تونس: نمو الاستثمار الأجنبي المباشر 18 % في 3 أشهر

البنك الدولي يقرضها 93 مليون يورو

بدأت تونس هذا الشهر في تطبيق قانون جديد للاستثمار تهدف من خلاله لإعادة جذب المستثمرين الأجانب (رويترز)
بدأت تونس هذا الشهر في تطبيق قانون جديد للاستثمار تهدف من خلاله لإعادة جذب المستثمرين الأجانب (رويترز)
TT

تونس: نمو الاستثمار الأجنبي المباشر 18 % في 3 أشهر

بدأت تونس هذا الشهر في تطبيق قانون جديد للاستثمار تهدف من خلاله لإعادة جذب المستثمرين الأجانب (رويترز)
بدأت تونس هذا الشهر في تطبيق قانون جديد للاستثمار تهدف من خلاله لإعادة جذب المستثمرين الأجانب (رويترز)

نمت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تونس 18 في المائة في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت وكالة «النهوض بالاستثمار الخارجي في تونس» أمس الاثنين، إن الاستثمارات الخارجية المباشرة بلغت 450 مليون دينار (177 مليون دولار) منذ بداية العام وحتى نهاية مارس (آذار). واستحوذ قطاع الطاقة على 246 مليون دينار من الاستثمارات ثم الصناعة والخدمات.
وبدأت تونس هذا الشهر في تطبيق قانون جديد للاستثمار تهدف من خلاله لإعادة جذب المستثمرين الأجانب بعد سنوات من الركود بسبب الوضع الأمني الهش وتزايد الإضرابات.
يتضمن القانون الجديد عدداً من الحوافز للمستثمرين التونسيين والأجانب من بينها خفض الضرائب ومساهمة الدولة في إنجاز البنية التحتية للمشروعات الكبرى. وينص أيضا على إعفاء الأرباح من الضرائب لـ10 سنوات، وإنشاء صندوق للاستثمار يساهم في تمويل مشروعات البنية التحتية لتحفيز المستثمرين على إقامة مشروعات في المناطق الداخلية.
يأتي هذا في الوقت الذي وقعت فيه تونس اتفاقية تمويل بقيمة 93 مليون يورو (نحو 240 مليون دينار تونسي) مع البنك الدولي سيخصص لفائدة مشروع التصرف المندمج في الفضاءات الغابية في المناطق الأقل نمواً بالشمال الغربي والوسط الغربي ومنطقة سجنان (محافظة - ولاية بنزرت شمال تونس).
ووفق ما أوردته الوزارة التونسية للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي، يرتكز المشروع المتفق بشأنه مع البنك الدولي على مجموعة من العناصر، من بينها تشجيع الاستثمارات المستديمة ذات العلاقة بالمجال الغابي والأنشطة الفلاحية، ومساعدة الباعثين الشبان وأصحاب الشهادات العاطلين عن العمل على بعث مشروعات في عدة مجالات، علاوة على برامج في مجال البنية التحتية والإحاطة الفنية بصغار المستثمرين.
وأكد محمد الفاضل عبد الكافي الوزير التونسي للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي، على أن «مدة تسديد القرض مقدرة بـ32 سنة ونصف السنة، مع فترة إمهال 6 سنوات، ونسبة فائدة لا تتجاوز واحد في المائة».
وبين عبد الكافي في بيان صحافي، أن هذا المشروع يندرج ضمن أولويات تونس المتعلقة بتحسين ظروف العيش بالمناطق الداخلية الأقل نمواً، وتمكين سكان تلك الجهات من بعث مشروعات صغرى تعتمد بالخصوص على المقومات والموارد الطبيعية القابلة للتثمين، واستغلالها في إطار مشروعات فردية.
ويأتي توقيع تونس على هذا القرض على هامش مشاركتها في اجتماعات الربيع السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي بواشنطن، بوفد يضم محمد فاضل عبد الكافي وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ولمياء الزريبي وزيرة المالية.
ووفق مراقبين للشأن الاقتصادي التونسي، فإن تسجيل انفراج على مستوى القسط الثاني من القرض المتفق بشأنه مع صندوق النقد الدولي، يكون الاقتصاد التونسي قد حصل على جرعة «أكسجين» مهمة ستمكنه من تنفيذ عدة إصلاحات اقتصادية واجتماعية خلال الفترة المقبلة.
وسيفتح هذا الانفراج الأبواب أمام حصول تونس على مجموعة من القروض الخارجية الأخرى، وجمع ما لا يقل عن ملياري دولار أميركي بعد تعهد عدة أطراف مالية دولية بمنح تونس مجموعة قروض؛ وصرف الصندوق لأقساط من القرض المقدر بنحو 2,9 مليار دولار.
وفي هذا الصدد، أكدت لمياء الزريبي وزيرة المالية التونسية، على أن صندوق النقد الدولي سيفرج على مبلغ 640 مليون دولار (قسطين من القرض) خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل، في انتظار استكمال بقية الأقساط الموزعة على 8 مراحل بالمبالغ نفسها، بما يتماشى مع تقدم الإصلاحات الاقتصادية والمالية والهيكلية والقانونية التي تعهدت بها تونس، كما سيمكن البنك الدولي تونس من قرض بقيمة 500 مليون دولار، والمبلغ نفسه سيفرج عنه الاتحاد الأوروبي إلى جانب 150 مليون دولار سيوفرها البنك الأفريقي للتنمية.



مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.