إزالة الخلايا الهرمة من المفاصل تقلل التهاباتها

تدرأ تدهور وظائفها وتؤدي إلى شفائها

إزالة الخلايا الهرمة من المفاصل تقلل التهاباتها
TT

إزالة الخلايا الهرمة من المفاصل تقلل التهاباتها

إزالة الخلايا الهرمة من المفاصل تقلل التهاباتها

قال باحثون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية إن إزالة الخلايا الهرمة من المفاصل بعد تعرض المفاصل للأذى تؤدي إلى الحفاظ على سلامة المفاصل ودرء تدهور وظائفها مع تقدم العمر.
وفي تجارب على فئران، وعلى خلايا بشرية في المختبر، أشار الباحثون إلى أن استخلاص الخلايا الهرمة وإزالتها من أحد المفاصل لم يقد إلى وقف عملية التهاب المفصل العظمي بل وإلى قلب العملية باتجاه الشفاء من المرض.
وجاء في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «نتشر ميديسن»، أن هناك دلائل متزايدة على أن الخلايا الهرمة تساهم في حدوث الأمراض المرتبطة بتقدم العمر، وأنهم أظهروا أن توظيف أدوية علاجية لإزالة الخلايا الهرمة من أحد المفاصل أدى إلى خفض تطور التهاب المفصل العظمي بعد تعرض المفصل إلى صدمة مؤذية، كما أن زوال تلك الخلايا ساعد على نمو غضاريف جديدة تحل محل القديمة المتآكلة.
وتتراكم الخلايا الهرمة داخل الأنسجة مع تقدم العمر وتعتبر جزءا طبيعيا من عمليات التئام الجروح وإصلاح الضرر، إذ إنها ترسل إشارات تطلب من خلايا جهاز المناعة وأنواع أخرى من الخلايا، المساعدة في إصلاح الأنسجة المتضررة لإزالة الأضرار منها وبنائها مجددا.
إلا أن هذه الخلايا الهرمة تلعب دورا سيئا في المفاصل الكثيرة الحركة مثل الركبة وخصوصا في غضاريف الركبة، لأنها تظل متراكمة هناك ولا يجري تنظيفها بعد حدوث الصدمات. ويؤدي تراكمها بالنتيجة إلى حدوث التهاب المفصل العظمي.
وقالت جنيفر إليسيف مديرة مركز هندسة الأنسجة في الجامعة إن «زيادة الخلايا الهرمة مع تقدم العمر إضافة إلى الأذى الناجم عن الصدمات تعتبر ضررا كبيرا على المفصل».
وعرض الباحثون مجموعة من الفئران «في أعمار الشباب» لجروح في مفصل لها، ثم حقنوها بدواء UBX0101 التجريبي للقضاء على الخلايا الهرمة في الظروف المختبرية وذلك بعد 14 يوما من حدوث الصدمة بعد ظهور التدهور في المفصل. ونجح الدواء في خفض عدد الخلايا الهرمة إلى النصف. ورصد الباحثون زيادة في نشاط الجينات التي عملت على الإسراع في نمو الغضاريف في المفصل.
كما اختبر الباحثون فئرانا أكبر سنا كانت لديها غضاريف أرق سمكا من الفئران الشابة. وبعد العلاج خفت الآلام لديها إلا أن غضاريفها لم تتجدد. كما أظهرت الاختبارات على خلايا بشرية أن الغضاريف أخذت في النمو بسرعة بعد إزالة الخلايا الهرمة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.