«توشيبا» توافق على قرار إشهار إفلاس «ويستنغهاوس»

شعار شركة توشيبا (أ.ف.ب)
شعار شركة توشيبا (أ.ف.ب)
TT

«توشيبا» توافق على قرار إشهار إفلاس «ويستنغهاوس»

شعار شركة توشيبا (أ.ف.ب)
شعار شركة توشيبا (أ.ف.ب)

قالت مصادر مطلعة إن مجموعة «توشيبا كورب» اليابانية للصناعة اليوم (الأربعاء) وافقت على قرار شركة إنتاج محطات الطاقة النووية الأميركية «ويستنغهاوس إلكتريك» المملوكة لها تقديم طلب لإشهار إفلاسها وحمايتها من الدائنين بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الأميركي، وهي الخطوة التي ستساعد المجموعة اليابانية على الحد من خسائرها من هذه الشركة.
وكانت مجموعة «توشيبا كورب» تواجه ضغوطاً قوية من أجل السماح لشركة «ويستنغهاوس» المتعثرة بتقديم طلب لحمايتها من الإفلاس، بعد أن أصبحت الشركة الأميركية سبباً لخسائر كبيرة نتيجة تأخرها في تنفيذ مشروع للطاقة النووية في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تجاوز نفقات المشروع التكلفة المقدرة.
وتحدثت تقارير سابقة عن اعتزام إدارة «ويستنغهاوس» الاجتماع مع شركات المرافق الأميركية والأطراف المعنية اليوم لبحث طلب إشهار الإفلاس. كما تجري محادثات بشأن استمرار بناء مشروعين متعثرين لمحطات نووية أثناء فترة خضوع الشركة للحماية من الإفلاس.
وكانت «توشيبا» قد أرجأت إعلان نتائجها ربع السنوية مرتين، واحدة في فبراير (شباط) الماضي، والثانية في مارس (آذار) بسبب علمها «بالضغط غير المناسب» على «ويستنغهاوس» بشأن شراء شركة «سي بي أند وان ستون أند ويبستر» الأميركية لبناء المحطات النووية.
وقد لجأت شركة «ويستنغهاوس» إلى مجموعة «كوريا إلكتريك باور» الكورية الجنوبية لإدارة عملية إعادة الهيكلة بعد تقديم طلب إشهار الإفلاس.
وتتعاون المجموعة الكورية الجنوبية مع «ويستنغهاوس» في مجالات التكنولوجيا النووية، كما دخلت الأولى في مفاوضات مع «توشيبا» لشراء حصة الشركة اليابانية في مشروع محطة طاقة نووية في بريطانيا.
يذكر أن نشاط محطات الطاقة النووية المتعثر في شركة «ويستنغهاوس» قد أدخل مجموعة «توشيبا» في أزمة مالية حادة. وستتحمل المجموعة اليابانية أكثر من 700 مليار ين (28.‏6 مليار دولار) بسبب خسائر «ويستنغهاوس» خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي يوم الجمعة المقبل.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.