بالبدلاء... دياز يرفع راية التحدي

مدرب الوحدة أكد أن الفوز هو شعارهم الوحيد

جانب من وصول نادي الوحدة الإماراتي أمس إلى الرياض (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
جانب من وصول نادي الوحدة الإماراتي أمس إلى الرياض (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

بالبدلاء... دياز يرفع راية التحدي

جانب من وصول نادي الوحدة الإماراتي أمس إلى الرياض (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
جانب من وصول نادي الوحدة الإماراتي أمس إلى الرياض (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

كشف الأرجنتيني رامون دياز، مدرب الهلال السعودي، عن أن الإرهاق الذي يعاني منه معظم لاعبي الفريق سيجبره على الاستعانة بعدد من لاعبي الاحتياط للمواجهة التي ستجمعه بالوحدة الإماراتي اليوم ضمن مباريات المجموعة الرابعة للدوري أبطال آسيا.
وقال رامون خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس للحديث عن الجوانب الفنية للمباراة: «لدينا بعض اللاعبين الذين يعانون من الإرهاق؛ لذلك ستتم إراحتهم وإشراك البدلاء لهم في مباراة الوحدة، ورغم ضغط المباريات الذي نمر به، فإننا في وضع ممتاز من جميع النواحي، هذا يعود إلى نوعية اللاعبين المميزين بنادي الهلال».
وأكد مدرب الهلال، أنه يفرق تماماً بين وضع الفريق بالدوري وفي البطولة الآسيوية، مشيراً إلى أن وضع فريقه بالدوري يعد مريحاً أكثر، خلاف مواجهته أمام الوحدة اليوم التي تعد مصيرية في مجموعة صعبة.
وقال: «لا شك أن نجاحنا في الدوري سيساعدنا في تجاوز أي مصاعب في مواجهة اليوم»، مبيناً أن فريقه سيلعب أمام فريق جيد، إلا أنه كتاب مفتوح بالنسبة له؛ لإدراكه جيداً عوامل قوته وضعفه، كما هو الحال لمنافسه الذي يعرف من هو الهلال.
وأضاف: «الوحدة يعتمد على الكرة المرتدة وتسريع الهجمة ولديهم فالديفيا لاعب ممتاز، والهلال فريق كبير ويملك النفس الطويل في الموسم؛ لذلك لا يرهقنا أي غياب، سواء العابد أو غيره، وبالنسبة للشهراني فإني أتمنى له الشفاء العاجل، والآن استعدنا عبد الله الزوري الذي عاد بشكل ممتاز للمجموعة، وهو لاعب مهم».
من جانبه، وصف خافيير اغيري، ‏مدرب الوحدة الإماراتي، مباراة فريقه أمام الهلال بالمباراة المفصلية بالنسبة لهم، وقال: «نتعامل مع المباراة بصفتها نهائيا، وهي أملنا الوحيد لنرفع حظوظنا في التأهل عن هذه المجموعة، وسنحاول أن نتجاوز الهلال، الذي لا شك أنه عقبة كبيرة ستواجهنا؛ فهو يملك كل الإمكانات من خط الهجوم، وحتى حراسة المرمى، وهو فريق مميز يمتاز باللعب الجماعي البعيد عن الفردية، وسنجد صعوبة بالغة في تجاوزه».
في المقابل، أكد سالم الدوسري، لاعب الهلال، جاهزيته للمباراة، وقال: «عدت بشكل أفضل وفي الوقت المناسب بعد الإصابة، وراضٍ عما قدمته في لقاء الرائد الأخير، وأتطلع لتقديم مباراة أجمل وأفضل لي ولزملائي اللاعبين اليوم، ومباراتنا أمام الوحدة مختلفة تماما عن باقي المباريات؛ كون فوزنا سيجعل وضع الفريق أفضل».
من جهته، قال سيبستيان ‏تيغالي، مهاجم الوحدة وهدافه الأرجنتيني: «المباراة صعبة؛ فهي على أرض الهلال وبين جماهيره، وهو في أحسن أحواله بما يقدمه في الدوري السعودي، وسأحاول مع زملائي الفوز، وأتمنى أن أكرر تسجيلي في شباك الهلال، لكن المهم أن نحقق نقاط المباراة، ولدي ذكريات سعيدة هنا، وأهمها تحقيق لقب هداف الدوري».
يذكر أن الفريقين اختتما تحضيراتهما؛ فالهلال أنهى تدريباته في النادي، والوحدة تدرب في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، فيما يحتل الفريق الأزرق المركز الثاني في المجموعة بخمس نقاط خلف الريان القطري، في حين يقبع الوحدة في مؤخرة الترتيب بنقطة واحدة فقط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».