قال رئيس الوزراء الفرنسي برنارد كازنوف، إن بلاده تعتزم مواصلة الحرب التي أعلنتها ضد الجماعات المتطرفة في مالي منذ مطلع 2013.
وقال إن هذه الحرب «ستخوضها مع شركائها، ومنهم الجزائر»، ويعد موقف كازنوف بمثابة تحد لتحالف 4 مجموعات متطرفة في الساحل الأفريقي، أعلن عزمه استهداف فرنسا على أرضها.
وقال كازنوف أمس في مؤتمر صحافي بالجزائر، إن فرنسا «تصدت لتهديدات الإرهاب في مناطق كثيرة من العالم، خلال فترة ولاية الرئيس فرنسوا هولاند (2012 - 2017). وقد فعلت ذلك بمفردها أحيانا، وتحت مظلة الأمم المتحدة أحيانا أخرى». وأعرب عن أسفه لمقتل عسكري فرنسي في مالي، أول من أمس، على أيدي متشددين مسلحين. وأضاف: «التعاون الأمني القوي الجاري مع الجزائر، سيسمح لنا بمواصلة الضغط على الجماعات الإرهابية».
وحرص رئيس الوزراء الفرنسي على التأكيد أن «قوة التنظيمات الإرهابية تراجعت، وحتى إذا نفذت عمليات مسلحة فهذا لا يعني فشل استراتيجية محاربة الإرهاب». ويوجد بمالي نحو 3 آلاف عسكري فرنسي، لتأمين المصالح والاستثمارات الفرنسية، والفنيين العاملين فيها. وشنت القوات الفرنسية مطلع 2013 حملة عسكرية ضد التنظيمات المتشددة في شمال مالي سمتها «القط المتوحش»، سمحت بقتل عدد كبير منهم ولكن لم تقض على تهديداتهم نهائيا.
من جهته، قال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، في المؤتمر الصحافي، إن بلاده لن ترسل جيشها خارج حدودها «مهما كانت الظروف والتهديدات». وأشار إلى أن تلك «هي عقيدة جيش الجزائر الذي يحارب الإرهاب داخل الحدود، ولكن لا يتردد في وضع خبرته في هذا المجال، تحت تصرف شركاء الجزائر ليستفيدوا منها». يشار إلى أن فرنسا استعملت الأجواء الجزائرية لشن غارات على مواقع المتشددين في مالي، في إطار عملية «القط المتوحش».
وبحث سلال وكازنوف، ملفات اقتصادية مرتبطة ببناء مصنع لتركيب السيارات الفرنسية بالجزائر، ومشروع لتحويل الغاز الجزائري إلى بيتروكيمياء. وأعلن كازنوف أن قيمة الاستثمارات الفرنسية بالجزائر، خارج المحروقات، تفوق ملياري دولار، مما يجعل من فرنسا الشريك الاقتصادي الأول للجزائر.
كازنوف يعلن من الجزائر مواصلة فرنسا حربها على متطرفي مالي
كازنوف يعلن من الجزائر مواصلة فرنسا حربها على متطرفي مالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة