ارتفاع طلبات اللجوء إلى المكسيك من دول أميركا الوسطى

النسبة تخطت 150 % وخبراء يتحدثون عن استثمار الخبرات العائدة من الولايات المتحدة

عنصر من حرس الحدود يرصد الجدار الفاصل بين المكسيك والولايات المتحدة
عنصر من حرس الحدود يرصد الجدار الفاصل بين المكسيك والولايات المتحدة
TT

ارتفاع طلبات اللجوء إلى المكسيك من دول أميركا الوسطى

عنصر من حرس الحدود يرصد الجدار الفاصل بين المكسيك والولايات المتحدة
عنصر من حرس الحدود يرصد الجدار الفاصل بين المكسيك والولايات المتحدة

ارتفاع أعداد المهاجرين القادمين إلى المكسيك وخصوصاً من دول أميركا الوسطى وصل إلى مستويات قياسية، وذلك حسب بيانات أصدرها عدد من المراكز المهتمة بمتابعة حركة المهاجرين إلى المكسيك.
مركز «كومار» والمختص في مساعدة المهاجرين إلى المكسيك والمتعاون مع وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تحدث عن ارتفاع معدلات الهجرة إلى المكسيك بنسبة تجاوزت 150 في المائة. ونشر المركز إحصاءات رصدت حركة دخول المهاجرين إلى البلاد في رغبتهم للوصول إلى الولايات المتحدة الأميركية كسبيل نهائية في رحلتهم الطويلة، التي تمتد من دول في أميركا الوسطى مثل غواتيمالا وهندوراس. في الوقت ذاته، أشارت الإحصاءات الحالية إلى أن معدلات تقديم اللجوء إلى المكسيك نفسها تزايدت بشكل كبير، في إشارة إلى فقدان أمل المهاجرين في الدخول إلى الولايات المتحدة بعد تشديد إجراءات الدخول، وخصوصاً بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على عدد من القرارات الخاصة بالحد من المهاجرين ودخولهم عبر الحدود المكسيكية.
طلبات اللجوء إلى المكسيك من دول أميركا الوسطى وصلت إلى نحو 20 ألف طلب قبل منها فقط نحو 5 آلاف، إلا أن عدداً من الباحثين والمتابعين لشؤون المهاجرين في أميركا اللاتينية كشفوا أن أعداد طالبي اللجوء إلى المكسيك في الأيام والشهور المقبلة قد تشهد زيادة كبيرة، وذلك لصعوبة واستحالة الوصول إلى الولايات المتحدة في الوقت الحاضر وسط تشديد إجراءات اللجوء وعبور الحدود، وخصوصاً بعد زيادة أعداد رجال الشرطة الأميركية على الحدود مع المكسيك والتسريع في ترحيل المهاجرين وبناء الجدار العازل مع المكسيك، وذلك تنفيذاً لوعود الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
الباحث في شؤون التنمية ريكاردو هاوزمان ومدير المركز الدولي للتنمية في المكسيك قال إن استقبال مكسيكو لهؤلاء المهاجرين قد يكون فرصة كبيرة للبلاد، وذلك للاستفادة من العمالة الأجنبية وتحسين الاقتصاد ودفع عجلة التنمية. وأشار هاوزمان بشكل خاص إلى المرحلين من الولايات المتحدة، وذلك لأن العمالة اللاتينية وبشكل خاص المكسيكية المقبلة من الولايات المتحدة التي ستعود من جديد لبلادها قد تتم الاستفادة من خبراتها في مجالات عدة، وذلك لإنعاش الاقتصاد وإدخال دماء جديدة تعرف السوق الأميركية، وقد استطاعت تلقي المهارات والخبرات اللازمة من الولايات المتحدة لتدخل إلى سوق العمل المكسيكية.
جدير بالذكر أن المكسيك تحركت في الشهور الماضية على الصعيد الدبلوماسي لاستمالة دول أميركا الوسطى، وخصوصاً التي تمثل مصدراً لإرسال المهاجرين إلى أراضيها للبحث عن حل لهذه الأزمة وسط صعوبة دخولهم إلى الولايات المتحدة، ودعت حكومات هذه الدول إلى توفير الدعم القنصلي والإنساني لهؤلاء المهاجرين، وبالفعل أرسلت دول مثل غواتيمالا وهندوراس بعثات لتسهيل عملية إعادة المرحلين من الولايات المتحدة بمساعدة المكسيك، إلا أنه يبدو أن طلبات اللجوء إلى المكسيك بدأت في الازدياد في إطار تجدد الأمل لدى المهاجرين بالبقاء في المكسيك الدولة الجارة للولايات المتحدة على أمل العبور يوماً ما إلى أميركا والبحث عن فرص حياة أفضل.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.