سترلينغ بعد فضيحة العنصرية: تمنيت لو أنني اشتريت سكوت صديقتي

مالك نادي لوس أنجليس كليبرز قال إنه لن يتحدث سوى للرابطة أو المذيعة باربرا والترز

دونالد سترلينغ
دونالد سترلينغ
TT

سترلينغ بعد فضيحة العنصرية: تمنيت لو أنني اشتريت سكوت صديقتي

دونالد سترلينغ
دونالد سترلينغ

خرج الملياردير دونالد سترلينغ مالك نادي لوس أنجليس كليبرز الموقوف مدى الحياة بسبب تصريحات عنصرية، عن صمته في فضيحة تضرب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين حاليا.
واختار سترلينغ الحديث مع موقع «دوجور» الإلكتروني المغمور والمتخصص في فن العيش، فنقل قوله عن صديقته فانيسا ستيفيانو: «أتمنى لو كنت قد اشتريت سكوتها».
وأكد رئيس تحرير ومالك المجلة جيسون بين حصوله على «حديث حصري» مع سترلينغ، الذي يعاني من سرطان البروستات بحسب الصحف الأميركية.
وأضاف سترلينغ أنه لن يتحدث بعد الآن سوى أمام رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، التي تريد إجباره على بيع النادي، أو مع باربرا والترز الصحافية في شبكة «إيه بي سي» التلفزيونية المعروفة بلقاءاتها مع المشاهير.
وأحدثت تصريحات رجل الأعمال الثري (80 عاما) الذي يملك كليبرز منذ 1981. ضجة كبيرة، بعدما بث موقع «تي إم زي» على شبكة الإنترنت شريطا، عن رجل ينتقد صديقته لوضعها على موقع «إنستاغرام» للتواصل الاجتماعي صورا لها ولأصدقائها من أصحاب البشرة السوداء يحضرون مباراة للوس أنجليس كليبرز.
وكانت صديقة سترلينغ السابقة، وهي من أصول مكسيكية - أفريقية - أميركية نشرت على حسابها صورة شخصية لها مع نجم لوس أنجليس ليكرز السابق ماجيك جونسون، فرد عليها قائلا، حسب التسجيل صوتي: «على موقع (إنستاغرام) التافه، لا يليق بك أن تظهري إلى جانب السود».
ويقول الرجل، الذي يشير الموقع إلى أنه سترلينغ، لصديقته: «لقد أزعجني كثيرا أنك تنشرين صورا مع أشخاص بشرتهم سوداء.. يمكنك فعل ما تريدين، لكن أطلب منك عدم التسويق للأمر، وعدم إحضارهم إلى مبارياتي».
وأثار هذا التسجيل زوبعة في دوري السلة، فأوقف رئيس الرابطة آدم سيلفر سترلينغ الذي قدر ثروته بـ9.‏1 مليار دولار، مدى الحياة.
من جهتها، تحدثت ستيفيانو (31 عاما)، التي تصف نفسها بأنها مساعدة سترلينغ الشخصية، لشبكة «إيه بي سي» مساء الجمعة، ومع والترز تحديدا، وعدّت أنه على سترلينغ الاعتذار، لكن «الله وحده» يعلم ما إذا كان سيقوم بذلك.
وكشفت أنها تكون مسؤولة عن نشر التسجيل، لكنها قدمته إلى أحد الأصدقاء نقله إلى موقع «تي إم زي».
وقالت: «أشعر بأنه وحيد، ليس مدعوما من المحيطين به، معذَّب ومصدوم عاطفيا».
ونفت ستيفيانو أن تكون «عشيقة» سترلينغ، وقالت إنها كانت تحبه بمثابة «والد» لها: «أنا معه حيث أريد مساعدته وحثه على مساعدة نفسه».
وتابعت: «أعتقد أن السيد سترلينغ من جيل مختلف. ربما نشأ ليؤمن بهذه الأمور.. التمييز العنصري، البيض والسود».
لكن بحسب ستيفيانو «من خلال أعماله أظهر أنه ليس عنصريا. كان إنسانا كريما ولطيفا».
وكشفت ستيفيانو أن هناك «ساعات من التسجيلات الأخرى لا يعلم الناس عنها أي شيء»، وليس فقط الدقائق الـ15 التي استمعوا إليها. وأكد ماك نيهوراي محامي ستيفيانو أن عائلة سترلينغ رفعت دعوى قضائية لاستعادة هدايا، بينها شقة بقيمة 8.‏1 مليون دولار، وسيارة «فيراري» منحها مالك كليبرز لصديقته الشابة.
وأضاف أن ستيفيانو التي عانت من الاغتصاب سابقا بصدد نشر كتاب ليس عن فضيحة سترلينغ، بل عن حياتها وتجاربها.
وقد أثارت هذه التعليقات انتقادات كثيرة في الولايات المتحدة، ومنها للرئيس الأميركي باراك أوباما، معربا عن اعتقاده، الأربعاء، بأن رابطة الدوري «فعلت خيرا» بشطب سترلينغ.
وكان أوباما، الرئيس الأسود الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة، أكد، الأحد الماضي، أن التصريحات الصادرة عن سترلينغ «صادمة وصادرة عن رجل جاهل».
ورد لاعبو كليبرز على هذه الحادثة بطريقة صامتة، حيث بدلوا ثيابهم قبيل بدء فترة التحمية التي سبقت المباراة أمام غولدن ستايت ووريرز الأحد الماضي، وارتدوا ثيابا سوداء لم يظهر عليها شعار النادي.
حتى إن عددا من جماهير كليبرز طالب اللاعبين بمقاطعة المباراة.
وفرضت الرابطة على سترلينغ، أقدم رئيس في الدوري، غرامة مقدارها 5.‏2 مليون دولار، لكن قرارها المزدوج بالطرد والغرامة يحتاج إلى أصوات ثلاثة أرباع مالكي الأندية الـ29 في دوري المحترفين كي يصبح نافذا. ويمكن أن يدفع هذا التهديد عملاق العقارات إلى بيع النادي أو الدخول في نزاع قانوني طويل الأمد مع الرابطة.
واشترى سترلينغ النادي مقابل 12 مليون دولار، ويمكنه بيعه على الأقل بنحو 575 مليون دولار.
وعبر عدد من المشاهير، بينهم ماجيك جونسون بالذات، عن رغبتهم في شراء النادي.
وفي موضوع متصل، استقال، الخميس الماضي، ليون جنكينز رئيس المنظمة الأفريقية - الأميركية الرائدة للحقوق المدنية، بعد تساؤلات حول علاقته بسترلينغ.
وكان الملياردير على وشك تلقي جائزة إنسانية من المنظمة، قبل أن تلغي ذلك عقب تصريحاته العنصرية، وتعيد له تبرعاته.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».