قدمت النيابة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في الناصرة، أمس الاثنين، لائحة اتهام ضد الشاب فاضل صابر كنانة، بسبب قراره الانضمام إلى تنظيم داعش.
والشاب فاضل هو من بلدة يافة الناصرة، المجاورة للناصرة والتي «تخرج» منها خمسة أشخاص انضموا إلى «داعش»، ثلاثة منهم لم يطيقوا الحياة هناك وفضلوا تسليم أنفسهم إلى المخابرات الإسرائيلية فعادوا وحوكموا في إسرائيل.
وقد جاء في لائحة الاتهام أن شقيق فاضل الأكبر، محمد كنانة، كان قد هرب إلى سوريا عبر الأراضي التركية في سنة 2014، وانضم إلى «داعش» وتدرب على السلاح وقاتل في صفوفها. وخلال إحدى العمليات أصيب بجراح بليغة ولم يتمكنوا من إنقاذ حياته. وكان فاضل على اتصال دائم بشقيقه محمد. وعندما قتل استمر في التواصل مع من حل محله في التنظيم في سوريا، وهو أيضاً شاب من يافة الناصرة، يدعى محمد كيلاني، وهو الذي كان قد أبلغ فاضل بمقتل شقيقه محمد. فعرض عليه أن ينضم إليهم هو أيضاً.
وخلال الأحاديث بينهما، التي كما يبدو قامت المخابرات الإسرائيلية بالتنصت عليها، روى كيلاني أن «داعش» في ضائقة مالية قاسية وطلب من كنانة أن يرسل إليه النقود «عن روح الفقيد»، عبر صراف في جنين، شمالي الضفة الغربية. وبالفعل توجه فاضل إلى جنين وأودع مبلغاً من المال. وعندما عاد من جنين تم اعتقاله لدى المخابرات الإسرائيلية، في الثاني من الشهر الحالي.
وجاء في لائحة الاتهام أيضاً أن «فضيل كنانة من مؤيدي فكرة (داعش)، في الأصل. وبدلا من أن يرتدع بعد مقتل شقيقه، قرر دعم التنظيم مالياً وهو يعرف أنه تنظيم إرهابي محظور».
فلسطيني من الـ48 ينضم إلى «داعش» بعد مقتل شقيقه في سوريا
فلسطيني من الـ48 ينضم إلى «داعش» بعد مقتل شقيقه في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة