في احتفالية عالمية أزاح الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري، الستار عن تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه في جنوب البلاد. وفي السياق، قال الدكتور أيمن حامد أحد المسؤولين عن مشروع ترميم التمثال إن «العمل في ترميم التمثال بدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 من خلال تجميع معظم أجزاء التمثال وإعادة ترميمه لرفعه وعرضه في ساحة المعبد، وذلك عن طريق فريق عمل من الأثريين والمرممين المصريين».
ضمن فعاليات يوم التراث العالمي، شهد معبد الأقصر الليلة قبل الماضية، فعاليات إزاحة الستار عن التمثال بحضور عدد كبير من الأثريين. ووصف وزير الآثار الحدث بالضخم، وأفاد بأنّه وضع ثقته بالكامل في الفريق المصري الذي أنجز العمل في المدة المحدّدة الذي وعده بها وهي 6 أشهر.
ورمسيس الثاني يُشار إليه أيضا برمسيس الأكبر، وكان الفرعون الثالث من حكام الأسرة الـ19. وينظر إليه على أنّه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الفراعنة. وقال الدكتور مصطفى وزيري مدير آثار الأقصر: من المعروف أنّ 6 تماثيل كانت جاثمة أمام معبد الأقصر، تمثالان جالسان وأربعة تماثيل واقفة. لم يتبق منها حالياً إلا تمثالان جالسان وواحد واقف من الجهة الغربية، يجاوره تمثال آخر من الغرانيت الرمادي، وأضاف: «أغلب الظن أنّه في القرن الرابع أو الخامس الميلادي حُطّم التمثال عمدا إلى أكثر من 57 قطعة، بقي منه ما يقارب 60 في المائة، فيما فُقد الجزء الآخر، الأمر الذي أتاح لنا العمل به، حسب اشتراط منظمة اليونيسكو، بأن يكون 25 في المائة من التمثال موجودا لإعادة العمل به واستكماله، وبالفعل بدأ العمل بكل جدية».
وقال مصدر أثري إنه «كُشف عن بقايا التمثال أثناء أعمال الحفريات التي كانت تجريها البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور محمد عبد القادر، داخل المعبد من عام 1958 إلى 1960، وكانت أعمال التدمير قد طالت التمثال قديما».
ومثل معظم ملوك الفراعنة، فقد كان لرمسيس الثاني أسماء عدّة منها «سر معت رع والصقر الذهبي رع، ورع مسو - مري أمون ومعناهما قوي رع وماعت، والمختار من رع، ومحبوب آمون».
ووصف أيمن حامد التمثال قائلا «إنه مصنوع من حجر الغرانيت الأسود، ويبلغ ارتفاعه نحو 11 مترا من القاعدة حتى التاج، ويزن نحو 75 طنا، ويصور الملك رمسيس الثاني يرتدي التاج المزدوج واقفا مقدما قدمه اليسرى للأمام وهو الوضع الذي اعتاده الفنان المصري القديم. وإلى جانبه تظهر زوجته الملكة نفرتاري ملاصقة له بارتفاع 1.5 متر تعبيرا عن مدى اعتزازه وتقديره لها».
«الآثار» تُزيح الستار عن تمثال رمسيس الثاني في جنوب مصر
في احتفالية عالمية وبعد جمعه من 57 قطعة
«الآثار» تُزيح الستار عن تمثال رمسيس الثاني في جنوب مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة