تخوف فلسطيني على حياة الأسرى المضربين

نقل أحدهم إلى مستشفى... ومواجهات أمام عوفر وحفلات شواء للمستوطنين

تخوف فلسطيني على حياة الأسرى المضربين
TT

تخوف فلسطيني على حياة الأسرى المضربين

تخوف فلسطيني على حياة الأسرى المضربين

مع دخول إضراب نحو 1300 أسير فلسطيني يومه الرابع، أمس، حذر وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد، من تعرض حياة الأسرى المضربين عن الطعام للخطر بسبب «استمرار سلطات الاحتلال في المماطلة في تحقيق مطالبهم»، وقال إن وزارته «تتابع عن كثب الأوضاع الصحية للأسرى خلال الإضراب، خصوصاً الأسرى المرضى الذين انضموا إلى الإضراب».
وجاء تحذير عواد بعد ساعات من نقل إدارة السجون الأسير المريض المضرب عن الطعام سعيد مسلم إلى مستشفى «برزلاي» الإسرائيلي، بعد تدهور وضعه الصحي بسبب مشكلات في القلب. وبين الأسرى المضربين كثيرون لديهم مشكلات صحية متنوعة، ويثيرون مزيداً من القلق حول قدرتهم على الاستمرار في الإضراب.
كان 1300 أسير قد بدأوا، الاثنين الماضي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام لطلب «إنهاء سياسة العزل وسياسة الاعتقال الإداري»، إضافة إلى المطالبة بتركيب هاتف عمومي للتواصل مع ذويهم ومجموعة من المطالب التي تتعلق بزيارات ذويهم «وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، والسماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية»، ومطالب حياتية أخرى. وأطلق الأسرى على الإضراب الذي يقوده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان البرغوثي، اسم «إضراب الحرية والكرامة»، وهو الأكبر منذ عام 2012.
وترفض إسرائيل حتى الآن التفاوض مع الأسرى، وسط دعوات مسؤولين إلى تركهم يموتون من الجوع. ويتوقع أن يطول الإضراب بسبب موقف إسرائيل التي تبنت سياسية عقابية بدل التفاوض، إذ عزلت البرغوثي وآخرين، ثم أجرت حركة تنقلات وتفتيش واسعة.
وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب إن «إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي نفذت على مدار اليومين الماضيين تنقلات واسعة في صفوف الأسرى المضربين عن الطعام، من سجن عسقلان وإليه، واقتحمت كثيراً من أقسام وغرف الأسرى، ورافق ذلك تفتيشات واسعة ومصادرة لمقتنيات الأسرى بشكل كامل».
ونقلت اللجنة عن محامي هيئة الأسرى، كريم عجوة، أمس، إثر زيارة أجراها لسجن عسقلان، أن عدداً من الأسرى نُقل إلى سجن أيالون في الرملة، فيما نقل آخرون إلى سجون هداريم ونفحة وجلبوع وعسقلان.
وعلى الأرض، استمرت فعاليات إسناد الإضراب من قبل الفصائل، ونظم فلسطينيون، أمس، اعتصاماً تضامنياً أمام سجن عوفر، جنوب رام الله، في رسالة مؤيدة للأسرى، واحتجاجية ضد إسرائيل. وتحول الاعتصام إلى ساحة اشتباكات، وقالت مصادر طبية إن فلسطينياً أصيب بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق، في محيط سجن عوفر عقب تفريق قوات الاحتلال المسيرة بالقوة.
وحاول مستوطنون استفزاز المضربين، ونظم نشطاء من مؤيدي حزب المفدال، وهو جزء رئيسي من تكوينة حزب «البيت اليهودي»، بزعامة نفتالي بينت، حفلة شواء أمام سجن عوفر، حيث يضرب مئات السجناء، وأحضر المستوطنون اللحوم وقاموا بشيها أمام السجن كي تنتشر الرائحة داخله، وقال أحدهم لصحافيين إسرائيليين: «نريد أن يسيل لعابهم».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».