«جي بي آر» أجدد تجربة طعام بريطانية في قلب دبي

أطباق تقليدية بقالب عصري

تجربة بريطانية راقية في دبي
تجربة بريطانية راقية في دبي
TT

«جي بي آر» أجدد تجربة طعام بريطانية في قلب دبي

تجربة بريطانية راقية في دبي
تجربة بريطانية راقية في دبي

أعلن فندق ديوكس دبي عن إضافة لمسة مميزة لطابعه البريطاني التقليدي من خلال افتتاح مطعم «جي بي آر» (Great British Restaurant) الذي يقدم لضيوفه تشكيلة متنوعة من الأطباق البريطانية على إطلالة بحرية رائعة.
ويشرف الشيف مارتن كاهيل على إدارة المطعم الجديد مع الحرص على استخدام المنتجات عالية الجودة لإنشاء قائمة طعام مميزة من الأطباق الشهيرة من المكونات الغذائية الطازجة، وسيتم إعداد قائمة طعام كلاسيكية جديدة كل 4 أشهر. وتشمل خيارات قائمة الطعام السمك، ورقائق البطاطس، وطبق لانكشير، ومحار كولشستر، والكثير من الأطباق الشهية المتنوعة. كما يقدم مطعم «جي بي آر» نخبة من منتجات العلامات الشهيرة من المملكة المتحدة، بما في ذلك جبن «باكستون آند ويتفيلد» التي يعود تاريخها إلى عام 1742.
وقال عبد الله بن سليم، الرئيس التنفيذي لـ«سيفن تايدز إنترناشيونال» إننا «سعداء للغاية بإطلاق مطعم (جي بي آر) في دبي الذي سيسهم بفضل طابعه البريطاني المميز في تعزيز وجهات تناول الطعام الفريدة في المدينة».
ومن المتوقع أن يصبح مطعم «جي بي آر» الخيار الأول للمقيمين والزوار على حد سواء؛ وذلك بفضل أسلوبه الأنيق، وطريقة تصميمه الرائعة مع السقف المرتفع والنوافذ الكبيرة ممتدة من الأرض إلى السقف ذات الإطلالة الخلابة على الواجهة البحرية.
وقالت ديبرا دوجا، المدير التنفيذي لفندق «ديوكس دبي»: «يشتهر البريطانيون بولعهم بتناول الأطعمة المميزة، وسنقدم لضيوفنا الأطباق الشهيرة المفضلة والخيارات الراقية، وسيتم تحديث قائمة الطعام كل أربعة أشهر لنقدم خيارات مميزة لضيوفنا».
وبالإضافة إلى مطعم «جي بي آر»، سوف يشرف كاهيل أيضاً على خمسة مطاعم أخرى ضمن فندق ديوكس دبي المقرر افتتاحه في شهر مارس (آذار) الحالي.
ويمكن للضيوف مشاهدة فريق الطهي أثناء عملهم على إعداد الأطباق الكلاسيكية البريطانية الشهيرة في اثنين من محطات الطهي. ويتسع المكان لنحو 390 ضيفاً، حيث تتسع الصالة الداخلية لـ200 شخص والشرفة لـ190 شخصاً. وسيكون التصميم المفتوح والفسيح خياراً جيداً للاحتفالات والمناسبات الخاصة.
وقبل مجيئه إلى فندق «ديوكس دبي»، عمل مارتن كاهيل في فندق «سافوي ودورشيستر» وفي الكثير من العلامات الفندقية البارزة مثل فنادق حياة في أستراليا، وبرمودا، وكندا، وهونغ كونغ، وتايوان وغيرها.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.