المندوبة الأميركية تتعهد لإسرائيل بعهد جديد في مجلس الأمن

المندوبة الأميركية تتعهد لإسرائيل بعهد جديد في مجلس الأمن
TT

المندوبة الأميركية تتعهد لإسرائيل بعهد جديد في مجلس الأمن

المندوبة الأميركية تتعهد لإسرائيل بعهد جديد في مجلس الأمن

كشف المندوب الإسرائيلي الدائم في الأمم المتحدة، داني دانون، أمس، أن السفيرة الأميركية الجديدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أبلغته بأن وجودها رئيسة لمجلس الأمن الدولي يشكل حقبة تاريخية لإسرائيل، إذ إنها ستمنع طرح أي مشروع يميز ضدها في الهيئة الدولية.
وقال دانون، في رسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، إن السفيرة هايلي، تحمل معها رياحا جديدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، ستعطي ثمارها بشكل خاص الشهر الحالي. فمنذ تسلمها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، في مطلع الشهر، وهي تدير النقاشات وفق شروط جديدة في موضوع الشرق الأوسط، تشمل مبدأ معالجة كل القضايا المركزية التي تحدث في الشرق الأوسط ولا تركز على إسرائيل.
وقال دانون، إنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الشهر الحالي، نقاشا حول ما يحدث في الشرق الأوسط، كجزء من نقاش فصلي يعقده مجلس الأمن كما حددت الأمم المتحدة. وتمت المصادقة على عقد هذا النقاش بضغط من الفلسطينيين، الذين سيحاولون، كالعادة، تكريسه للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني وإنهائه بإدانة إسرائيل. ولكن هايلي وعدت باستخدام كل صلاحياتها، بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الأمن، وتعمل على تحديد جدول النقاش والسيطرة على الأجندة الرسمية.
وهنا كشف دانون، بأن هايلي أبلغته بأن «التغييرات المخططة في مجلس الأمن تحت رئاستها، ستشمل وقف تركيز التقارير بشكل مهووس على إسرائيل، وإجراء نقاش في موضوع الشرق الأوسط كوحدة شاملة من دون التركيز على الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وتمرير أجندة توجه سكرتارية الأمم المتحدة والدول الأعضاء نحو الانشغال في قضايا عينية وليس بإسرائيل».
وقال السفير الإسرائيلي داني دانون: «نحن نغير أساليب النقاش، ومجلس الأمن سيبدأ بمعالجة المشاكل الحقيقية للشرق الأوسط. هذا التغيير هو خطوة مهمة على طريق وقف هوس الأمم المتحدة إزاء إسرائيل والنقاشات المنحازة التي لا تهدف إلا لمناطحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.