تحالف بين «مرسيدس» و«بوش» لإنتاج سيارة أجرة ذاتية القيادة

الشروط المالية للاتفاق بين الشركتين الألمانيتين لم تعلن

تحالف بين «مرسيدس» و«بوش» لإنتاج سيارة أجرة ذاتية القيادة
TT

تحالف بين «مرسيدس» و«بوش» لإنتاج سيارة أجرة ذاتية القيادة

تحالف بين «مرسيدس» و«بوش» لإنتاج سيارة أجرة ذاتية القيادة

سيثمر تحالف بين شركتي «مرسيدس» و«بوش» مشروعاً لتطوير سيارات ذاتية القيادة، ويشكل الاتفاق بين أكبر شركة لإنتاج السيارات الفاخرة وأكبر مورد لشركات صناعة السيارات في العالم ثقلا معادلا للاعبين آخرين في قطاع السيارات؛ مثل «أوبر» و«ديدي» حيث تعملان كذلك على تطوير سيارات ذاتية القيادة.
وتستعد شركات التكنولوجيا الحديثة وشركات صناعة السيارات لبدء أسلوب جديد للعمل في قطاع السيارات، حيث يستخدم العملاء الهواتف الذكية في تحديد الموقع واستدعاء سيارة وتأجيرها بدلا من شراء سيارة.
ويعد هذا التحالف، الذي يمثل نهاية جهود «دايملر» لإنتاج سيارة ذاتية القيادة بمفردها، أحدث مثال على اتحاد شركة لصناعة السيارات مع شركة تكنولوجيا لتأمين السيطرة على حصة من هذه السوق المتوقع أن تتسع بدرجة كبيرة خلال العقدين المقبلين.
ولم تعلن الشروط المالية للاتفاق بين الشركتين الألمانيتين والذي أعلن عنه لأول مرة أمس الثلاثاء.
وستطور «بوش» التي تأسست عام 1886 وهو العام نفسه الذي سجل فيه كارل بينز براءة اختراع سيارته «مرسيدس»، برامج الكومبيوتر والنظم الحسابية المطلوبة للقيادة الذاتية بالاشتراك مع شركة صناعة السيارات ومقرها شتوتجارت.
والتحالف مع بوش يساعد مرسيدس على تقديم موعد امتلاك نظام جاهز لإنتاج سيارة ذاتية القيادة بضع سنوات. وتقول دايملر إن هذا النظام يمكن أن يكون جاهزا خلال السنوات العشر المقبلة لكنها لم توضح متى تبدأ الإنتاج التجاري لسيارات الأجرة ذاتية الدفع. وقالت «دايملر» في بيان: «الهدف الرئيسي للمشروع هو تحقيق تطوير لنظام قيادة جاهز للإنتاج يمكن السيارات من القيادة الذاتية بالكامل في المدينة».
وتتطلع شركة صناعة السيارات الألمانية إلى سوق استخدام الهواتف الذكية في استدعاء واستئجار السيارات الذي تهيمن عليه شركة «ديدي» الصينية وشركتا «أوبر» و«ليفت» ومقرهما الولايات المتحدة.
وتوقع بنك غولدمان ساكس العام الماضي نمو السوق من نحو ثلاثة مليارات دولار في 2015 إلى 96 مليار دولار بحلول 2025 و290 مليار دولار بحلول 2035.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.