافظ بالاس على نظافة شباكه أمام توتنهام حتى الدقيقة 78 لكن تسديدة كريستيان اريكسن القوية داخل الشباك أعادت الأمور إلى حالتها.
وقبل خمس جولات من النهاية يتقدم تشيلسي، الذي فاز 4 - 2 على توتنهام في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت وبنفس النتيجة على ساوثهامبتون في الدوري مساء الثلاثاء، بفارق أربع نقاط عن توتنهام.
ويخرج تشيلسي لمواجهة إيفرتون في غوديسون بارك الأحد بينما يلعب توتنهام ضد غريمه آرسنال.
وقال ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الذي يأمل في الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1961: «كان من الجيد الحصول على النقاط الثلاث والاستمرار في المنافسة... التحدي ما زال قائما».
وأكد بوكيتينو على أن فريقه ما زال متمسكا بفرصه في الفوز باللقب، رغم أن طريقة الفوز على بالاس والحصول على النقاط الثلاث يجعل من الصعب الاتفاق مع المدرب الأرجنتيني.
وقال بوكيتينو، الذي نافس فريقه بقوة على اللقب في الموسم الماضي: «نحن على استعداد للمنافسة هذا الموسم وفي الموسم المقبل سنكون أفضل... أظهرنا أننا تعلمنا الدرس من الموسم الماضي كفريق. هذا مهم للغاية».
وأضاف: «في الموسم الماضي الفريق كان رائعا ولعب بشكل جيد للغاية، والتحدي الكبير أمامنا هو التحسن مرة أخرى».
وأسكت هدف اريكسن المشككين الذين تحدثوا عن أن الهزيمة أمام تشيلسي في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت ستقضي على توتنهام.
ولم يقدم توتنهام أفضل أداء لكنه فاز الآن في آخر ثماني مباريات في الدوري ويملك 74 نقطة وهو رقم قياسي للفريق في الدوري الممتاز وسيلعب ضد غريمه آرسنال وهو يعتقد أنه يستطيع اللحاق بتشيلسي.
وعلى الأقل ضمن الفريق المشاركة في تصفيات دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل وإنهاء الموسم متقدما على آرسنال للمرة الأولى في 22 عاما رغم أن بوكيتينو قال إنه لا يفكر في ذلك: «هدفنا هو محاولة تقليص الفارق مع تشيلسي مرة أخرى والتفكير في أشياء أكبر من إنهاء الموسم قبل آرسنال فقط... الآن قلصنا الفارق إلى أربع نقاط لكن كل فوز ليس لإرسال رسالة إلى تشيلسي. بعد كل فوز أهم شيء لنا هو زيادة ثقتنا». وتابع: «الفوز بالبطولات الكبيرة وتحقيق إنجازات كبيرة هكذا يجب أن يكون تفكيرنا. يجب أن تفكر في أحلام أكبر، هذا ما يهم بالنسبة لنا».
وحافظ آرسنال على آماله بإنهاء الموسم في المربع الذهبي للمرة 21 على التوالي بفوز صعب 1 - صفر على ليستر سيتي حامل اللقب وبنيران صديقة من المدافع روبرت هوت.
واستحوذ فريق المدرب فينغر، الذي فاز في أربع من آخر خمس مباريات خاضها في الدوري والكأس، على الكرة في أغلب فترات الشوط الأول لكن ليستر هو من لاحت له أخطر الفرص حيث سدد جيمي فاردي في الشباك الجانبية وتبعه رياض محرز الذي أجبر حارس آرسنال على التصدي لكرة خطيرة.
وتصدى كاسبر شمايكل بشكل رائع لتسديدة من ثيو والكوت قبل أن يسدد اليكسيس سانشيز في عارضة مرمى ليستر. واقترب جرانيت شاكا من التسجيل في الشوط الثاني لكن تسديدته التي اصطدمت بأحد اللاعبين وغيرت اتجاهها وصلت إلى شمايكل.
لكن محاولة ناتشو مونريال وقف معها الحظ، إذا اصطدمت تسديدته بروبرت هوت وغيرت اتجاهها قبل النهاية بأربع دقائق لتنمح آرسنال الفوز وثلاث نقاط مهمة. وما زال آرسنال مستمر في المركز السادس أمام إيفرتون ومتأخرا بثلاث نقاط عن مانشستر يونايتد وأربع نقاط عن مانشستر سيتي قبل مواجهة الأخيرين معا. بينما يبتعد ليستر بست نقاط عن منطقة الهبوط بعد 12 شهرا فقط من فوزه بلقب الدوري.
وقال أرسين فينغر مدرب آرسنال: «كل فوز يمنحك الزخم. لا أفضل نتيجة معينة لمباراة يونايتد وسيتي، ليس علينا النظر للمنافسين. يجب أن ننظر إلى نتائجنا، الهدف واضح».
لكن ربما يخوض آرسنال مباراته المهمة المقبلة مع جاره توتنهام من دون مدافعه لوران كوسيلني الذي تعرض لإصابة في الركبة أمام ليستر.
وأصيب كوسيلني خلال الدقائق الأخيرة من المباراة لكنه استمر في اللعب حتى النهاية بعد تلقيه علاجا. وغاب كوسيلني لبعض الوقت هذا الموسم بسبب إصابات في الفخذ والكاحل أيضا.
وبعد المباراة قال المدرب أرسين فينغر: «كوسيلني يعاني من مشكلة في الركبة لكني لا أعرف مدى خطورتها بعد... لا بد من التحقق من هذا الأمر».
وهناك شكوك أيضا تحيط بمشاركة المدافع شكودران مصطفى ومن ثم فإن غياب كوسيلني مرة أخرى سيكون بمثابة ضربة لأمال آرسنال في احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
واقترب سندرلاند من الهبوط بعد هزيمته 1 - صفر أمام ميدلسبره في مباراة بين فريقين في قاع الترتيب.
وستنتهي فترة وجود سندرلاند في الدوري الممتاز الممتدة لعشر سنوات لو خسر أمام بورنموث في الجولة المقبلة وحصد هال سيتي نقطة واحدة من رحلته إلى ساوثهامبتون. ويبدو أن ميدلسبره في طريقه للهبوط أيضا لكن الفوز بهدف مارتن دي رون منحه بعض الأمل.
وقال ستيف أغنيو مدرب ميدلسبره الذي يتأخر فريقه بست نقاط عن هال صاحب المركز 17: «أعتقد أن كل ما علينا الآن هو الحفاظ على تركيزنا يوم الأحد ضد مانشستر سيتي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».