قال مسؤول أمني بارز في حركة حماس إن الحركة بدأت مرحلة أمنية جديدة في قطاع غزة، بعد اغتيال مازن فقها، وهو أحد مسؤولي كتائب القسام، برصاص مجهولين أمام منزله، الجمعة الماضي. وجاء الإعلان عن ذلك في وقت هددت فيه الحركة، عبر فيديو ترويجي، باغتيال أحد القادة البارزين المسؤولين عن الأجهزة الأمنية في إسرائيل.
وقال اللواء توفيق أبو نعيم، وهو وكيل وزارة الداخلية التي تسيطر عليها حماس في غزة: «إن تعليمات صدرت لكل الأجهزة الأمنية في غزة، عقب اغتيال مازن فقها، للبدء بمرحلة أمنية جديدة، مرحلة فيها مبادرة وقادرة على حفظ الأمن والاستقرار والاطمئنان»، ولم يشر إلى طبيعة المرحلة، لكن إحكام الحركة القبضة الأمنية على محيط غزة وداخلها كان السمة الأبرز لتحركها بعد اغتيال فقها.
وقال أبو نعيم: «لقد تلقينا سابقاً كثيراً من الضربات، وظن البعض أنها ستكون قاصمة لنا، لكننا استطعنا تخطي كل العقبات، ونهضنا من بين الركام». وجاء ذلك الحديث في حفل تخريج دورة تأهيل الضباط في غزة.
كما قال القيادي في حماس أحمد بحر، في كلمة له، أمام فوج ضم 800 ضابط وجندي: «ضمن الإعداد لتحرير فلسطين، بيننا وبين الاحتلال سجال، وسيعلم العدو أننا منتصرون (...) لن نستكين حتى كنس آخر جندي صهيوني من أرضنا، نحن قادمون بجيش فلسطين، وجيش تحرير القدس».
والحديث عن مرحلة أمنية جديدة في غزة جاء في وقت تواصل فيه الحركة إغلاق جميع منافذ قطاع غزة ومعابره، فيما أغرقت القطاع بالحواجز الأمنية التي نشرت في كل مكان، في إطار البحث عن قتلة فقها.
وبدأت الحركة، الجمعة، تحقيقات مكثفة حول اغتيال فقها، بالتزامن مع إعلان رسمي حول «إغلاق يشمل الساحل، والحدود الجنوبية والشرقية والشمالية، وحاجز بيت حانون (إيريز)، شمال القطاع».
وعممت الحركة، أمس، على أهالي قطاع غزة إرشادات إلى طريقة التعامل مع الحواجز التي باتت جزءاً من حياتهم.
وأصدرت داخلية حماس في القطاع تعليمات تبدأ بتهدئة سرعة المركبة، ومن ثم إطفاء الإنارة العالية، وإضاءة الصالون، وفتح النوافذ حتى التوقف الكامل عند الحاجز، والاستجابة لتعليمات رجال الأمن.
وكان مجهولون قد قتلوا فقها، وهو قيادي في كتائب القسام مبعد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة عام 2011، بعد تحرره من السجون الإسرائيلية مع آخرين ضمن صفقة شاليط، أمام منزله في حي تل الهوا، وأصابوه بـ4 رصاصات في الرأس، من مسدسات قيل إنها كاتمة للصوت، وتمكنوا من الانسحاب.
وتسببت الحادثة بإرباك كبير داخل غزة، واتهمت حماس إسرائيل على الفور.
ومثل الاغتيال اختباراً أول لزعيم حماس الجديد في قطاع غزة، يحيى السنوار، والحركة ككل.
وتتوقع إسرائيل أن تحاول حماس تنفيذ عمليات من الضفة الغربية، لكن الحركة بدأت تهدد باغتيال كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وفي الأيام القليلة الماضية، نصبت لافتات كتبت باللغة العبرية في غزة، إلى جانب صورة فقها، «قبلنا التحدي»، قبل أن تنشر الحركة مقطع فيديو جديد يعرض صوراً لقادة المنظومة الأمنية بصفتهم «في المرمى»، مع عبارة «الجزاء من جنس العمل».
ويعرض الفيديو صوراً لوزير الأمن أفيغدور ليبرمان، مع بندقية موجهة إليه، ومن ثم رئيس الأركان غادي أيزنكوت، ورئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي، ووزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، ورئيس الشاباك نداف أرغمان، وضابط شعبة الكوماندوز الجنرال ديفيد زيني.
وتريد حماس إيصال رسالة لإسرائيل بأنها سترد على اغتيال الفقها بطريقة «الاغتيال» نفسها.
وقال القيادي في الحركة مشير المصري: «سنقطع اليد التي وصلت إلى جسد الشهيد القسامي مازن الفقها».
مسؤول أمني في حماس: بدأنا مرحلة أمنية جديدة... ونقبل التحدي
تواصل إغلاق غزة وتهدد باغتيال مسؤولين أمنيين إسرائيليين
مسؤول أمني في حماس: بدأنا مرحلة أمنية جديدة... ونقبل التحدي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة