الاتحاديون يترقبون قرار هيئة الرياضة حول كرسي الرئاسة

الأنصاري وكهربا أبديا رغبتهما في التجديد... والخزينة تنتعش

كهربا لاعب الاتحاد يلتقط سيلفي مع مشجعين مصريين حضروا لمساندته في مباراة الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
كهربا لاعب الاتحاد يلتقط سيلفي مع مشجعين مصريين حضروا لمساندته في مباراة الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتحاديون يترقبون قرار هيئة الرياضة حول كرسي الرئاسة

كهربا لاعب الاتحاد يلتقط سيلفي مع مشجعين مصريين حضروا لمساندته في مباراة الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
كهربا لاعب الاتحاد يلتقط سيلفي مع مشجعين مصريين حضروا لمساندته في مباراة الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

يترقب الاتحاديون، اليوم، قرار الهيئة العامة للرياضة بشأن مستقبل كرسي الرئاسة في ناديهم القابع بين خيارين، إما إقامة الانتخابات الإلكترونية، أو القبول بمقترح شرفي يتم من خلاله تنصيب رئيس بالتكليف لموسم رياضي، فيما يتجه القرار إلى الخيار الأول بإقرار الانتخابات.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الإقبال على بطاقة العضوية للاتحاد، التي تتيح لحاملها أحقية التصويت، لم يكن مثل المتوقَّع، مرجعاً ذلك لانتظار الكثيرين ما ستقره الهيئة من اشتراطات للانتخابات، وفيما يتعلق بالقيمة المالية للاشتراك الذي يتيح لهم التصويت لاختيار الرئيس ومجلس الإدارة.
وأوضحت المصادر أن المهندس حاتم باعشن لم يحسم قراره بعد، في الدخول بمعترك الانتخابات، متى ما أُقِرّت، رغم وجود رغبة لدى الرئيس المكلف بالاستمرار في سدة المسؤولية.
وأبان المصدر أن قائمة أعضاء المجلس لإدارة باعشن ستشهد تعديلاً طفيفاً في بعض الأسماء ودخول أخرى في حال أقر دخول معترك الانتخابات التي ستشهد (على حد وصف المصادر) تنافساً كبيراً بين عدد من الأسماء الراغبة في الترشح.
فيما ينتظر أن تنتعش الخزينة الاتحادية بمبلغ يتجاوز الـ24 مليون ريال في حال تحقيق الفريق الفوز في المواجهتين المتبقية له في الدوري وتحقيقه الوصافة، وهي الجائزة المحددة لصاحب المركز الثاني إلى جانب العوائد المالية المنتظرة من حقوق الرعايات.
من جهة أخرى، أكد الكويتي فهد الأنصاري محترف الاتحاد رغبته في البقاء ضمن الكتيبة الاتحادية للموسم الرياضي المقبل، متمنياً أن تحسم المفاوضات معه بالتجديد والاستمرار مع النادي الغربي الذي أحب جماهيره، وقياساً بالراحة التي وجدها مع زملائه اللاعبين ومحافظة جدة التي تأقلم معها.
فيما أشار المصري محمود كهربا كذلك إلى رغبته في البقاء في نادي الاتحاد، متمنياً أن تحسم المفاوضات مع ناديه الزمالك للاستمرار مع النادي، مهدياً هدفه الذي سجله في شباك الاتفاق للجماهير الاتحادية.
وعلى الصعيد الفني، يبدأ فريق الاتحاد تحضيراته غداً استعداداً لمواجهة فريق الفيصلي، السبت المقبل، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن منافسات الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين.
وكان التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد منح لاعبي الفريق إجازة من التدريبات بعد الفوز الذي حققه الفريق على الاتفاق بأربعة أهداف مقابل هدف، التي أسهمت في رفع رصيد الفريق النقطي لـ51 نقطة، محتلاً بها المركز الثاني في الترتيب العام للدوري السعودي للمحترفين.
وأبدى سييرا سعادته بالفوز الذي حققه لاعبوه، مقدماً شكره للاعبين على أدائهم الرائع في المباراة، على حد وصفه، مشيراً إلى أن طموحهم المحافظة على وصافة الفريق للدوري.
ووصف مدرب الاتحاد لاعبيه بـ«الرجال داخل الملعب»، مشيراً إلى أن فريقه واجه صعوبات كبيرة ومتعددة في مشواره بالموسم الرياضي، واستطاع التغلب عليها محققاً مركزاً متقدماً في الدوري وحصد بطولة كأس ولي العهد، في الوقت الذي رفض فيه المدرب الحديث عن استبعاده لعدد من الأسماء عن قائمة الفريق الأخيرة أمام الاتفاق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».