الاعتقالات الألمانية بشبهة الإرهاب تطول الجيش

إلقاء السلطات الألمانية القبض على جندي بالجيش الألماني بتهمة الاشتباه في التخطيط لعمل إرهابي (إ.ب.أ)
إلقاء السلطات الألمانية القبض على جندي بالجيش الألماني بتهمة الاشتباه في التخطيط لعمل إرهابي (إ.ب.أ)
TT

الاعتقالات الألمانية بشبهة الإرهاب تطول الجيش

إلقاء السلطات الألمانية القبض على جندي بالجيش الألماني بتهمة الاشتباه في التخطيط لعمل إرهابي (إ.ب.أ)
إلقاء السلطات الألمانية القبض على جندي بالجيش الألماني بتهمة الاشتباه في التخطيط لعمل إرهابي (إ.ب.أ)

ألقت السلطات الألمانية القبض على جندي بالجيش الألماني بتهمة الاشتباه في التخطيط لعمل إرهابي. وذكر الادعاء العام اليوم (الخميس) في مدينة فرانكفورت أنه يشتبه أن الجندي ادعى أنه لاجئ سوري وكانت لديه دوافع معادية للأجانب.
وأكد الجيش الألماني اعتقاله. ويتهم الجندي بالإعداد لعمل عنيف يعرض الدولة لخطر شديد.
يذكر أن 90 فرداً من أفراد الشرطة تابعين للمكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم ولأجهزة الشرطة المحلية في ولايتي هيسن وبافاريا، وكذلك السلطات الأمنية الفرنسية والنمساوية، قاموا بحملات تفتيش 16 مكانا في ألمانيا والنمسا وفرنسا أمس (الأربعاء) على خلفية التحقيقات حول هذا الاشتباه.
وتم إلقاء القبض على الجندي خلال دورة تدريبية في بلدة هاملبورج في ولاية بافاريا أمس.
وكانت السلطات الألمانية قد اعتقلت في ولاية هيسن في فبراير (شباط) 2017 شخصا تونسيا يشتبه بأنه يجند أفرادا لصالح ما يعرف بتنظيم داعش في ألمانيا، ويبني شبكة من المؤيدين بهدف تنفيذ هجوم إرهابي في البلاد. كما أن هذا الشخص نفسه مطلوب في بلاده بتهمة المشاركة في الهجوم الإرهابي على متحف باردو قرب تونس العاصمة، أوقع 21 قتيلا من السياح وعنصرا أمنيا.
وقبل ذلك، تم اعتقال شخص آخر في ولاية شمال الراين - ويستفاليا للاشتباه في التخطيط لعمل إرهابي، وذلك بعد أن اعتقلت السلطات النمساوية شابا قيل عنه إنه كان يخطط لاعتداء في النمسا في مراحل متقدمة.
لكن نفى الادعاء العام الاتحادي الألماني وجود أي أدلة على خطط لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك في ألمانيا، ذلك خلال الحملة الأمنية التي شنتها السلطات في ولاية هيسن الألمانية. وأكد المدعي العام في مدينة فيسبادن ألكسندر بادله، أنه لا توجد أدلة محددة لهجوم إرهابي في ألمانيا، وفقاً للمعلومات الحالية.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.