قال ناصر حمدي، السفير المصري لدى السعودية، إن بلاده ماضية في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع المملكة، منوها بأن زعيمي البلدين اتفقا على العمل معاً من أجل استقرار المنطقة، ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للرياض تأتي في إطار تعزيز العمل المشترك وتعظيم التعاون الثنائي في شتى المجالات.
وقال السفير المصري في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «القمة الثنائية المرتقبة ستبحث في الرياض القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتحرك ملفات الأزمات في كل من سوريا واليمن والعراق وليبيا، وغيرها من البلاد العربية، في الاتجاه الموجب»، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين علاقات محورية ورئيسية وممتدة عبر التاريخ؛ على المستويين الشعبي والرسمي.
وأضاف: «القمة السعودية - المصرية الأخيرة في الأردن كانت رمزا لنجاح القمة العربية الأخيرة، حيث كان لقاء مهماً يعكس أهمية العلاقات الثنائية، باعتبار أن القاهرة والرياض ركيزتان أساسيتان في الأمن القومي العربي، وفي قوتيهما قوة إيجابية لقدرة الأمن العربي، في مواجهة التحديات والاضطرابات التي تمر بها المنطقة».
وأكد أن تقارب العلاقات السعودية - المصرية يصبّ في مصلحة الأمن القومي العربي عامة، والمنطقة بشكل خاص، منوها بأنه عقب لقاء الزعيمين الأخير، تهاتف وزيرا خارجيتي البلدين، واتفقا على مشاورات حول الرؤى السياسية المشتركة، ستنعقد قريباً بالقاهرة، وسيتخللها ترتيب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للرياض، وأيضا الترتيب لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر.
وتابع حمدي: «العلاقات بين القاهرة والرياض ترتكز على التنسيق الثنائي حول مشاورات مستمرة حول كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لتعزيز الموقف المشترك تجاه القضايا الملحة في المنطقة، لا سيما الأزمات السورية واليمنية والليبية، والعراق... وغيرها»، متوقعا أن تنعكس القمة الثنائية المرتقبة على دفع العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وتوقع السفير المصري أن يشهد العام الحالي مزيدا من الاستثمارات المشتركة، وزيادة التبادل التجاري، مشيرا إلى أن هناك مشروعات على وشك الدخول إلى حيز التنفيذ، كمشروع الربط الكهربائي بين الرياض والقاهرة، فضلا عن اتفاقية تهتم بدعم صغار المستثمرين.
ولفت إلى أن هناك «عددا من الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين، ستجد حظها من الدفع الإيجابي»، منوها بأن الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وقعت مع «لجنة المنحة المصرية السعودية» و«الصندوق السعودي للتنمية» اتفاقا لتأسيس شركة «مصر لريادة الأعمال والاستثمار».
ولفت إلى أن هذه الاتفاقية تستهدف تعزيز الاقتصاد المصري، من خلال الاستثمار في الشركات الصغيرة والشركات الناشئة وريادة الأعمال، بقيمة تقدّر بـ451 مليون جنيه، بجانب الاستثمار في الشركات المختلفة في مراحلها المختلفة لدعم النمو والتنمية الاقتصادية، عبر حاضنات الأعمال وصناديق إدارة رأسمال المخاطر.
وعن ثمار لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في واشنطن أخيرا، قال حمدي: «كانت لقاءات إيجابية أكدت على أهمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وهي تأتي في إطار التحركات الخارجية لدعم العلاقات المصرية الخارجية، بخاصة أن العلاقات المصرية - الأميركية مهمة، وهي جيدة، وأكدت على ذلك تصريحات البيت الأبيض عن مستقبل العلاقات، وهي علاقات تخدم أيضا الأمة العربية».
السفير المصري لدى السعودية: القمة الثنائية المرتقبة ستعزز العمل
قال لـ «الشرق الأوسط» : علاقاتنا مع أميركا إيجابية وستدعم التحركات المصرية الخارجية
السفير المصري لدى السعودية: القمة الثنائية المرتقبة ستعزز العمل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة