اليوم... الهلال يستأنف حلم الدوري بمهمة معقدة أمام الرائد

القادسية والفيصلي يستضيفان الفتح والتعاون في الجولة الـ14

من مباراة سابقة بين الهلال والرائد (تصوير: علي العريفي)
من مباراة سابقة بين الهلال والرائد (تصوير: علي العريفي)
TT

اليوم... الهلال يستأنف حلم الدوري بمهمة معقدة أمام الرائد

من مباراة سابقة بين الهلال والرائد (تصوير: علي العريفي)
من مباراة سابقة بين الهلال والرائد (تصوير: علي العريفي)

يسعى فريق الهلال للاقتراب بصورة أكبر من التتويج باللقب الـ14 في تاريخه بمسابقة دوري المحترفين السعودي، وذلك عندما يحل مساء اليوم الخميس ضيفا على نظيره الرائد بمدينة بريدة في مستهل مواجهات الأسبوع الثاني والعشرين من الدوري الذي تعود عجلته للدوران مجددا بعد فترة توقف أخيرة هذا الموسم لخوض المنتخب السعودي مبارياته في التصفيات الآسيوية.
ويشهد اليوم الخميس إقامة مواجهتين إلى جوار مواجهة الهلال مع مضيفه الرائد، حيث يستضيف فريق القادسية نظيره الفتح في مواجهة محتدمة بين الطرفين، وهو ذات الأمر الذي تبدو عليه مباراة التعاون مع مضيفه فريق الفيصلي التي ستقام على ملعب الملك سلمان بمدينة المجمعة.
وفي بريدة يتطلع فريق الهلال إلى تحقيق النقاط الثلاث حينما يخوض اختبارا معقدا أمام فريق الرائد الطامح في تحسين مركزه بلائحة ترتيب الدوري، حيث يحاول الفريق الأزرق الاقتراب بصورة أكبر من تحقيق لقب الدوري الذي يحتل صدارته بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه فريق النصر الذي سيصطدم في هذه الجولة بمنافسه الاتحاد، الأمر الذي سينعكس إيجابا على الهلال في حال فوزه هذا المساء.
ويدخل الهلال مواجهته أمام الرائد بنشوة انتصاره المثير مؤخرا من أمام غريمه التقليدي النصر في دور ربع نهائي بطولة كأس الملك التي واصل فيها منافسته على تحقيق اللقب، إضافة إلى انتصاره قبل فترة التوقف الأخيرة أمام الاتحاد والفتح التي ساهمت في توسيع الفارق بينه وبين منافسيه، وسهلت من مهمته في الجولات القادمة.
ورغم افتقاد الفريق الأزرق هذا المساء خدمات الثنائي ياسر الشهراني وعبد الله الحافظ، حيث يغيب الأول حتى نهاية الموسم الحالي بداعي الإصابة، أما الحافظ فيغيب بداعي الإيقاف لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء، كان آخرها أمام الفتح في الجولة الماضية، إلا أن الفريق سيتمكن من الاستفادة من خدمات الثنائي نواف العابد بعد غيابه عن المباراة الأخيرة بقرار فني، وسالم الدوسري الذي سيعود للمشاركة بعد ارتدائه قناعا نظير إصابته في أنفه خلال مواجهة الفريق الودية أمام بني ياس الإماراتي.
ويتوقع أن يريح مدرب الهلال الأرجنتيني رامون دياز عددا من لاعبيه في مواجهة هذا المساء، حيث سيمنح البدلاء فرصة المشاركة، خصوصا أن الهلال تنتظره مباراة مهمة في الجولة المقبلة أمام الأهلي، ولديه عدد من اللاعبين المهددين بالإيقاف وهم أسامة هوساوي وعبد الملك الخيبري ونواف العابد والثنائي المحترف عمر الخربين والبرازيلي إدواردو.
وتلقى دياز مدرب الهلال، دفعة بعد تعافي عبد الله الزوري الظهير الأيسر من إصابة أبعدته طويلا، وقد يشارك لفترة عندما يلعب مع الرائد.
