لجنة الاحتراف تفصل اليوم في قضية جبرين الرائد

تسعة أطراف مهددة بعقوبات في حال إدانتها رسميا

عبد العزيز الجبرين
عبد العزيز الجبرين
TT

لجنة الاحتراف تفصل اليوم في قضية جبرين الرائد

عبد العزيز الجبرين
عبد العزيز الجبرين

تفصل لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم الاثنين في شكوى نادي الرائد ضد لاعبه عبد العزيز الجبرين، حيث أكد الدكتور عبد الله البرقان رئيس اللجنة بحسابه في «تويتر» أمس أنه سيعقد اليوم اجتماعا لمناقشة قضية اللاعب التي اشترك في أحداثها تسعة أطراف.
واستمعت اللجنة مؤخرا إلى تسعة أطراف لها علاقة بالقضية بما فيهم اللاعب، بخصوص الشكوى المقدمة ضده من قبل الرائد، وأخذت رأيه حيال بعض الأمور، مشددا على أنه لم يوقع على أي عقود للانتقال إلى الهلال، وأن رغبته محسومة ويعرفها الجميع.
كما استمعت اللجنة أيضا إلى وجهة نظر ناديي الهلال والنصر حيال اللاعب القضية، وطالبت اللاعب بالابتعاد عن التصريحات الإعلامية بكافة وسائلها، إلى حين الاستماع إلى كل أطراف القضية والبت فيها في جلسة اليوم.
وبحسب مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» فإن الأطراف التسعة هم اللاعب ورئيس نادي الرائد عبد العزيز المسلم ونائب رئيس الهلال محمد الحميداني إلى جانب ناديي الهلال والرائد والوكيلين صالح الداود وذيب الدحيم وعبد الله السبيعي المشرف العام على فريق الرائد وعضو شرف النصر سلمان المالك.
وتشير البوادر إلى أن العقوبات ربما تطول كافة أطراف القضية لوجود مخالفات صريحة، إذ إن الرائد تسلم دفعة مقدمة من الهلال بشيك مصدق قبل توقيع اللاعب، كما أن النصر دخل على خط المفاوضات بعد اتفاق الناديين الهلال والرائد دون أن يقدم عرضه الرسمي الذي أرسله بعد توقيع الاتفاقية.
وقد استدعت اللجنة الجبرين قبل أسبوعين إلى مقرها، واستمعت إلى تفاصيل المفاوضات، وتشير مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عبد العزيز الجبرين إذا صدرت بحقه عقوبة سيقدم شكوى إلى لجنة الاحتراف ضد عبد العزيز المسلم رئيس نادي الرائد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».