شركة أردنية لألعاب الفيديو تُعرّب المحتوى في {سوق متنامية}

شركة أردنية لألعاب الفيديو تُعرّب المحتوى في {سوق متنامية}
TT

شركة أردنية لألعاب الفيديو تُعرّب المحتوى في {سوق متنامية}

شركة أردنية لألعاب الفيديو تُعرّب المحتوى في {سوق متنامية}

سيارات مكتوب عليها شعارات باللغة العربية يتنافس في تحريكها صبية يتسابقون على طريقة رياضة سباقات السيارات في المنطقة العربية وكأنهم يقودون سيارات في طريق سريع بالصحراء أو يقومون بعمليات «تفحيط» حسب لغة شباب المنطقة. هذه واحدة من ألعاب الفيديو المصممة خصيصا للعالم العربي، وهي سوق يقول مطورو شركة (طماطم) الأردنية لألعاب الفيديو، إنّها عانت من الإهمال لفترة طويلة جدا.
وفي ذلك يقول حسام حمو المدير التنفيذي لشركة طماطم: «أقل من واحد في المائة من المحتوى المتوفر على شبكة الإنترنت متوفر باللغة العربية. وعندما نبحث عن محتوى على أجهزة الهواتف الذكية نجد أنّ النتيجة أقل من واحد في المائة في هذا المجال». ويضيف: «أكثر من 100 مليون مُستخدم للهواتف الذكية في الوطن العربي، والرقم مُرشح للارتفاع بسرعة كبيرة». ويتابع حمو: «تحدثنا مسبقاً أن هناك فجوة كبيرة جداً في هذه السوق، وهي بحاجة إلى من يأتي ويملأ هذه الفجوة».
ثمّ يوضح: «لدينا حب كبير للألعاب، والمحتوى العربي بشكل خاص، فقررنا أن نؤسس شركة طماطم لردم الفجوة في هذا المجال». وتهتم شركة طماطم بتعريب ألعاب الفيديو التي لها شعبية عالمية واسعة وليس مجرد ترجمة محتواها. فهي تضع موسيقى ملائمة أكثر للمحتوى العربي كذلك شخصيات وخلفيات ثقافية.
وعن ذلك قالت مصممة تدعى حنين السردي «أجمل شعور عندما ترى تصميمك على أبل ستور أو بلاي ستور وترى أنّ أشخاصا كثيرين يحمّلونه، وتسمع الناس يتحدثون عنه في الشارع، ويخبرونك أنهم يلعبون لعبة طماطم. إنّه لشعور جميل».
وفي غرفة خافتة الإضاءة يختبر موظفو شركة طماطم ألعاب الفيديو الجديدة مثل لعبة للشركة تسمى «هز الحديد» لسباق السيارات وهي تحاكي أسلوب القيادة المتهور المعروف باسم «التفحيط» الذي يحظى بشعبية بين كثير من الشباب العربي. وقال مهندس تكنولوجيا في (طماطم) يدعى ديفيد جون ديفيد لتلفزيون رويترز «كثيرون من شباب الخليج يمارسون الهجولة (التفحيط). وجدنا نقصا في الألعاب التي تخاطب هذا الشيء، فأنتجنا لعبة هز الحديد التي لا تمثل أموراً تحدث في الواقع، إنّما في الألعاب». وفي محاولة منها لتجاوز عقبة تعدد اللهجات في العالم العربي اختارت شركة طماطم أن يكون محتوى ألعاب الفيديو التي تقدمها باللغة العربية الفصحى لتجاوز هذه المعضلة.
وعن ذلك قال حمو «بداية واجهنا صعوبة، كيف يحاول فريق مُكَون من شباب أردنيين إيصال اللهجات العربية المختلفة وفي مناطق عربية مختلفة. فلدى تأسيسنا الشركة ومن خلال تركيزنا على المحتوى العربي قررنا أن نتّبع اللغة العربية الفصحى لتصل لجميع الناس». وفي عام 2014 بلغ عدد الموظفين في شركة طماطم 26 موظفا معظمهم من الأردنيين تحت سن الثلاثين. ولدى الشركة خطط للتوسع.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.