أعلنت مصادر أمنية وطبية، أمس، مقتل 31 شخصاً على الأقل وجرح نحو 42 بهجوم تبناه تنظيم داعش ونفذه ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة في مدينة تكريت، مساء أول من أمس.
وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن «ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أطلقوا النار في شارع رئيسي في حي الزهور (وسط تكريت) وقتلوا ثلاثة من الشرطة، كما قتل وأصيب عدد كبير من المدنيين». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «لدى وصول قوات الأمن هربوا إلى داخل منازل قريبة. وعند محاصرتهم قاموا بتفجير أنفسهم داخل المنازل».
واستمر الهجوم الذي بدأ في العاشرة مساء أول من أمس ساعة تقريباً. وأكد طبيب في مستشفى تكريت حصيلة الضحايا، مشيراً إلى أن غالبيتهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال، فيما قال الطبيب في المستشفى نفسه نوفل مصطفى إن جثث 14 رجل شرطة نقلت إلى المستشفى. وارتفع عدد القتلى في الصباح مع العثور على مزيد من الجثث لمدنيين قتلوا في متاجرهم.
وقال العقيد في الشرطة خالد محمود إن المهاجمين كانوا يرتدون زي الشرطة واستخدموا عربة شرطة لدخول المدينة التي تقع على بعد 175 كيلومتراً شمالي بغداد. وأضاف أنه كان هناك نحو عشرة مهاجمين، بينهم انتحاريان، بحسب وكالة «رويترز». وذكر مسؤولون أن الهجمات استهدفت نقطة تفتيش للشرطة ومنزل عقيد في الشرطة قُتل مع أربعة من أفراد أسرته.
وأعلن محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري حظر تجول شاملا في تكريت بهدف اتخاذ إجراءات أمنية في عموم المدينة. وتبنى «داعش» الهجوم في بيان عبر «تويتر»، قال فيه إن «سبعة انغماسيين تبايعوا على الموت... وقتلوا وحرقوا عجلتين عسكريتين وفجروا سترهم الناسفة وسط الجموع».
من جهة أخرى، دعت القوات العراقية المدنيين في مناطق سيطرة «داعش»، خصوصاً في غرب الموصل، إلى البقاء في منازلهم. وأفاد بيان لخلية الإعلام الحربي بأن «طائرات القوة الجوية ألقت (مساء أول من أمس) مئات الآلاف من المنشورات، تتضمن تعليمات وتوصيات للمواطنين بالبقاء في المنازل والابتعاد عن مواقع (داعش)... لأنها ستكون أهدافاً لطيارينا». وطالبت منشورات تحذيرية السكان بالابتعاد عن الأجسام المريبة والعبوات المتفجرة.
عشرات القتلى والجرحى بهجوم انتحاري في تكريت
السلطات العراقية تدعو مدنيي غرب الموصل إلى البقاء في منازلهم
عشرات القتلى والجرحى بهجوم انتحاري في تكريت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة