اكتشاف قوارض عاشت قبل 145 مليون سنة في روسيا

تشبه الفأر والهامستر في آن

بقايا الحيوان المكتشف الجديد
بقايا الحيوان المكتشف الجديد
TT

اكتشاف قوارض عاشت قبل 145 مليون سنة في روسيا

بقايا الحيوان المكتشف الجديد
بقايا الحيوان المكتشف الجديد

اكتشف العلماء الروس من جامعتي بطرسبرغ وتومسك حيواناً ثديياً جديداً، ينضم إلى قائمة الثدييات التي كانت تعيش على الأرض قبل نحو 145 مليون سنة. وقالت وكالة «نوفوستي» إن فريق العلماء عثر أثناء عمليات تنقيب في منطقة غرب سيبيريا على مستحاثات حيوان، يشبه الفأر والهامستر في آن واحد، لكنه ليس فأراً ولا «هامستر»، وإنما هو نوع من القوارض التي عاشت في العصر الجوراسي (قبل نحو 145 مليون سنة)، وعُثر على بقاياه في الطبقات التي تعود إلى العصر الطباشيري (قبل نحو 100 - 125 مليون سنة). ويرجح العلماء الروس أن هذا الحيوان الثديي ربما يكون السلف الرئيسي لكل أنواع الثدييات العاشبة.
وعثر العلماء على المستحاثات في منطقة يصعب الوصول إليها دون استخدام نوع من القوارب المعروف باسم «كاياك»، لذلك قرروا أن يطلقوا على الحيوان الذي اكتشفوه اسم «كاياك البطل»، حيث يقولون إن بقاء هذا النوع من القوارض القديمة جداً على قيد الحياة يجعلها جديرة بلقب «البطل»، لأنها عاشت في المرحلة التي كانت تجوب الأرض خلالها حيوانات ضخمة جداً، مثل الديناصورات.
ويرجح العلماء أن سماً في مخالب «كاياك البطل» ساعده على البقاء في ظل تلك الظروف القاسية. ويقول بافل سكوتشاس دكتور العلوم الطبيعية الذي شارك في الحفريات: «لقد اكتشفنا حيواناً بدائياً يمثل مجموعة جديدة، يُفتَرَض أنه عاش في العصر الجوراسي قبل أكثر من 145 عاماً، وعثرنا على مستحاثاته في رواسب العصر الطباشيري»، وأضاف أن هذا الاكتشاف يؤكد أن منطقة غرب سيبيريا عاشت على مدار 40 مليون سنة مرحلة ركود في التطور، لم يطرأ خلالها تغيرات على الحيوانات الثديية البرية ولا على الحيوانات البرمائية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.