الهلال يبحث عن التأهل «الآسيوي» أمام «وحدة الإمارات»

الجزيرة يواجه الفتح السعودي... وسباق قطري - إيراني في دوري الأبطال

فالديفيا لاعب الوحدة الإماراتي (أ.ف.ب) - عمر خريبين يعلق عليه الهلاليون آمالاً كبيرة في حسم مباراة اليوم («الشرق الأوسط»)
فالديفيا لاعب الوحدة الإماراتي (أ.ف.ب) - عمر خريبين يعلق عليه الهلاليون آمالاً كبيرة في حسم مباراة اليوم («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال يبحث عن التأهل «الآسيوي» أمام «وحدة الإمارات»

فالديفيا لاعب الوحدة الإماراتي (أ.ف.ب) - عمر خريبين يعلق عليه الهلاليون آمالاً كبيرة في حسم مباراة اليوم («الشرق الأوسط»)
فالديفيا لاعب الوحدة الإماراتي (أ.ف.ب) - عمر خريبين يعلق عليه الهلاليون آمالاً كبيرة في حسم مباراة اليوم («الشرق الأوسط»)

يتطلع فريق الهلال إلى مواصلة سعيه للبحث عن التأهل عن دور المجموعات في دوري أبطال آسيا بالنسخة الحالية، وذلك عندما يستضيف مساء اليوم الاثنين نظيره فريق الوحدة الإماراتي ضمن منافسات الجولة الرابعة لدور المجموعات في العاصمة الرياض، في الوقت الذي يخوض فيه فريق الفتح مباراة مهمة أمام الجزيرة الإماراتي في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وضمن لقاءات المجموعة الثانية التي يحضر فيها فريق الفتح السعودي، يلتقي فريقا استقلال خوزستان الإيراني ونظيره لخويا القطري على «استاد عبد الله بن خليفة» في العاصمة القطرية الدوحة، وهي المواجهة التي قد تصب نتيجتها في صالح فريق الفتح؛ كونها تجمع بين المتصدر لهذه المجموعة ووصيفه فريق لخويا القطري.
أما في المجموعة الرابعة التي تضم فريق الهلال السعودي، فيحل فريق الريان القطري ضيفاً على نظيره بيرسبوليس الإيراني في مواجهة تقام على استاد آزادي في العاصمة الإيرانية طهران، حيث يتصدر فريق الريان ترتيب المجموعة بـ6 نقاط، في حين يحضر الفريق الإيراني في المركز الثالث برصيد 4 نقاط.
وفي العاصمة السعودية الرياض يدخل الهلال مباراته الآسيوية وسط ارتياح كبير من ضغوطات المباريات في الأيام المقبلة، وذلك بعدما اقترب بنسبة كبيرة جداً من حسم لقب دوري المحترفين السعودي، حيث يبتعد في صدارة الترتيب بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه، إضافة إلى تأهله لدور نصف نهائي بطولة كأس الملك بعد فوزه على غريمه التقليدي النصر بهدفين دون رد.
ويتطلع الفريق الذي يقوده المدرب الأرجنتيني رامون دياز إلى تحقيق نتيجة إيجابية تساهم في تأهل الهلال لدور الـ16 ومواصلة مشوار المنافسة على البطولة التي طال بحث الفريق الأزرق عن تحقيقها رغم وصوله للأدوار النهائية لأكثر من مرة، لكنه يفشل في تحقيق اللقب في المشوار الأخير، كما كان عليه الحال أمام سيدني في نهائي نسخة 2014.
ويدخل الهلال مباراته أمام الفريق الإماراتي وهو يحضر في المركز الثاني للمجموعة الرابعة، وذلك برصيد 5 نقاط وبفارق نقطة يتيمة عن المتصدر فريق الريان القطري، حيث يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تقربه من صدارة الترتيب أو اعتلائها في حال تعثر الفريق القطري الذي سيحل ضيفاً على نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني.
ويتوقع أن يحظى فريق الهلال بدعم جماهيري كبير خاصة أن الفريق يقدم نتائج ومستويات مميزة قادته للاقتراب من تحقيق لقب الدوري والتأهل لنصف نهائي بطولة كأس الملك، إضافة إلى كون هذه المواجهة هي الأخيرة للفريق في العاصمة الرياض، حيث سيخوض مباراته أمام فريق بيرسبوليس الإيراني في أرض محايدة.
وينتشي فريق الهلال بجملة من الانتصارات التي حققها مؤخراً، إضافة إلى تميز عدد من لاعبيه بقيادة لاعبي خط الوسط، يتقدمهم البرازيلي كارلوس إدواردو، إضافة إلى سلمان الفرج وسالم الدوسري، وسط غياب مرتقب لنواف العابد بداعي الإيقاف بعد طرده في مواجهة الذهاب التي انتهت بالتعادل بينهما بهدفين لمثله.
