سلمت حكومة الولايات المتحدة الأميركية يوم أمس دفعة جديدة من المساعدات والمعدات الأمنية لصالح مطار رفيق الحريري الدولي، تضمنت أجهزة مسح للركاب والأمتعة بقيمة تزيد على نصف مليون دولار.
وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق، خلال حفل أُقِيم في مبنى الطيران العام بالمطار، حرص الدولة اللبنانية على «ألا يكونَ هذا المطار مصدراً للإرهاب بل على العكس معبراً للأمن وللأمان لكل مسافر وكل زائر»، وقال: «نحن في خط المواجهة الأول مع العدو المشترك ألا وهو الإرهاب بأشكاله المختلفة، الرابض على حدودنا، الذي يقرع أبواب منازلنا. وعملية تحصين لبنان وتحييده عن نيران الحريق المحيط به لا تعني شعبه فقط بل تعني كل الشعوب الصديقة التي لا تزال تؤمن بالمحافظة على قيم الاعتدال والعيش معاً ودائماً».
وإذ أكد المشنوق أنّه والوزراء المعنيين في الحكومة، خصوصاً وزير الأشغال يوسف فنيانوس، يتابعون عن كثب «توفير أقصى التدابير والضمانات الأمنية في المطار خصوصاً أننا نعرف مقدار الأهمية التي تعلقها عليها الدول الصديقة»، كما كشف عن إعداد وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي «استراتيجية للخمس سنوات المقبلة تتناول عمل وحاجات قوى الأمن الداخلي في كل المجالات لمواجهة التحديات المستقبلية».
من جهتها، شدّدت سفيرة الولايات الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد على «أننا بحاجة للوثوق بأن لدى المسؤولين الأمنيين الموارد التي يحتاجون إليها للقيام بعملهم، وهذا يعني ضمان تحديث المعدات وتحسين عمليات التفتيش الأمني باستمرار، من أجل التصدي للتهديدات المتطورة المتزايدة لأمن الطيران في جميع أنحاء العالم».
وأوضحت أنّه «ولهذا السبب أصبح من أولويات الإدارة الأميركية دعم حكومة لبنان في جهودها الرامية إلى تحسين الأمن في مطار رفيق الحريري الدولي». وأضافت: «لقد عملنا عن كثب مع حكومة لبنان، طيلة العام الماضي، لتحديد المعدات الأمنية اللازمة، ولذلك يسرني جداً أن أعلن عن تقديم معدات مسح للركاب والأمتعة للمطار بقيمة تزيد عن نصف مليون دولار، حيث سيقوم المسؤولون الأمنيون اللبنانيون باستخدامها لضمان أن الركاب والطائرات والبضائع القادمة إلى مطار رفيق الحريري الدولي، والذاهبة منه تبقى آمنة».
وأشارت السفيرة الأميركية إلى أن «للمجتمع الدولي مصلحةً حيوية في حماية سلامة الطيران في جميع أنحاء العالم»، لافتة إلى أن «هذه الهبة سوف تكون عنصراً مهماً يساعد لبنان على القيام بدوره». وقالت: «الحكومة الأميركية تقوم اليوم بتقديم ماسح أشعة إكس متنقل خاص بتفتيش المركبات وستة أنظمة يدوية ماسحة للتفتيش عن أثر المتفجرات، وستة ماسحات خاصة بالسوائل الموضبة في أوعية مضغوطة وللمواد الهلامية. وهناك أيضاً ستة أنظمة مسح للاستخدام من قبل ضباط الأمن الداخلي الذين يفتشون الركاب والأمتعة».
ولفتت ريتشارد إلى أن التزام واشنطن بـ«دعم أمن الطيران في لبنان لا يقف عند هذا الحد، فلدينا برنامج طويل الأمد، من خلال برنامج الأمن الدبلوماسي في مجال مكافحة الإرهاب، لتوفير تدريب متقدم للمسؤولين الأمنيين اللبنانيين من أجل ضمان استعدادهم لمكافحة التهديدات لأمن الطيران». وأضافت أن «هذه المعدات هنا اليوم، التي يقوم بتمويلها مكتب إنفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات التابع لوزارة الخارجية، إلى جانب التدريب الذي يقدمه الأمن الدبلوماسي، هما مجرد مثالين عن الشراكة الدائمة بين الولايات المتحدة ولبنان، هذه الشراكة التي تضمنت أكثر من 178 مليون دولار كمساعدات للأمن الداخلي وحده منذ عام 2006».
واشنطن تقدم لبيروت معدات لضمان أمن المطار
المشنوق: حريصون على ألا يكون هذا المطار مصدراً للإرهاب
واشنطن تقدم لبيروت معدات لضمان أمن المطار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة