تشيلسي يتطلع للاقتراب من لقب الدوري الإنجليزي في مواجهة ساخنة أمام يونايتد

مانشستر سيتي يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ساوثهامبتون... وتوتنهام يستضيف بورنموث

مورينيو يسعى للثأر من تشيلسي (رويترز) - هازارد ورقة تشيلسي الرابحة (أ.ف.ب) ... وإبراهيموفيتش مفتاح انتصارات يونايتد (أ.ف.ب) - كونتي يتطلع لإثبات تفوقه على مورينيو (أ.ف.ب)
مورينيو يسعى للثأر من تشيلسي (رويترز) - هازارد ورقة تشيلسي الرابحة (أ.ف.ب) ... وإبراهيموفيتش مفتاح انتصارات يونايتد (أ.ف.ب) - كونتي يتطلع لإثبات تفوقه على مورينيو (أ.ف.ب)
TT

تشيلسي يتطلع للاقتراب من لقب الدوري الإنجليزي في مواجهة ساخنة أمام يونايتد

مورينيو يسعى للثأر من تشيلسي (رويترز) - هازارد ورقة تشيلسي الرابحة (أ.ف.ب) ... وإبراهيموفيتش مفتاح انتصارات يونايتد (أ.ف.ب) - كونتي يتطلع لإثبات تفوقه على مورينيو (أ.ف.ب)
مورينيو يسعى للثأر من تشيلسي (رويترز) - هازارد ورقة تشيلسي الرابحة (أ.ف.ب) ... وإبراهيموفيتش مفتاح انتصارات يونايتد (أ.ف.ب) - كونتي يتطلع لإثبات تفوقه على مورينيو (أ.ف.ب)

