«اليونيسيف»: زيادة استغلال «بوكو حرام» للأطفال في هجماتها

الأمن النيجيري يحبط هجمتين للجماعة على سفارتي أميركا وبريطانيا

«اليونيسيف»: زيادة استغلال «بوكو حرام» للأطفال في هجماتها
TT

«اليونيسيف»: زيادة استغلال «بوكو حرام» للأطفال في هجماتها

«اليونيسيف»: زيادة استغلال «بوكو حرام» للأطفال في هجماتها

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس، أن وتيرة استخدام جماعة بوكو حرام للأطفال في تنفيذ التفجيرات الانتحارية زادت في 2017.
وقالت المنظمة في بيان اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه في الدول التي تقاتل فيها «بوكو حرام» في منطقة بحيرة تشاد، وهي نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، استخدمت الجماعة المسلحة 27 طفلا في هجمات انتحارية في الشهور الثلاثة الأولى من العام.
وأضافت المنظمة أنه كانت هناك تسع حالات في الفترة نفسها من العام الماضي، وأنه جرى استخدام 30 طفلا في تنفيذ تفجيرات طوال عام 2016، وكان معظمهم فتيات.
وبدأ تمرد «بوكو حرام» قبل ثماني سنوات دون بوادر تذكر على نهايته، وأودى بحياة ما يربو على 20 ألف شخص. وباتت الحركة معروفة على مستوى العالم بعد خطف أكثر من مائتي فتاة من بلدة تشيبوك في شمال شرق نيجيريا عام 2014. وصادف يوم الجمعة الماضي مرور ثلاث سنوات على تلك الواقعة.
وقالت المنظمة الأممية، إن «بوكو حرام» خطفت آلاف الأشخاص، وإنهم كثيرا ما تعرضوا للاغتصاب أو أجبروا على تنفيذ هجمات انتحارية أو على مساعدة المتطرفين في القتال أو الزواج من مقاتلين.
وغالبا ما تحتجز السلطات الأطفال الذين يفرون من «بوكو حرام» أو تنبذهم مجتمعاتهم وأسرهم.
وقالت متحدثة باسم «اليونيسيف»، إن نحو 370 طفلا لا يزالون قيد الاحتجاز بعدما أطلق الجيش النيجيري يوم الاثنين سراح 593 شخصا بينهم أطفال، عقب تبرئتهم من وجود صلات لهم بـ«بوكو حرام»، حسبما نقلت عنها وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت «اليونيسيف» في تقريرها: «رفض المجتمع هؤلاء الأطفال وإحساسهم بالعزلة واليأس قد يجعلهم أكثر تقبلا لوعود الشهادة من خلال قبول المهام الخطيرة والدامية». ويشكل الأطفال ما يصل إلى 1.3 مليون فرد من بين 2.3 مليون شخص شردهم الصراع.
وتقول الأمم المتحدة، إنها تحتاج إلى مساعدات إنسانية تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار لمنطقة بحيرة تشاد هذا العام، ولكن الدول تعهدت بمبلغ 457 مليون دولار فقط بحلول أواخر فبراير (شباط).
وفي سياق متصل، قالت وكالة أمن الدولة في نيجيريا أمس، إنها أحبطت خططا لـ«بوكو حرام» لمهاجمة السفارتين البريطانية والأميركية في العاصمة أبوجا.
وذكرت الوكالة أن شخصا (20 عاما) يشتبه بانتمائه للجماعة واعتقل في 22 مارس (آذار) بولاية يوبي في شمال شرقي البلاد اعترف بتفاصيل المخطط. وقالت الوكالة إنها ألقت القبض على خمسة أشخاص آخرين للاشتباه بأنهم متطرفون في ولاية بينو بوسط نيجيريا وأبوجا يومي 25 و26 مارس.
ورفض متحدث باسم السفارة الأميركية التعليق على الاعتقالات. بينما قالت متحدثة باسم السفارة البريطانية: «نحن على اتصال دائم مع سلطات الأمن النيجيرية بشأن التهديدات المحتملة للمصالح البريطانية في نيجيريا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».