خادم الحرمين في كلمة أمام القمة الآسيوية للإعلام: الكلمة المسؤولة تعزز قيم التواصل في المجتمعات

افتتحه نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام في مدينة جدة اليوم

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين: وزير الثقافة والإعلام يفتتح القمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام بجدة (واس)
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين: وزير الثقافة والإعلام يفتتح القمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام بجدة (واس)
TT

خادم الحرمين في كلمة أمام القمة الآسيوية للإعلام: الكلمة المسؤولة تعزز قيم التواصل في المجتمعات

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين: وزير الثقافة والإعلام يفتتح القمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام بجدة (واس)
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين: وزير الثقافة والإعلام يفتتح القمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام بجدة (واس)

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، افتتح اليوم الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، القمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام تحت عنوان (الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث) بفندق الهيلتون بجدة.
وأكد خادم الحرمين في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام، أن العالم يشهد صراعات ومآسي أنسانية تحفل بها نشرات الأخبار، مشددا على دور الكلمة المسؤولة في كل وسائل الإعلام، لتساهم في تعزيز قيم التواصل داخل الأطياف في المجتمع الواحد او المجتمعات الأخرى.
ودعا خادم الحرمين خلال الكلمة إلى التعلم من دروس الماضي القاسية والاجتماع على الأخلاق والمثل العليا لجعل ثقافة الحوار عملا ومنهجا مستمرا.

إلى نص كلمة خادم الحرمين الشريفين:

"يسرنى أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية التي تستقبلكم وهي تتطلع أن تكون هذه القمة لبنة جديدة في صرح التعاون الإعلامى الآسيوي، وقد انطلقت من هذه الأرض الطاهرة آخر الرسالات السماوية رسالة الإسلام الخالدة التي جعلت من الكلمة الطيبة أساسا لنشر القيم الفاضلة ليرتقي الإنسان بسلوكه ويكون عامل بناء في الحضارة الإسلامية، وأن الكلمة التي تحملون أمانتها اليوم مسؤولية كبيرة حيث يقول المولى عزوجل "ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار". وأضاف: "لقد أدرك مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز - رحمه الله - قبل ما يزيد على مائة عام، أن رجال الإعلام وحملة الكلمة شركاء في مسيرة التحول والتحديث، بيدهم مفاتيح مؤثرة يمكن أن تساهم بشكل قوي في سرعة تقبل المجتمع لمشروعه الحضاري والتنموي للتحديث، فدعم رحمه الله النشاط الإعلامي في وقت مبكر رغم شح الموارد في ذلك الوقت، فصدرت الصحيفة الأولى "أم القرى" منذ أكثر من تسعين عاما، واقتربت الإذاعة من عامها السبعين واحتفل التلفزيون بمرور خمسين عاما قبل عدة أيام".
وزاد خادم الحرمين في كلمته: "تلك البدايات قادتنا إلى منظمومة إعلامية متكاملة نسعى بها إلى خدمة الوطن والمواطن وتعزيز المبادئ السمحة للشريعة الإسلامية، ولم يتوقف إعلامنا لتحقيق هذه الغاية عند استخدام الوسائل التقليدية، وعندما انتشرت وسائل التواصل الاجتماعى بدأت تأخذ جزءا كبيرا من الساحة الإعلامية، لم نكن بعيدين عنها ولا خائفين منها، بل وفرت الدولة لها بنية قوية على امتداد مساحات المملكة الواسعة وارتفعت نسبة مستخدميها ووضعت الدولة لها تنظيما يضمن مساهمتها في التعليم والثقافة وتكون ملتقى لتبادل الآراء المفيدة بالحكمة والعقل".
وجاء في الكلمة: "أنتم الآن في قمتكم الحادية عشرة فإن مما لاشك فيه أن انتظام انعقاد هذه القمم دليل على أهميتها وعلى حرص المنظمين على أن تكون مهنية وتساهم في تطوير محتوى الوسائل الإعلامية؛ فكما تعلمون أن منتجي التقنية في سباق دائم لانتاج الوسائل السريعة والمريحة قد يسعد العاملين في الحقل الإعلامي، لكنه يضعهم أمام تحديات صعبة ويفرض عليهم التجديد الدائم في شكل ومضمون رسائلهم الإعلامية لتكون قادرة على شد المتلقين لمحتواها مؤثرة تأثيرا إيجابيا في سلوكهم".
وزاد: "إن هذه القمة الإعلامية وما يوضع فيها من تصورات وخطط وما تنظمونه من لقاءات وورش تدريبية تساهمون بشكل فعال في رفع مستوى المنتج الإعلامي في وسائل الإعلام، ودول العالم تتعرض لمؤثرات ثقافية خارجية تهز قيمها الدينية والانسانية بتشويه نقائها وتضعف منظموتها الأخلاقية بتسويق أعمال غير مسؤولة. وكل ما نرجوه من هذه القمة وهي تضم خبراء متمكنين لهم مكانتهم وتأثيرهم، أن تسعى ليكون المنتج الإعلامي رسول محبة وخير يحترم القيم الدينية ويقوي سياج المنظومة الأخلاقية ليظل شجرة طيبة تظل البشرية جميعًا. لا يخفى عليكم ما يشهده العالم من صراعات ومآس انسانية تحفل نشرات الأخبار بها، وهنا يأتي دور الكلمة المسؤولة في كل وسائل الإعلام لتساهم في تعزيز قيم التواصل داخل الأطياف في المجتمع الواحد أو مع المجتمعات الأخرى".
وبين بالقول: "أنه انطلاقًا من موقع السعودية التي حباها وشرفها الله بوجود قبلة المسلمين في مكه المكرمة قبلة لأكثر من مليار مسلم في شتى بقاع العالم، فقد سعينا إلى نشر ثقافة الحوار بين المسلمين مع بعضهم البعض ومع غيرهم من أتباع الديانات والثقافات، فرعينا المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكه المكرمة بشهر يوينو(حزيران) 2008 م وصدر عن المؤتمر نداء مكه المكرمة الذي أكدنا فيه على أهمية الحوار في الإسلام، وأن الرسالات الإلهية قد دعت جميعها إلى خير الإنسان والحفاظ على كرامته وإلى تعزيز قيم الأخلاق والصدق وقيم الأسرة وتماسكها وأخلاقياتها التى تفككت روابطها في هذا العصر، حيث ابتعد الإنسان عن ربه وتعاليم دينه .. وتبع مؤتمر مكة المكرمة المؤتمر العالمي للحوار في مدريد بإسبانيا في شهر (يوليو) 2008 م وصدر عنه إعلان مدريد متضمنا عددا من المبادئ اتفق عليها المشاركون في ذلك المؤتمر".
وقال في كلمته: "لقد آن الأوان لأن نتعلم من دروس الماضي القاسية وأن نجتمع على الأخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها جميعا ولجعل ثقافة الحوار عملا ومنهجا مستمرا، فقد قامت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الحكومة النمساوية في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) 2012م بإطلاق مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في مقره الدائم في فيينا، وأنشئ المركز بهدف استراتيجي محوره تعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومد الجسور لتحقيق ذلك، مع البحث عن حلول للصراعات لتعزيز قيم التعاون بين الجماعات المختلفة".



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.