وزير إسرائيلي يعرض إقامة ميناء يفتح غزة على العالم

وزير إسرائيلي يعرض إقامة ميناء يفتح غزة على العالم
TT

وزير إسرائيلي يعرض إقامة ميناء يفتح غزة على العالم

وزير إسرائيلي يعرض إقامة ميناء يفتح غزة على العالم

كشف وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن المبعوث الأميركي الخاص للعملية السلمية، جيسون غرينبلات، متحمس لخطته بناء جزيرة اصطناعية مقابل شواطئ غزة، تشمل إنشاء ميناء بحري، ومنشآت للبنى التحتية لخدمة سكان غزة. وأشار إلى أن غرينبلات، أعرب عن استعداده لتجنيد الإدارة الأميركية لدفع الموضوع قدما.
وكان كاتس يتحدث إلى مجموعة من مؤيديه، ممن يؤيدون رغبته في المنافسة على منصب رئيس الحكومة في عهد ما بعد نتنياهو. قال كاتس، إنه عرض خطته أمام غرينبلات عندما انضم إلى اللقاء الذي عقده مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في 16 مارس (آذار) في ديوان رئيس الحكومة. وقال كاتس إنه عرض خلال اللقاء مبادرتين اقتصاديتين إقليميتين، الأولى تلك التي يسميها «خطة جزيرة الانفصال» عن غزة، والتي يدفعها في السنوات الأخيرة، وتشمل بناء جزيرة تقام عليها منشآت للكهرباء والماء وميناء بحري، وتسمح لسكان القطاع بالتواصل مع العالم، من دون المس بأمن إسرائيل. وحاول كاتس خلال السنة ونصف السنة الأخيرتين، طرح الموضوع للنقاش في المجلس الوزاري السياسي الأمني. وتم طرح الموضوع بشكل مقلص خلال جلسات عدة، لكنه لم يناقش بشكل ملموس.
وتقول مصادر سياسية عليمة، إن قادة الجيش الإسرائيلي وقسما من جهاز المخابرات (الشاباك)، يدعمون هذه الفكرة، ويحثون نتنياهو على «مناقشتها بجدية». لكن رئيس الشاباك وغالبية نوابه يعارضونها. ولم يصدر عن نتنياهو حتى اليوم، أي موقف متحمس للفكرة. كما يعارض وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، الخطة. إلا أن كاتس يصر على دفعها، مؤكدا أن من شأنها المساعدة على تحقيق استقرار للأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع، ومنع التدهور نحو حرب أخرى.
وهناك خطة ثانية عرضها كاتس على المبعوث الأميركي، حسب قوله، هي خطة «السكك الحديدية للسلام الاقتصادي الإقليمي»، والتي تشمل ربط الأردن ودول الخليج والفلسطينيين في الضفة بالموانئ البحرية في حيفا، بواسطة شبكة من القطارات الإسرائيلية. وحسب الخطة يجري توسيع مسار «قطار الغور» إلى الشرق حتى جسر الملك حسين على حدود الأردن. وفي المقابل يجري ربط الفلسطينيين بسكة حديد تصل إلى معبر الجلمة في منطقة جنين. وقال كاتس: «قلت لغرينبلات إن هذين المخططين سيساعدان على تحسين العلاقات بين إسرائيل والدول العربية السنية والفلسطينيين، وستغير وتحسن خطة السكة حياة السكان في المنطقة، وتشكل قاعدة لمبادرات سياسية لاحقا». وأكد الوزير الإسرائيلي أن «المبعوث الأميركي أعرب عن انطباعه العميق واستعداده لتجنيد الرئيس ترمب والإدارة الأميركية لدفع الموضوع». وقال إنه «يمكن أن يكون للولايات المتحدة دور سياسي هام في دفع المبادرة وقيادتها، وأن يكون لدول أخرى في المنطقة والعالم، دور هام في المساعدة على تطبيقها، سواء في التخطيط والتمويل والتنفيذ».



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.