احتفل نيوكاسل يونايتد بصعوده للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وسط جماهيره بعد فوزه 4 - 1 على بريستون نورث ليعود للأضواء بعد غيابه لموسم واحد.
وبعدما قضى 348 يوما في الدرجة الثانية قاوم نيوكاسل الضغوط ليضمن مكافأة تزيد على مائة مليون جنيه إسترليني (127.92 مليون دولار).
وحظي المدير الفني الإسباني رافائيل بينيتز مدرب نيوكاسل بالإشادة وعبارات الثناء من 50 ألف مشجع احتشدوا في استاد سان جيمس بارك في ليلة الترقي. وربما لم يسمع المدرب الإسباني ضجيجا مشابها من قبل أو مشجعين يغنون من أجله كما حدث في ملعب نيوكاسل.
وكانت سعادة بينيتز واضحة إذ سار بثقة حتى منتصف الملعب وحيا الجماهير وضرب الهواء بقبضته بعد أن شاهد فريقه يسحق بريستون برباعية.
ولم تكن هتافات التشجيع موجودة طيلة الموسم في ظل تعثر نيوكاسل مع اقتراب الموسم من نهايته لكن رغم هزيمتين وتعادل في المباريات الثلاث التي سبقت لقاء بريستون، فإن الثقة لم تتبدد مطلقا عند المشجعين الذين يعرفون كيفية مساندة فريقهم.
وفي ظل عثرات الأعوام القليلة الماضية عندما دخل مشجعو نيوكاسل كثيرا في خلافات مع مالك النادي مايك أشلي والكثير من أسلاف بينيتز فإن المدرب الإسباني البالغ عمره 57 عاما يستحق تقديرا رائعا لإبقائه على الجميع معا.
ومنذ احتلال المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2012 تحت قيادة آلان باردو تراجع نيوكاسل بشدة وتجنب الهبوط بصعوبة مرتين قبل أن يسقط إلى الدرجة الثانية الموسم الماضي بعد فوز غريمه
التقليدي سندرلاند خارج ملعبه على إيفرتون.
وبعد اقترابه هو نفسه من الهبوط في الأعوام القليلة الماضية يبدو سندرلاند متذيل الترتيب الآن في طريقه للدرجة الثانية برفقة ميدلسبره صاحب المركز قبل الأخير وهو ما سيترك نيوكاسل كأبرز فرق منطقة الشمال الشرقي.
وقال بينيتز السعيد: «من اليوم الأخير في الموسم الماضي عندما هزمنا توتنهام 5 - 1 أردت إظهار ولائي وإعادة بناء الفريق. أنا سعيد حقا من أجل نيوكاسل ومشجعيه... من أجل الجميع».
وثبت هذا الموسم عدم صحة كل الشكوك حول قدرة المدرب، الذي قاد ليفربول لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا عام 2005. على التأقلم على صعوبة وتقلبات دوري الدرجة الثانية الإنجليزي.
وكان أهم شيء بالنسبة لمدرب ريال مدريد وإنتر ناسيونالي السابق إقناع أشلي بأن من يهبط نادرا ما يعود سريعا إذ يحتل نوريتش سيتي وأستون فيلا، اللذان هبطا أيضا الموسم الماضي، المركزين الثامن و12 في الجدول على الترتيب.
وعقب الترقي طالب بينيتز، إدارة نيوكاسل بسرعة وضع مسودة عمل، لتمكينه من إنجاز تعاقدات مع لاعبين جدد للمنافسة بقوة في الدوري الممتاز.
ودعا بينيتز إدارة النادي إلى تخصيص ميزانية مالية للدوري الممتاز، وقال: «حان الوقت للعمل لتأسيس فريق قوي يحافظ على موقعه».
ورأى المدرب الإسباني أن الجميع الآن مشغولون بالاحتفالات بالصعود (إلى الدرجة الممتازة)، وهذا أمر بديهي. وقال: «سأعطي اللاعبين فترة راحة تمتد أياماً لهذه الغاية. لكن لا بد من العمل للمستقبل».
وذكّر مالك النادي مايك أشلي بأن الصعود إلى الدوري الممتاز هو بداية الطريق، وبداية فعلية لمهمته مع الفريق، بعد موسم صعب في الدرجة الأولى، ودعاه إلى الاستثمار في الفريق وبناء تشكيلة قوية.
ووجه بينيتز الشكر للاعبين على تفانيهم وجهودهم، مشيرا إلى أنه يفتخر بهم. وأردف قائلا: «في البداية قال البعض إنني لا أملك خبرة الدرجة الأولى الإنجليزية وهذا صحيح. إلا أن إرادة اللاعبين وتعاونهم والعمل الشاق الذي بذلناه جميعاً، بالإضافة إلى دور المشجعين، جعلنا ننجز مهمتنا. ويجب أن نتذكر جميعنا هذا اليوم (الصعود إلى الدوري الممتاز)، لأنه ليس سهلاً أن تهبط درجة وتعود مباشرة إلى حيث كنت».
ورداً على سؤال عن استمراره مع الفريق، قال: «في كرة القدم كل شيء ممكن. أنا سعيد للغاية للبقاء مدربا لنيوكاسل. أظهر أنصار النادي شغفا كبيرا وهذا الأمر لعب دورا محوريا في قراري بالبقاء هنا». وما زال عقد بينيتز مع نيوكاسل يمتد حتى صيف 2019.
وضمن نيوكاسل إنهاء الموسم في المركز الثاني بعدما رفع رصيده إلى 88 نقطة بفارق 9 نقاط أمام ريدينغ الثالث قبل مرحلتين من نهاية الموسم.
ولحق نيوكاسل ببرايتون المتصدر والذي كان أول الصاعدين في منتصف أبريل (نيسان) الحالي.
نيوكاسل يحتفل بالعودة للممتاز ومكافأة مائة مليون إسترليني
المدير الفني بينيتز طالب بتخصيص ميزانية لدعم الفريق
نيوكاسل يحتفل بالعودة للممتاز ومكافأة مائة مليون إسترليني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة