اعتقلت السلطات الكورية الشمالية مواطناً أميركياً أثناء محاولته مغادرة بيونغ يانغ؛ ما يرفع عدد الأميركيين المعتقلين لدى الدولة الشيوعية إلى ثلاثة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أمس.
ولم يصدر تأكيد رسمي لمعلومات «يونهاب» بشأن الاعتقال الذي يأتي على وقع تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ. ونقلت «يونهاب» عن مصادر لها أن الرجل الذي لم يتم التعريف عنه إلا باسم عائلته كيم، أوقف الجمعة الماضي في مطار بيونغ يانغ الدولي، فيما كان يغادر. وأضافت أن «كيم»، وهو أستاذ في الخمسينات من عمره عمل في جامعة يانبيان للعلوم والتكنولوجيا الصينية، كان شارك في برامج مساعدات لكوريا الشمالية. وأفادت أيضاً بأنه كان في كوريا الشمالية لمدة شهر لمناقشة تقديم مساعدات إنسانية، ولم تتضح بعد أسباب اعتقاله.
ولم يتمكن جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي، ولا وزارتا التوحيد والخارجية، من تأكيد هذه المعلومات، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ولكن مدير «مركز أبحاث العالم وكوريا الشمالية»، الذي يتخذ من سيول مقراً له، أفاد بأن مصادره في بيونغ يانغ أكدت اعتقال كيم.
وقال «أهن شان - إيل» لوكالة الصحافة الفرنسية إن «كوريا الشمالية لم تعلن شيئاً لأنها لم تنته بعد من التحقيقات». وأضاف: «من الضروري لهم أن يقبضوا على مواطن أميركي في الوقت الحالي، ليمنعوا واشنطن من إسقاط كيم جونغ - أون»، في إشارة إلى مخاوف بيونغ يانغ من إمكان شن الولايات المتحدة ضربة عسكرية سرية. وأضاف أن توقيف الأستاذ الجامعي ينطوي على رسالة إلى الولايات المتحدة والصين - في وقت واحد - كونه مواطناً أميركياً عمل في الصين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حض الصين على الضغط على كوريا الشمالية لوقف برامجها النووية والصاروخية. وحذر نائب ترمب، مايك بنس، خلال جولة في المنطقة من أن «جميع الخيارات مطروحة» في التعاطي مع طموحات بيونغ يانغ النووية مع تزايد المخاوف من استعدادها لإجراء تجربة نووية جديدة.
وتحتجز كوريا الشمالية مواطنين أميركيين آخرين، هما الطالب الجامعي أوتو وارمبيير، والقس الكوري الأميركي كيم دونغ - شول بعدما حكمت عليهما بالسجن مدداً طويلة.
من جهته، دعا وزير الخارجية الصيني أمس إلى نزع الأسلحة النووية بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية. وقال «وانغ يي» للصحافيين في أثينا بعد لقاء مع نظيره اليوناني، نيكوس كوتسياس، إن «الصين تدعم بحزم نزع الأسلحة النووية من المنطقة باسم الاستقرار والسلام».
وأضاف: «قد لا نملك مفتاح الحل في هذه المسألة (...)، ولكننا سعداء بأن مزيداً من الأطراف يوافقون على وجهة نظرنا».
وبينما تصعد كوريا الشمالية خطابها متوعدة باستهداف حلفاء إقليميين للولايات المتحدة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، بدأت حاملة الطائرات الأميركية «كارل فينسون» والقطع المواكبة لها أمس مناورات مشتركة مع البحرية اليابانية في غرب المحيط الهادي، كما أعلنت وزارة الدفاع اليابانية بعد أيام من الغموض عن مكان تواجدها.
وتواكب حاملة الطائرات مدمرتان قاذفتان للصواريخ وطراد قاذف للصواريخ. أما المناورات التي تشارك فيها قطعتان حربيتان يابانيتان ستستمر أياماً عدة، بحسب وزارة الدفاع اليابانية؛ وهي المرة الثالثة التي تشارك فيها البحرية اليابانية في مناورات بحاملة الطائرات هذه بعد مناورتين في مارس (آذار) الماضي.
كوريا الشمالية تعتقل مواطناً أميركياً لأسباب غير معلنة
مناورات مشتركة بين حاملة طائرات أميركية والبحرية اليابانية
كوريا الشمالية تعتقل مواطناً أميركياً لأسباب غير معلنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة