كازاخستان تدعو السعوديين للاستثمار في مجالات التعدين وإنتاج القمح

إطلاق مجلس أعمال مشترك قريباً

جانب من مباحثات وزير الخارجية الكازاخستاني مع الجانب السعودي أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح)
جانب من مباحثات وزير الخارجية الكازاخستاني مع الجانب السعودي أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح)
TT

كازاخستان تدعو السعوديين للاستثمار في مجالات التعدين وإنتاج القمح

جانب من مباحثات وزير الخارجية الكازاخستاني مع الجانب السعودي أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح)
جانب من مباحثات وزير الخارجية الكازاخستاني مع الجانب السعودي أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح)

بحث وزير الخارجية الكازاخستاني، مع وزيري الخارجية والطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعوديين، أمس، سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وأكد خيرت عبد الرحمانوف وزير الخارجية الكازاخستاني، حرص بلاده على استمرار التعاون والتشاور السياسي والاقتصادي بين آستانة والرياض، داعياً قطاع الأعمال السعودي، للاستثمار في بلاده وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في مختلف المجالات.
وفي لقاء مع وزير خارجية كازاخستان في الرياض أمس، دعا عدد من رجال الأعمال السعوديين الحكومة الكازاخستانية، إلى توفير البنى التحتية الأساسية لإنجاح الاستثمارات السعودية، خصوصاً في مجال إنتاج القمح والعقار وبعض الصناعات كالتعدين.
وأكد رحمانوف لعدد من المستثمرين السعوديين، تعهد رئيس بلاده بالعمل من أجل تحسين بيئة الاستثمار في بلاده وتطوير قطاع النقل، ليتمكن من ترحيل المنتجات إلى السعودية، في ظل إطلاق شراكات مرتقبة بين القطاعين العام والخاص بالبلدين لإنتاج القمح وتصديره إلى السعودية.
إلى ذلك، قال عبد الله المليحي عضو مجلس الغرف السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «ناقشنا كقطاع أعمال سعودي، مع وزير خارجية كازاخستان الاستثمار في مجال التعدين والإنتاج الزراعي بحكم الخبرات المتوفرة لدى البلدين، وأكد لنا، أن بلاده تفتح أبوابها للمستثمرين السعوديين في كل المجالات، وكذلك مجال إنتاج القمح لتحقيق التأمين الغذائي».
وتوقع أن يشهد عام 2017، تنفيذ 11 اتفاقية موقعة بين البلدين، وإطلاق استثمارات في مجال الإنتاج الزراعي والصناعي والغذائي، منوهاً بأن قيمة المبلغ الإجمالي للمشاريع المشتركة بين الطرفين تتجاوز 1.3 مليار دولار، مشيراً إلى أن البلدين، وقعا أخيراً مذكرة تفاهم في مجالات حيوية؛ منها الزراعة والثروة الحيوانية، فضلاً عن اتفاقية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وأوضح المليحي، أن لدى كازاخستان والسعودية 17 مؤسسة مشتركة، منوهاً بأن البلدين وقعا 11 اتفاقية بقيمة 182 مليون دولار إبان زيارة الرئيس الكازاخستاني للمملكة لتطوير العلاقات الثنائية، في ظل تطلعات لمزيد من الاتفاقيات خلال العام المقبل، لافتاً إلى أن بيئة الاستثمار والمناخ السياسي والاقتصادي بين الرياض وآستانة، أصبحت مهيأة أكثر من أي وقت مضى، لتعظيم الشراكات الحيوية ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة.
ونوه بأن المجالات المرشحة للاستثمار تشمل قطاعات اللحوم، والإنتاج الزراعي، والخضراوات والفواكه، متوقعاً استفادة كازاخستان من الخبرات المتراكمة السعودية في مجال تطوير الصناعات البتروكيماوية، في شركتي «سابك» و«أرامكو»، إلى جانب المدن الصناعية كالمدينة الصناعية في الجبيل وينبع وغيرها من المجالات الصناعية.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن قرب إطلاق مجلس أعمال سعودي - كازاخستاني مشترك، لمتابعة تنفيذ 11 اتفاقية وُقعت في الرياض أخيراً بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.