حذرت فرنسا، أمس، روسيا، من «المسؤولية المروعة» التي ستتحملها في حال قررت استخدام حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن يطلب التحقيق في الهجوم الذي يشتبه في أنه كيميائي في سوريا.
من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط»، أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تناقش نسخة معدّلة من مشروع القرار، وتسعى إلى تقديمها للتصويت في مجلس الأمن «في أقرب وقت ممكن».
في الوقت الذي قال مصدر في الخارجية الفرنسية، لـ«الشرق الأوسط» رداً على تسريبات صحافية تحدثت عن مشروع غربي جديد في مجلس الأمن، إنه «لا مشروع قرار غربي جديد حتى الآن، بل مناقشات بشأن المشروع السابق». وتحدثت مصادر عن تقديم روسيا مشروعاً جديداً فيه تعديلات على المشروع الأول.
وتواصلت النقاشات في مجلس الأمن، أمس، حول النص الذي قدمته فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة فيما تبدو فرص التسوية مع روسيا ضعيفة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، تصريحاً للسفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، قال فيه للصحافيين: «بدأنا مفاوضات حسن نية لتبني قرار»، مضيفاً: «لكننا بحاجة إلى نص قوي».
رداً على سؤال حول احتمال الـ«فيتو» الروسي قال السفير: «ستكون مسؤولية مروعة أمام التاريخ». ويطلب مشروع القرار تحقيقاً كاملاً في الهجوم الذي يشتبه في أنه كيميائي الثلاثاء في مدينة خان شيخون، المعقل المعارض في محافظة إدلب السورية وأدى إلى مقتل 86 شخصاً على الأقل بينهم 27 طفلاً.
كما يناشد النص الحكومة السورية بتزويد المحققين ببيانات حول عملياتها العسكرية يوم الهجوم بما في ذلك أسماء الأفراد الذين يقودون سرب طائرات الهليكوبتر، وهو ما عارضته روسيا.
وتنص الفقرة الخامسة موضوع الخلاف، على أن المجلس «يشدد على أن هذا يشمل التزام الجمهورية العربية السورية بتزويد البعثة المشتركة وآلية التحقيق المشتركة بما يلي: (أ) خطط الطيران وسجلات الرحلات وأي معلومات أخرى عن العمليات الجوية، بما في ذلك جميع خطط الطيران أو سجلات الرحلات المودعة في 4 أبريل (نيسان) 2017؛ (ب) أسماء جميع الأفراد الذين يقودون أي سرب من طائرات الهليكوبتر؛ (ج) (سجل) ترتيب الاجتماعات المطلوبة، بما في ذلك مع الجنرالات أو غيرهم من الموظفين، في غضون ما لا يزيد عن خمسة أيام من التاريخ الذي يطلب فيه ذلك الاجتماع؛ (د) إتاحة الوصول فوراً إلى القواعد الجوية ذات الصلة التي تعتقد آلية التحقيق المشترك أو بعثة تقصي الحقائق أنها قد شنت هجمات تنطوي على مواد كيميائية كأسلحة.
واشترطت روسيا، التي استخدمت الـ«فيتو» 7 مرات بشأن النزاع السوري، تغيير النص، للنظر فيما إذا كانت ستقبله أم لا. ونفى الجيش السوري مسؤوليته عن الهجوم.
فرنسا تحذر روسيا من «فيتو» جديد بشأن سوريا
مصدر في الخارجية البريطانية: التصويت في أقرب وقت
فرنسا تحذر روسيا من «فيتو» جديد بشأن سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة