الحوثيون يسجنون قيادات موالية لصالح لتواصلها مع الشرعية

200 أسير سقطوا بيد قوات الجيش الوطني في جبهة الجوف

الحوثيون يسجنون قيادات موالية لصالح لتواصلها مع الشرعية
TT

الحوثيون يسجنون قيادات موالية لصالح لتواصلها مع الشرعية

الحوثيون يسجنون قيادات موالية لصالح لتواصلها مع الشرعية

دفعت الخلافات بين قيادات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، والحوثيين الذين فرضوا سيطرتهم على مؤسسات الدولة، العشرات من ضباط إلى إيجاد مخرج آمن لهم من صنعاء وبعض الجبهات الرئيسية، بعد أن خضع القطاع العسكري الذي يعول عليه صالح لسيطرة ونفوذ الميليشيات، لكن رغم ذلك، لم تتمكن بعض قيادات الحرس من الهرب من سطوة الحوثيين، وجرى اعتقالها.
وتلقى مسؤولون في الجيش اليمني الموالي لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، اتصالات مباشرة من قيادات في الحرس الجمهوري، لتأمين مخرج آمن لهم، بحسب اللواء الركن أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة، الذي قال إن تواصلاً يجري مع عدد من ضباط الصف الأول في الحرس الجمهوري، ويعمل الجيش على إخراجهم، موضحاً أن بعضهم ألقي القبض عليهم من الميليشيات بعد أن رصدوا محاولة تواصلهم مع قيادات الجيش الوطني، واتخذوا بحقهم جملة من الإجراءات.
ولم يفصح اللواء الوائلي عن آلية الجيش في إخراج ضباط الحرس الجمهوري من مواقعهم في صنعاء، إلا أنه أكد أن الجيش يملك القدرة والإمكانية التي تساعده في مساعيه لإخراج العناصر التي ترغب في الانضمام إلى الجيش.
ولفت إلى وجود خلافات كبيرة بين الانقلابيين الحوثيين من جهة والحرس الموالي علي صالح، من جهة أخرى، حول إدارة المعارك وإصدار الأوامر، وأن ذلك اتضح ذلك جلياً في جبهة الجوف التي تشهد تذمر عدد كبير من هذه القيادات التي تدار من قبل الميليشيات، مضيفاً أن الجيش الوطني يعمل للتواصل معهم في جبهة الجوف.
وأكد أن الجيش والحكومة الشرعية ترحَّب بكل العائدين إلى صوابهم من الأحزاب كافة، وليس فقط من الحرس الجمهوري، الذين أيقنوا حقيقة الانقلاب على الديمقراطية وحرية الشعب. وتابع: «سنعمل بكل قدراتنا على حماية الشعب بعيداً عن الصراعات السياسية واعتلاء السلطة، لأن الحكومة الشرعية تسعى في ذلك وتعمل على سلامة وأمن وحرية الشعب اليمني».
وحول عدد الأسرى الذين سقطوا في جبهة الجوف، قال الوائلي: «هناك 200 شخص سقطوا أسرى في خلال المواجهات الماضية، بينهم قيادات برتب عالية من أتباع صالح والحوثيين»، لافتاً إلى أن الانقلابيين يتكبدون خسائر كبيرة في المناطق التي يشرف عليها القطاع العسكري السادس خصوصاً في المصلوب ويام، وصدرين، وهذه الخسائر تتوافق مع تقدم للجيش في عدد من الجبهات.
ويسير الجيش في جبهة الجوف، بحسب الوائلي، وفق الخطط العسكرية التي وضعت رغم طول الجبهة وامتدادها على مسافات كبيرة، ويستعد الجيش خلال الأيام القليلة المقبلة لتحرير ما تبقى من مديريتي المتون والزاهر، ومع الانتهاء من هاتين المديريتين سيكون التقدم أسرع ويتخطى بذلك الجيش الجوف.
وشدد على أن نهاية الميليشيات ستكون من صعدة التي انطلق منها الحوثيون، وأن عملية النصر والتحرير الكبيرة ستكون مع تقدم الجيش بشكل ثابت نحو المدينة، موضحاً أن هناك حركة مقاومة للانقلابيين من داخل المدينة، إضافة إلى أن كثيراً من أبناء المدينة التحقوا بالجيش اليمني ويشاركون في معركة الجوف، وهناك لواء كامل قوامه من أبناء صعدة يشاركون في تحرير المدن.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».