أميركا ترفع أبقار البحر من قائمة الأنواع المعرضة للانقراض

وسط إدانة المعنيين بالحفاظ على البيئة

زادت أعداد حيوان بقرة البحر إلى 6 آلاف على سواحل ولاية فلوريدا  (أ.ف.ب)
زادت أعداد حيوان بقرة البحر إلى 6 آلاف على سواحل ولاية فلوريدا (أ.ف.ب)
TT

أميركا ترفع أبقار البحر من قائمة الأنواع المعرضة للانقراض

زادت أعداد حيوان بقرة البحر إلى 6 آلاف على سواحل ولاية فلوريدا  (أ.ف.ب)
زادت أعداد حيوان بقرة البحر إلى 6 آلاف على سواحل ولاية فلوريدا (أ.ف.ب)

رفعت السلطات الأميركية حيوان بقرة البحر من قائمة الأنواع المعرضة للانقراض وأعادت تصنيفه على أنه مهدد بالخطر في خطوة أدانها نشطاء معنيون بالحفاظ على البيئة يقولون إن القرار سيضعف من الحماية التي يحصل عليها الحيوان المائي الثديي الضخم.
ووضع أبقار البحر في خانة الأنواع المهددة بالخطر يعني أنه من المرجح أن يصبح معرضا للانقراض في المستقبل المنظور أما تصنيفه كنوع معرض للانقراض فيعني أن هذا النوع عرضة لخطر الانقراض الآن.
وترجع إعادة التصنيف إلى زيادة أعداد أبقار البحر الهندية الغربية التي تعيش على ساحل فلوريدا الممتد من جنوب شرقي الولايات المتحدة وحتى حوض الكاريبي. وقالت وزارة الداخلية إن عدد أبقار البحر ارتفع إلى أكثر من 6600 في فلوريدا وحدها بعد أن كان بضع مئات في السبعينات.
والفضل في هذا يعود إلى أكثر من 30 عاما من جهود الحماية التي بذلتها الولايات والحكومة الأميركية ودول الكاريبي والمدافعون عن البيئة. وقالت الوزارة في بيان إن من بين الإجراءات التي عادت بالفائدة على خروف البحر بناء محميات لخراف البحر ووضع حد لسرعة القوارب لتفادي أي اصطدام.
وقال فيل كلوير المتحدث باسم خدمة المصايد والحياة البرية بالوزارة عبر الهاتف «نعتبر هذه قصة نجاح... إنها (أبقار البحر) بخير وآخذة في العودة».
وأضافت الوزارة أنه رغم التصنيف الجديد فإن الحماية الاتحادية لهذا النوع ستظل قائمة. وانتقد فرانك جاكالون مدير فرع فلوريدا بنادي سييرا المعني بالحفاظ على البيئة القرار قائلا إن السلطات المحلية وسلطات الولاية ستخفف على الأرجح القواعد المتعلقة بالقوارب والتي تهدف إلى حماية أبقار البحر.
وأضاف عبر الهاتف «سيعتبر سائقو القوارب في فلوريدا ذلك (القرار) إشارة إلى أنه بإمكانهم زيادة سرعتهم» في المناطق التي توجد بها أبقار البحر. وتوضح أرقام ولاية فلوريدا أن 520 من أبقار البحر نفقت العام الماضي بينها 104 بسبب القوارب.
وأضاف أن قرار وزارة الداخلية لم يشر أيضا إلى أثر إغلاق محطات الطاقة القديمة في فلوريدا التي تعتمد أبقار البحر على تدفقات المياه الدافئة النابعة منها خلال شهور الشتاء الباردة.
وتتغذى أبقار البحر على الأعشاب البحرية ويمكن أن يزن الواحد منها أكثر من 1350 كيلوغراما. وقالت وزارة الداخلية إن العدد الإجمالي لخراف البحر زاد إلى أكثر من 13 ألفا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.