لافروف استقبل المعلم تمهيداً لمحادثات ثلاثية يشارك فيها ظريف

لافروف استقبل المعلم تمهيداً لمحادثات ثلاثية يشارك فيها ظريف
TT

لافروف استقبل المعلم تمهيداً لمحادثات ثلاثية يشارك فيها ظريف

لافروف استقبل المعلم تمهيداً لمحادثات ثلاثية يشارك فيها ظريف

حب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتمسك الولايات المتحدة بالحل السياسي للأزمة السورية، وذلك في تصريحات استهل بها محادثاته، مساء أمس، مع وزير خارجية النظام وليد المعلم، الذي وصل إلى العاصمة الروسية موسكو بدعوة من لافروف، ليشارك في محادثات ثلاثية روسية - سورية - إيرانية، اليوم، تركز على الوضع في سوريا على ضوء القصف الأميركي لمطار الشعيرات.
وقال لافروف عند اجتماعه مع المعلم، إن الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأنه «لا بديل عن العملية السياسية لحل الأزمة السورية، أمر يبعث على الأمل». وحذر مما قال إنها «محاولات تجري لتقويض نظام وقف إطلاق النار في سوريا، الذي تم الاتفاق عليه في آستانة». وأضاف أن هناك من لا يشعر بالسعادة للنجاح الذي حققته «عملية آستانة»، مشددا على ضرورة ألا تؤدي «الهستيريا في الغرب» حول المعلومات بخصوص حادثة استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، إلى تقويض جهود تسوية النزاع السوري في إطار اجتماعات آستانة وجنيف.
من جانبه، رحب وزير خارجية النظام بموقف روسيا «قيادة وشعباً» من القصف الأميركي لمطار الشعيرات، ووصف تقليص إدارة ترمب مشاركتها إلى الحد الأدنى في «جنيف» و«آستانة» بأنه دليل على «عدم توفر الرغبة لديها في التوصل إلى حل سياسي» للأزمة السورية، واصفا القصف الأميركي لمطار الشعيرات بأنه «عمل عدواني» تم من دون موافقة الأمم المتحدة ومن دون تحقيق من جانب المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية.
وأضاف أن الضربة الأميركية كانت تسعى لتحقيق عدة أهداف؛ «بينها تعطيل العملية السياسية»، واصفا التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الغربي حول خان شيخون بأنه «عرض مسرحي».
إلى ذلك، يتوقع أن يقوم وزير الخارجية الروسي اليوم الجمعة بإطلاع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ووزير خارجية النظام وليد المعلم على نتائج محادثاته مع تيلرسون، وذلك حلال محادثات ثلاثية ستجرى في موسكو، بدعوة من لافروف.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، إن «محادثات ثلاثية ستجرى، بمشاركة وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران، لبحث الوضع السياسي - العسكري في سوريا، وسيناقشون تدابير بغية عدم السماح بتدهور الوضع، وتقويض جهود التسوية السياسية، على ضوء العدوان العسكري الأميركي على سوريا».
في شأن متصل، قال دبلوماسيون روس إن «محادثات لافروف - تيلرسون ركزت بصورة رئيسية على الأزمة السورية، وتم تخصيص 99 في المائة من الوقت لها عمليا»، وفي إجابة عن سؤال: هل جرى بحث الأزمة الأوكرانية؟ قال المصدر: «لم يتم عملياً».
وأجرى وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي محادثات مطولة في موسكو أول من أمس، جاءت في مرحلة بلغ فيها التوتر بين البلدين ذروة غير مسبوقة، على خلفية التباين في المواقف من الأزمة السورية.
ولم يتمخض عن تلك المحادثات سوى تأكيد الجانبين على الرغبة في مواصلة الحوار لبحث الخلافات، بينما برز بوضوح الخلاف حول مصير رأس النظام السوري؛ إذ أصر تيلرسون من موسكو على أن «نهاية نظام الأسد باتت قريبة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».