أما فريق الوحدة الإماراتي فيدخل هذا اللقاء باحثاً عن التشبث بالأمل الأخير له إذا ما أراد التأهل عن هذه المجموعة، حيث يقبع حاليا في المركز الأخير برصيد نقطة يتيمة جاءت من خلال تعادله مع نظيره الهلال في الجولة الماضية.
ويضم الوحدة بدوره عدداً من اللاعبين الجيدين أمثال راشد علي وحمدان الكمالي وأحمد الظنحاني ومحمد العكبري وإسماعيل مطر، والكوري تشانغ وو ريم، والتشيلي خورخي فالديفيا، والمجري بالازس دزودزساك، والأرجنتيني سيبستيان تيغالي.
وفي المباراة الثانية، يأمل الريان في العودة من طهران بنتيجة إيجابية رغم صعوبة مهمته؛ لأن بيروتزي يسعى إلى الثأر منه بعد خسارته أمامه 1 - 3 ذهاباً في الجولة الماضية.
في المجموعة الثانية، يلتقي لخويا القطري مع استقلال خوزستان الإيراني، والجزيرة الإماراتي مع الفتح السعودي.
يتصدر الاستقلال ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، مقابل 5 نقاط لـ«لخويا» و4 للفتح، ولم يحصد الجزيرة الأخير أي نقطة.
ويسعى لخويا إلى خطف صدارة المجموعة عندما يستضيف استقلال خوزستان في مواجهة صعبة للفريقين، يخوضها الفريق القطري بمعنويات مرتفعة بعد أن حسم لقب الدوري المحلي الخميس الماضي للمرة الخامسة في تاريخه.
يغيب عن لخويا هدافه المغربي يوسف العربي للإصابة، ولن يتمكن بديله البرازيلي أدغار برنو دي سيلفا من المشاركة لعدم تسجيله في القائمة الآسيوية، كما يحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع الإسباني شيكو فلوريس، ورأس الحربة التونسي يوسف المساكني لعدم تعافيهما تماماً.
وباتت آمال لخويا ومدربه الجزائري جمال بلماضي معلقة على الكوري الجنوبي نام تاي الذي يعتبر العقل المفكر للفريق وقائد الوسط، وهو المحترف الوحيد الذي سيكون قادراً على المشاركة، وستكون مهمته قيادة الثلاثي الهجومي القطري إسماعيل محمد وعلي عفيف والمعز علي.
وفي الإمارات يخوض فريق الفتح السعودي مباراة مهمة تجمعه بنظيره فريق الجزيرة على استاد محمد بن زايد، حيث يتطلع عبر هذا اللقاء إلى تكرار تفوقه على نظيره الفريق الإماراتي، والمنافسة بجدية على انتزاع إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة الثانية.
ويدخل فريق الفتح مباراته الآسيوية بنشوة انتصاره محلياً في دوري المحترفين السعودي أمام فريق القادسية، وهو الانتصار المهم في مسيرة الفريق خلال المنعطف الأخير للدوري الذي يسعى من خلالها إلى تثبيت أقدامه والابتعاد عن شبح الهبوط الذي يهدده بصورة كبيرة، كون الفريق النموذجي يحتل مركزاً متأخراً.
ويحضر فريق الفتح في المركز الثالث بلائحة ترتيب مجموعته الثانية، وذلك برصيد 4 نقاط، في الوقت الذي يتصدر فيه فريق استقلال خوزستان الإيراني لائحة الترتيب برصيد 7 نقاط، ويليه ثانياً فريق لخويا القطري برصيد 5 نقاط.
ويحاول الفتح مواصلة انتصاراته في البطولة الآسيوية، على أمل أن تصب نتيجة المواجهة المباشرة التي تجمع بين متصدر هذه المجموعة ووصيفه في صالحه للتقدم في لائحة الترتيب، أما فريق الجزيرة الإماراتي فيواصل مشاركته في البطولة الآسيوية دون أن يمنحها اهتماما كبيرا، حيث كثف كل جهوده لهذا الموسم على بطولة دوري الخليج العربي الإماراتي.
وتعرض الجزيرة لـ3 هزائم متتالية كان من بينها السقوط أمام الفتح 1 - 3 في الجولة الماضية ليحتل المركز الأخير في المجموعة، لكنه ما زال يتمسك بأمل ضئيل في نيل إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني شرط فوزه في مبارياته الثلاث المتبقية.
ويراهن الجزيرة على خوضه المباريات المتبقية بتشكيلته الأساسية بعدما لعب لقاءاته السابقة بصفوف ناقصة، حيث فضّل مدربه الهولندي هنيك تين كات إراحة أفضل لاعبي فريقه لادخار جهودهم للدوري المحلي الذي حدده كأولوية له.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».