المشهد: أدوار ثانوية

المشهد: أدوار ثانوية
TT

المشهد: أدوار ثانوية

المشهد: أدوار ثانوية

* خلال الأيام الخمسة التي استغرقتها الدورة الجديدة من معرض «سينما كون» في لاس فيغاس، التي انتهت مساء يوم أمس، تم تقديم التمهيد لنهاية دور «العارض» (أو الـprojector) في صالات السينما.
* نظامان جديدان لعرض الأفلام يعتمدان على تقنيتي الدجيتال واللايزر، وعلى العمل الآلي الكامل بحيث لا ضرورة لوجود ذلك العنصر الإنساني الذي كان عمله تشغيل الفيلم، ومعاينة حجمه وتطابق مواصفات العرض الضرورية، حسب كل فيلم أو نسخة عرض.
* يتشابه النظامان في تقنياتهما وفيما يوفرانه من نتائج. ولتجنب الغوص في التفاصيل التقنية التي قد أكون أول الغارقين فيها، فإن المفهوم العام لهذه التقنية الجديدة هو عرض الأفلام بدقة صورة تصل إلى 16 ضعفاً من الصورة الحالية، وذلك باستخدام نظام 8K Resolution عوض 2K المستخدم في معظم صالات السينما حول العالم.
* للغاية على صالات السينما الجديدة أن تتجهز بالشاشة المناسبة التي ستكون أقرب إلى شاشة «الآيماكس» من الشاشة العادية. وبسؤال أحد المطلعين على التفاصيل قال: «هناك من يعمل حالياً على تطويع النظام ليناسب حجم الشاشة الحالي، لكن هذا سيكون على حساب ما تستطيع هذه التقنيات الجديدة توفيره من مزايا، التي لا يمكن لها أن تتبدى إلا بنظام شامل، بما فيه الشاشات المناسبة».
* حسناً، ماذا عن العنصر البشري المستخدم حالياً في صالات السينما. عارض الأفلام آلي يضبط ويبدأ العرض ويصححه إذا ما تعطل، وينهيه ليباشر سواه بعد 40 دقيقة؟
* الجواب الصادم هو أنه سيتم الاستغناء عنه يعني سيتحول إلى عاطل عن العمل. والعصرنة كانت سابقاً ما حولت الكثير منهم إلى التقاعد عندما صار بالإمكان لعارض أو عارضين تشغيل كل أفلام الصالات التي في المول بالانتقال السريع من حجرة عرض إلى أخرى.
* قبل ذلك، كان هناك عارض لكل صالة يلتزم بالتواجد في تلك الغرفة طوال الوقت. طبعاً كان للعرض مشكلاته، لكن الوظيفة كانت باب رزق لجندي شبه مجهول، وهذا قبل أن يصبح مجهولاً كاملاً.
* لكن استبدال العنصر البشري بمزاحم آلي لا يتوقف عند حد العروض السينمائية. في عصر بات الروبوتس (الآليون) يشقون طريقهم في الحياة بيننا، فإن كل شيء أخذ يتجه صوب عصر سيلعب فيه الإنسان أدواراً ثانوية.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».