ووضع دياز ثقته بالقحطاني بإشراكه في التشكيلة الأساسية أمام النصر، وكذلك في زميله المخضرم محمد الشلهوب الذي شارك بديلا، وكان مؤثرا في قيادة الهلال لتسجيل الهدفين المتأخرين.
ويبدو من الصعب توقع تشكيلة الهلال في ظل اعتماد دياز على سياسة التناوب خصوصا مع الصراع على جهة أخرى تتمثل في الارتباط باستضافة الوحدة الإماراتي يوم الاثنين المقبل ضمن منافسات دوري أبطال آسيا.
وربما يجد الهلال نفسه بعد الجولة متقدما بفارق أكبر عن أقرب منافسيه في ظل وجود صدام بين النصر والاتحاد يوم الجمعة المقبل.
وتبدو ظروف الفريقين متشابهة إلى حد ما خصوصا فيما يتعلق بغياب بعض اللاعبين المؤثرين بسبب الإصابة.
أما فريق الرائد فيسعى عبر مباراته أمام الهلال التي يمنحها أهمية كبيرة لتحقيق النقاط الثلاث، من أجل تحسين مركزه في لائحة ترتيب الدوري، حيث يحضر الفريق حاليا في المركز السابع برصيد ست وعشرين نقطة، وبفارق نقطة يتيمة عن فريقي الشباب والتعاون.
ويحاول صاحب الأرض استعادة نغمة الانتصارات بعد الخسارة الأخيرة من أمام فريق النصر بهدف يتيم دون رد في المواجهة التي أقيمت في العاصمة الرياض قبل فترة التوقف، حيث يحاول التونسي ناصيف البياوي، مدرب الفريق، اقتناص النقاط الثلاث من المتصدر الهلال، متسلحا بأبرز عناصر الفريق المهاجم الهداف إسماعيل بانغورا.
وفي مدينة الخبر يستضيف فريق القادسية نظيره الفتح في مواجهة يتطلع من خلالها الأخير إلى اقتناص النقاط الثلاث، من أجل رفع رصيده النقطي، والابتعاد عن شبح الهبوط الذي بات يقترب كثيرا من الفريق النموذجي حامل لقب الدوري في موسم 2012.
ويدخل الفتح مباراته المصيرية والحاسمة من أمام القادسية، وهو يقبع في مؤخرة الترتيب برصيد ست عشرة نقطة، في الوقت الذي يحاول فيه صاحب الأرض إلى تحقيق الانتصار، من أجل تأمين نفسه بصورة كبيرة، حيث يحتل القادسية المركز الثامن برصيد 22 نقطة.
وتبدو حظوظ فريق القادسية كبيرة في تحقيق الفوز خصوصا في ظل امتلاكه عددا من اللاعبين المميزين في مقدمتهم البرازيلي إلتون جوزيه الذي سيكون في مواجهة خاصة أمام فريقه السابق الفتح الذي غادره بصورة أغضبت مسؤولي النادي النموذجي. أما فريق الفتح الذي يقوده التونسي فتحي الجبال فسيكون اعتماده كبيرا على روح لاعبيه ورغبتهم في البقاء.
وفي المجمعة يلاقي فريق الفيصلي نظيره التعاون على ملعب الملك سلمان في مواجهة يهدف من خلالها التعاون إلى تحسين مركزه في لائحة ترتيب الدوري، فيما يبدو الأمر مختلفا لصاحب الأرض الذي يتطلع إلى خطف نقاط المباراة وتأمين نفسه بصورة أكبر من مخاطر الهبوط، في ظل حلوله بالمركز العاشر برصيد 22 نقطة.
ويدخل التعاون والفيصلي هذه المواجهة بنشوة تأهلهما لدور نصف نهائي بطولة كأس الملك للمرة الأولى في تاريخ الفريقين، إلا أن التركيز للفريقين حاليا يبدو منصبا على منافسات الدوري خصوصا في ظل بقاء قرابة شهر على مواجهات بطولة كأس الملك، ورغبة صاحب الأرض في ضمان البقاء موسما جديدا بين فرق دوري المحترفين السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».