الهند تضخ ملياري دولار لأضخم صفقة أسلحة في تاريخ إسرائيل

الهند تضخ ملياري دولار لأضخم صفقة أسلحة في تاريخ إسرائيل
TT

الهند تضخ ملياري دولار لأضخم صفقة أسلحة في تاريخ إسرائيل

الهند تضخ ملياري دولار لأضخم صفقة أسلحة في تاريخ إسرائيل

وقعت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (ت.ع.أ)، أمس، على أضخم صفقة بيع سلاح وخبرات عسكرية في تاريخها، وذلك مع الحكومة الهندية. وتبلغ قيمة هذه الصفقة ملياري دولار.
وبموجب الصفقة، ستزود الشركة الإسرائيلية الهند، بمنظومات صواريخ دفاعية (أرض - جو) من طراز «براك 8»، بقيمة 1.6 مليار دولار، وكذلك منظومة صواريخ «براك 6» الدفاعية البحرية عن البوارج التي تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار.
وذكرت مصادر اقتصادية في تل أبيب، أمس، أن قادة شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية عملوا على هذه الصفقة طيلة ست سنوات، تخللها ملاءمة المنظومة الإسرائيلية الصاروخية للاحتياجات الهندية وتحديدا لسلاح البر والبحر الهنديين.
وبموجب الصفقة، سيقوم مهندسو الشركات الإسرائيلية بتطوير آلية إنتاج خاصة في الهند لهذه المنظمة عبر سلطة تطوير الأسلحة الهندية (DRDO)، وبالاشتراك مع شركة إنتاج الأسلحة الإسرائيلية «رفائيل»، وشركات هندية وإسرائيلية أخرى.
وقالت شركة «رفائيل»، وهي تابعة للشركة الصناعية الجوية الإسرائيلية، إنها ستزود الهند بمنظومة دفاعية متقدمة من صواريخ أرض - جو متوسطة المدى، وقاذفات، وتكنولوجيا اتصالات، وكذلك بمنظومة دفاع بحرية، تتضمن صواريخ أرض - جو بعيدة المدى لأول حاملة طائرات هندية لا تزال قيد الإنشاء.
وأشارت الشركة إلى أنه سيتم تجميع بعض القطع في الهند، تماشيا مع سعي رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، للحد من اعتماد بلاده على الواردات المكلفة.
وقالت مصادر إسرائيلية، أمس، إن حكومة مودي، رفعت سقف الاستثمارات الأجنبية في مجال الدفاع، كما شجعت على إقامة علاقات بين الشركات الأجنبية والمحلية تحت شعار حملة «صنع في الهند». وأضافت أن الهند، تعتبر أكبر مستورد للمعدات الدفاعية في العالم، وتستثمر عشرات المليارات من الدولارات لتجديد معداتها العائدة إلى الحقبة السوفياتية لمواجهة التوترات مع الصين وباكستان.
وقد اهتدت الصناعات الحربية الإسرائيلية إلى هذه الحاجة مبكرا، ودخلت في تنافس مع أهم الشركات الأميركية والعالمية وفازت بحصة كبيرة من الصفقات. وتمكنت من إبرام عدد كبير من الاتفاقيات الدفاعية منذ وصول حزب الشعب الهندي (باراتيا جاناتا) إلى الحكم عام 2014، وهي تطمح إلى زيادة قيمة الصفقات إلى 6 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة. وبهذه الصفقات، باتت الهند إحدى أهم الأسواق للأسلحة الإسرائيلية. ولكن فرنسا تقدمت على إسرائيل في هذا الشأن إذ وقعت العام الماضي صفقة بقيمة 8.8 مليار دولار (7.9 مليار يورو) لشراء 36 مقاتلة من طراز «رافال».
وقال ناطق بلسان الشركة الإسرائيلية إن إسرائيل ضمنت مراقبة الإنتاج الهندي للأسلحة الإسرائيلية، لكي لا تتسرب المعلومات التكنولوجية إلى جهات معادية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.