التميرك: سنتعامل باحترافية مع عضوية الحد الأدنى في نادي الاتحاد

محامٍ تونسي قال إن على هيئة الرياضة تقديم ضمانات لسلامة الانتخابات

الاتحاديون يستعدون لخوض أول انتخابات إلكترونية في تاريخ النادي («الشرق الأوسط»)
الاتحاديون يستعدون لخوض أول انتخابات إلكترونية في تاريخ النادي («الشرق الأوسط»)
TT

التميرك: سنتعامل باحترافية مع عضوية الحد الأدنى في نادي الاتحاد

الاتحاديون يستعدون لخوض أول انتخابات إلكترونية في تاريخ النادي («الشرق الأوسط»)
الاتحاديون يستعدون لخوض أول انتخابات إلكترونية في تاريخ النادي («الشرق الأوسط»)

قال خالد التميرك، مسؤول الاستثمار في نادي الاتحاد: إن الإقبال على بطاقتي النادي المطروحتين منذ وقت سابق ما زال قائماً، وأن أرقام الاشتراكات متغيرة من وقت إلى آخر؛ الأمر الذي يصعّب تحديد رقم معين لعدد المشتركين.
وأشار التميرك في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاشتراكات القائمة لعضو شرف 2500 تمنح لصاحبها فرصة حضور الجمعية العمومية، والتصويت، والترشح لعضوية مجلس الإدارة، وزيارة متحف النادي التاريخي، مع خصم 30 في المائة في متاجر «برو تيم»، في الوقت الذي تشمل البطاقة الأخرى بقيمة 1000 ريال أحقية المشترك في حضور الجمعية العمومية، والتصويت على اختيار مجلس إدارة، وزيارة متحف النادي، وخصم 20 في المائة بمتاجر «برو تيم»، مبيناً أنه في حال إقرار الهيئة وضع الحد الأدنى لقيمة الاشتراك بـ500 ريال للتصويت إلكترونياً، سيتم التعامل معها بكل احترافية، وفق ما ستصدره السلطة الرياضية حينها.
في المقابل، أكد محمد الفايز، رئيس نادي الاتحاد السابق، أن إقرار هيئة الرياضة إجراء انتخابات الإلكترونية قرار سليم، وقد يكون تأخر قليلاً، إلا أنه حضر الآن، مشيراً إلى أن حديث الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، بأن يقرر مصير النادي جماهيره وليست فئة صغيرة من الناس رسالة واضحة بأن تكون الكلمة الأعلى في النادي لمحبي النادي جميعاً.
وأكد الفايز عزمه على عدم الدخول في أي تكتل شرفي لشراء النادي، مشيراً إلى أنه يفضل أن يكون محباً وعاشقا كما البقية دون أي مناصب، حيث يفضل دعم الفريق بالمدرج والوقوف خلفه في كل محفل، مبيناً أن قرار الاستثمار في نادي الاتحاد لا يتخذ عاطفياً، بل اقتصاديا.
وأشار الفايز إلى أن الاستثمار في نادي الاتحاد مربح جداً قياساً بالجماهيرية الكبيرة التي يمتلكها، والتي ستحقق أرباحا لملكي النادي، مبيناً أن قرار خصخصة الأندية قرار حكيم من الدولة اقتصاديا، وسيكون له مردود إيجابي كبير.
وامتدح الفايز إدارة النادي الحالية، واصفاً إياه بالأفضل خلال الآونة الأخيرة، مرجعاً ذلك إلى العمل الكبير الذي قام به الراحل أحمد مسعود، الذي سأل الله له الرحمة، ولإدارة المهندس حاتم باعشن، الذي يجدها أنها قامت بواجباتها على أكمل وجه.
من جهة ثانية، قال المحامي التونسي علي عباس، المختص في القانون الرياضي والمنازعات ذات الصلة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» حول إقرار نظام الانتخابات الإلكترونية بنادي الاتحاد، حسب بيان الهيئة العامة للرياضة مؤخراً: إن طريقة الانتخابات الرياضية بشكل إلكتروني على مستوى العالم تعتبر خطوة فريدة من نوعها، لكنها سبق وأن أقيمت على مستوى الانتخابات الرئاسية في دول مثل فرنسا وغيرها من الدول، لكن رياضياً أول مرة أسمع بذلك في السعودية لانتخابات نادي الاتحاد تحديداً.
وأشار إلى أنه «حتى الآن لم يتم تقديم أي ضمانات على المستوى الإلكتروني؛ فعند التصويت هل سيقوم الشخص بالتصويت بنفسه أم شخص آخر؛ فالخطورة تتمثل بأن يقوم شخص بشراء ألف أو ألفي صوت بأسماء وبيانات مستعارة وغير موجودة فعلياً، وبخاصة أن التصويت مفتوح على المستوى العالمي، فقد يكون شخصا غير سعودي ويصوت، فكيف تعرف أن هذا الشخص موجود فعلياً، فلا بد على هيئة الرياضة وضع ضوابط إلكترونية لذلك، وضمانات كبيرة للتثبت من هوية المصوت للنزاهة الانتخاب».
وأردف قائلاً: الانتخاب الإلكتروني بأن يصوت الشخص من أي موقع أو بلد سليم، ولكن الأهم أن تكون هناك نزاهة، ويكون الشخص فعليا متواجدا، وأن تكون هناك شفافية ونزاهة عند التصويت، ولا يوجد فرق كبير بتواجد المصوتين في قاعة كبيرة بأنفسهم للاقتراع أو أن يتم الاقتراع عن بعد، فمثلا اليوم هناك معاملات تجارية تجرى عن بعد، وذلك جيد يدخل في إطار العولمة، وأراها قفزة نوعية كبيرة جداً وفريدة من نوعها توسع من قاعدة الناخبين وتوفر أموالا كبيرة للنادي داخلياً، وأنا لدي جنسية فرنسية وأقوم بالاقتراع من منزلي، وأصوت في الانتخابات الرئاسية أو مجلس النواب، وعن طريق هاتفي إلكترونياً.
وقال: في حال وجود طعون على انتخابات اتحاد جدة، فإن أقصى مراحل التقاضي هو مركز التحكيم الرياضي السعودي، ولا دخل لمحكمة «كاس» في شأن داخلي.
وزاد: نادي اتحاد جدة منضوٍ تحت مظلة هيئة الرياضة، ولا تحتاج الهيئة إلى طلب الاتحاد الدولي إجراء رقابة على الانتخابات، لكن أنصحها بتصدير فكرة الانتخابات الإلكترونية خارجياً بدعوة وفد من الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم للاطلاع على التجربة الفريدة.
وأشار عباس في حديثه إلى أنه ضد أن تحصل الشركة أو الجهة المشغلة للموقع الإلكتروني الذي سيحتضن الانتخاب أي عوائد مالية أو نسبة معينة من عوائد الانتخابات فكل عضو يدفع مبلغا هو حتى يتمكن من التصويت الإلكتروني؛ فالمبالغ من حق النادي، ولا يحق لأي شركة أخرى الانتفاع بأي مقابل مادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».