الرياض تطلب رسميا تكثيف المفتشين الأمميين في اليمن

«الشرعية» ترحب بخطة الموانئ البديلة لاستقبال المساعدات

الرياض تطلب رسميا تكثيف المفتشين الأمميين في اليمن
TT

الرياض تطلب رسميا تكثيف المفتشين الأمميين في اليمن

الرياض تطلب رسميا تكثيف المفتشين الأمميين في اليمن

كشف السفير عبد الله المعلمي المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط»، عن تقديم الرياض «طلبا رسميا للأمم المتحدة لتكثيف مفتشيها في اليمن».
ويأتي التحرك السعودي على خلفية عمليات التهريب الكبرى التي يقول التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن إنها تتم عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الانقلاب. وقال المعلمي، إن السعودية تتوقع ردا من الأمم المتحدة قريبا على الطلب.
يأتي ذلك، في الوقت الذي قالت فيه الحكومة اليمنية «إن ميناء الحديدة الواقع على الساحل الغربي للبلاد ما زال يستخدم من ‏قبل الميليشيات لتهريب السلاح وتهديد الملاحة الدولية ونهب المساعدات الإنسانية». ورحبت وزارة الخارجية اليمنية بقرار منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ‏اليمن وضع خطة لاستخدام موانئ بديلة ومنها ميناء عدن والحدود والمنافذ البرية مع المملكة العربية السعودية؛ بهدف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين في المحافظات اليمنية كافة دون ‏عراقيل.
وأورد بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن «الميليشيات الانقلابية ‏تواصل ممارسة الابتزاز وفرض الإتاوات على التجار والمنظمات الإنسانية وفرض توزيع ‏المساعدات وفقاً لأجندتها والمتاجرة بها لتمويل آلة القتل والحرب»، موضحا «أن ميناءي عدن ‏والمكلا والمنافذ البرية مع المملكة العربية السعودية بكامل الجاهزية لاستقبال الواردات الإغاثية ‏والتجارية في وقت تعمل فيه الحكومة وبالتعاون مع دول التحالف العربي لإعادة تأهيل ميناء ‏المخا ليتمكن من استقبال المساعدات الإغاثية أيضاً».
وفي نيويورك، حض المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الليلة قبل الماضية مجلس الأمن الدولي على استخدام ثقله الدبلوماسي لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد. وأعرب، في إفادة (لم يخرج البيان بمحتواها سوى أمس) أمام المجلس حول الوضع في اليمن والجهود المبذولة من أجل إحلال السلام، عن قلقه من التدهور السريع على الصعيدين الإنساني والاقتصادي «وسط تصاعد مقلق في العمليات العسكرية». وأكد المبعوث أن السبيل الوحيد لمنع تدهور الوضع هو التوصل إلى حل سياسي لهذا الصراع.
ووفقا لما ذكره ولد الشيخ على حسابه في موقع التدوين المصغر «تويتر»، فقد شدد على قناعته بأن التصعيد العسكري والمعاناة الإنسانية «لن يسهما في تحقيق تقارب بين الأطراف المتحاربة». وحث مجلس الأمن على الضغط على كافة الأطراف للانخراط بصورة بناءة في مناقشة الإطار الذي قدمه لهم ويتضمن مجموعة من التدابير لإنهاء الحرب.
كما حض المبعوث الأممي المجلس على استخدام كل ثقله الدبلوماسي لدفع الأطراف لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي وإنهاء الحرب، وفقا لـ«رويترز».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.