خليجيون يختتمون برنامجا تدريبيا لإعداد قادة حقوق الإنسان في دول المجلس

يأتي ضمن متطلبات قرارات الأمم المتحدة للتثقيف في المجال الحقوقي

خليجيون يختتمون برنامجا تدريبيا لإعداد قادة حقوق الإنسان في دول المجلس
TT

خليجيون يختتمون برنامجا تدريبيا لإعداد قادة حقوق الإنسان في دول المجلس

خليجيون يختتمون برنامجا تدريبيا لإعداد قادة حقوق الإنسان في دول المجلس

اختتمت «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان» أمس برنامجها التدريبي - الدبلوم الأساسي لقادة حقوق الإنسان - وذلك بانتهاء فعاليات المرحلة (الثالثة) التي استمرت على مدار ثلاثة أيام في مدينة دبي، والذي يعد أول برامج التدريب وبناء وتعزيز القدرات في مجال حقوق الإنسان الذي يجمع الأطراف الفاعلة في مجال حقوق الإنسان من المؤسسات والهيئات الرسمية والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وذكر الدكتور أحمد ثاني الهاملي رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان أن برنامج قادة حقوق الإنسان تلتزم فيه الفيدرالية بتلبية المتطلبات الخاصة بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالبرنامج العالمي للتثقيف في مجال حقوق الإنسان، وتهدف الفيدرالية من خلاله إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان بين جميع فئات المجتمع، لا سيما القيادات الحكومية والأهلية بدول مجلس التعاون، بغية ترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان، وخلق بيئة حاضنة لها على النحو الذي يعزز من منظومة الحقوق والحريات ويؤمن السلم والأمن الإنساني، ويحقق التنمية والسلام والأمن بدول مجلس التعاون الخليجي.
وزاد: «انطلاقا من أن التدريب والتثقيف في مجال حقوق الإنسان يشكل إسهاما أساسيا في منع انتهاكات حقوق الإنسان في الأجل الطويل، ويمثل استثمارا هاما في السعي إلى تحقيق وجود مجتمع عادل تحظى فيه جميع حقوق الإنسان لجميع الأشخاص بالتقدير والاحترام».
وأكد رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان أن البرنامج استهدف متدربين ومتدربات من كافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واعتمد على خلق بيئة تدريبية قائمة على الشراكة والتكامل بين مختلف الأطراف الفاعلة في مجال حقوق الإنسان، وركز على تطوير المعارف العلمية ودعم الخبرات العملية المعززة بالزيارات الميدانية للمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وقال الدكتور الهاملي: «نفذت الفيدرالية الدورة الأولى من برنامج قادة حقوق الإنسان عبر ثلاث مراحل، بواسطة نخبة من الخبراء والمدربين الدوليين المعتمدين، وكانت المرحلة الأولى بمدينة دبي في الفترة من 26 - 28 فبراير (شباط) الماضي، وركزت على تطوير المعارف العلمية للمشاركين بالبرنامج فيما يخص الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والاتفاقيات والبروتوكولات المعنية بحقوق الإنسان، والهيئات والمؤسسات الأممية وكذلك الآليات الدولية والإقليمية والعربية المعنية بحقوق الإنسان».
وأضاف الدكتور الهاملي: «في منتصف مارس (آذار) الماضي انتقلنا بالمتدربين إلى مدينة جنيف، ودشنا المرحلة الثانية من البرنامج على هامش مشاركة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفي هذه المرحلة قمنا بدعم خبرات المشاركين العملية من خلال الزيارات الميدانية في جنيف للمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وركزنا على تعريفهم بالآليات الدولية لحقوق الإنسان مثل (مجلس حقوق الإنسان) ودوره في مجال حقوق الإنسان، والتعريف بالمراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان والتقارير الوطنية والتقارير الموازية (الظل) وتقارير المفوضية».
وتابع: «إضافة إلى دور المفوضية السامية في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتعزيز معارفهم وخبراتهم الخاصة بالتعاطي مع قضايا حقوق الإنسان على المستوى الدولي، من خلال حضورهم بعض جلسات مجلس حقوق الإنسان، وكذلك حضور الندوات التي عقدتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان حول أوضاع حقوق الإنسان في عالمنا العربي على هامش مشاركتها في أعمال دورة مجلس حقوق الإنسان».
وأشار الدكتور الهاملي إلى أن المرحلة الثالثة من برنامج قادة حقوق الإنسان، التي عقدت في دبي خلال الأيام الثلاثة الماضية، عرفت المشاركين بالتشريعات الوطنية والإقليمية وكيفية مواءمتها مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وعززت معارفهم بأهمية الأمن الإنساني في تعزيز منظومة حقوق الإنسان وتحقيق التنمية، وتطوير خبراتهم الخاصة بالآليات الوطنية والإقليمية ودورها في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وغير ذلك مما يحقق أهداف البرنامج في إعداد وتأهيل قيادات وطنية فاعلة في مجال حقوق الإنسان.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.