يسعى مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي البرتغالي غوزيه مورينيو للثأر مرتين من ناديه السابق تشيلسي المتصدر، لخسارتيه مرتين هذا الموسم أمامه، عندما يستضيفه غدا الأحد على ملعب «أولد ترافورد» في أبرز مباريات المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. في المقابل يأمل الفريق اللندني في تعزيز صدارته لترتيب الدوري (75 نقطة) والابتعاد عن مطارده المباشر توتنهام (68 نقطة) الذي يستضيف اليوم بورنموث الخامس عشر، وليفربول الثالث (63 نقطة) الذي يحل ضيفا على وست بروميتش ألبيون غدا.
وكان تشيلسي ألحق خسارة مذلة ذهابا بمانشستر يونايتد بأربعة أهداف نظيفة في 23 أكتوبر (تشرين الأول)، قبل أن يفقده لقب كأس إنجلترا بفوزه عليه 1 - صفر على ملعب ستامفورد بريدج الشهر الماضي. وعلى رغم أن الخسارة أمام تشيلسي كانت الأخيرة في الدوري لـ«الشياطين الحمر»، فإن النادي سقط في فخ التعادل مرارا خلال المراحل الماضية، ما أفقده كثيرا من النقاط في سعيه لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. ويحتل يونايتد المركز الخامس برصيد 57 نقطة، بفارق 4 نقاط عن غريمه وجاره مانشستر سيتي الذي يحل ضيفا على ساوثهامبتون اليوم. كما أن يونايتد الذي يراهن على التأهل إلى دوري الأبطال من خلال إحراز لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، تعادل بشكل مخيب الخميس مع مضيفه أندرلخت البلجيكي 1 - 1 في ذهاب دور الثمانية.
في المقابل، يدخل تشيلسي المباراة وهو لم يخسر في آخر 12 مواجهة مع يونايتد، إلا أن مدافع النادي اللندني الإسباني ماركوس ألونسو حذر زملاءه من رد فعل مانشستر يونايتد. وقال: «سيكون الأمر صعبا هذه المرة، هو أحد أفضل الفرق في إنجلترا من دون شك»، مضيفا: «ستكون مباراة قاسية علينا لا سيما أنهم خسروا مرتين أمامنا. سيبذلون جهودا مضاعفة لكي يتغلبوا علينا». وفي الوقت الذي ارتاح فيه تشيلسي خلال منتصف الأسبوع استعدادا للمباراة، خاض مانشستر يونايتد مباراة الذهاب في دور الثمانية من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) وعاد بالتعادل الإيجابي، على رغم أنه بقي متقدما في النتيجة حتى الدقيقة 86.
وانتقد مورينيو لاعبيه متهما إياهم بالتراخي لا سيما في الشوط الثاني وقال: «النتيجة إيجابية من دون أدنى شك، لكن كان يمكن أن تكون أفضل بكثير. لا نستطيع إلا أن نلوم أنفسنا». وتابع: «قمنا بخيارات خاطئة، لمسات هشة، ثم منحنا الفريق المنافس فرصا لشن هجمات مرتدة»، موجها انتقادا محددا إلى مهاجميه قائلا إن «كل قراراتهم كانت خاطئة باستثناء تسديدة بول بوغبا». ويدرك مورينيو أن الدوري الأوروبي هو مفتاح فريقه للمشاركة في دوري أبطال أوروبا نظرا لشدة المنافسة محليا وللمباريات الصعبة التي تنتظره وتحديدا خارج ملعبه أمام مانشستر سيتي وآرسنال وتوتنهام قبل نهاية الموسم الحالي الذي تتبقى منه ثماني مباريات فقط.
ورغم أن الفوز بالمسابقة القارية يحجز مقعدا لمانشستر يونايتد في دوري الأبطال الموسم المقبل، فإن مورينيو لن يلعب بالصف الثاني أمام تشيلسي. وقال مورينيو: «عندما تكون الفرصة متاحة، حسابيا، لإنهاء الدوري في المراكز الأربعة الأولى، أعتقد أنكم ستقتلونني إذا لعبت أمام تشيلسي بالصف الثاني». وأضاف: «بلد كرة القدم ستقتلني. لا يوجد سبب يمنعنا من المحاولة طالما أن الفرصة قائمة حسابيا».
وتابع: «إذا انتهت فرصنا في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الموسم في لحظة ما في الموسم وما زلنا نلعب في الدوري الأوروبي فلا يمكن لأي شخص انتقادي».
في المقابل، يسعى تشيلسي الذي يشرف عليه المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي إلى مواصلة الزحف نحو لقبه الثاني في الدوري خلال المواسم الثلاثة الماضية (أحرز اللقب الأخير عام 2015). كما يأمل كونتي في تحقيق ثنائية الدوري والكأس المحليين في موسمه الأول مع النادي اللندني، علما بأنه بلغ نصف نهائي كأس إنجلترا ويلاقي توتنهام في 23 من الشهر الحالي. وحث كونتي فريقه على البقاء في كامل تركيزه تحت الضغط الإضافي الملقى عليهم بسبب مواجهتهم بمدربهم السابق. وقال كونتي: «الشيء المهم سيكون في الملعب. بالنسبة لنا، من المهم دائما التحكم في مشاعرنا لأننا نلعب ونقاتل من أجل الفوز باللقب». وأضاف: «من المهم حاليا أن نحاول في كل مباراة حصد النقاط الثلاث، من بينهم مباراتنا في أولد ترافورد (معقل يونايتد)». وأكد كونتي: «نعلم أن هذه المباراة ستكون صعبة للغاية، ولكننا في مستوى جيد واللاعبون لديهم ثقة كبيرة».
ويأمل توتنهام الثاني في الإفادة من أي تعثر لتشيلسي، عندما يستضيف بورنموث على ملعبه وايت هارت لاين اليوم. ويسعى توتنهام إلى مواصلة السلسلة الجيدة التي يحققها منذ مطلع السنة الحالية في الدوري، إذ لم يخسر سوى مرة واحدة (على ملعب ليفربول صفر - 2 في 11 فبراير «شباط») من 12 مباراة في 2017. وفاز في مبارياته الست الأخيرة في الدوري، أملا في تعزيز آماله بلقب أول في الدوري منذ عام 1961. كما يرغب الفريق الذي يدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في إنهاء الدوري متقدما على غريمه آرسنال للمرة الأولى منذ عام 1995. ويبلغ الفارق بين الناديين 14 نقطة لصالح توتنهام، إلا أن بوكيتينيو أكد أنه يضع نصب عينيه اللحاق بتشيلسي دون أي أمر آخر. وقال: «أعتقد أننا نلعب ونقاتل من أجل أمور أكبر. إذا نظرنا إلى المشهد بالكامل فإننا نريد تقليص الفارق عن تشيلسي. اليوم لا أعتقد أن الفارق الذي يفصلنا عن آرسنال مهم جدا».
ويعتقد ديلي آلي لاعب الفريق أن ملعب (وايت هارت لين) أصبح مثل الحصن. وقال اللاعب الإنجليزي الدولي: «بدأت الفرق تهاب المجيء إلى هنا، نقدم مستوى استثنائيا هنا». وأضاف: «نستمتع كلنا بما نفعله هنا وهذا يبدو مهما».
أما آرسنال السادس برصيد 54 نقطة، فيحل الاثنين ضيفا على ميدلزبره التاسع عشر، ويسعى لتعويض خسارته القاسية أمام كريستال بالاس في المرحلة الماضية (صفر - 3)، في ظل تواصل الغموض حول مصير مدربه الفرنسي آرسين فينغر. إلى ذلك، يحل ليفربول ضيفا على وست بروميتش الثامن الذي يعاني في الآونة الأخيرة، إذ خسر مرتين تواليا في الدوري. إلا أن ليفربول سيفتقد أيضا لخدمات أفضل هدافيه السنغالي ساديو مانيه المصاب في ركبته، وسيغيب حتى نهاية الموسم.
في المقابل، يخوض مانشستر سيتي مباراة لا تخلو من صعوبة على ملعب مضيفه ساوثهامبتون التاسع الذي يحقق نتائج جيدة هذا الموسم. وبعد أن ذكرت تقارير صحافية إلى إمكانية عودة المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس إلى صفوف سيتي، إلا أن المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا نفى ذلك مشيرا إلى أن الأمر غير مطروح حاليا. وأصيب جيزوس بكسر في مشط القدم قبل شهرين علما بأنه تألق في صفوف مانشستر سيتي الذي انضم إليه فعليا في منتصف الموسم الحالي بعدما تعاقد معه الصيف الماضي. وفي المباريات الأخرى، يلتقي كريستال بالاس مع ليستر سيتي، وإيفرتون مع بيرنلي، وستوك سيتي مع هال سيتي، وسندرلاند مع وستهام، وواتفورد مع سوانزي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».