العثماني يعلن تشكيل الحكومة المغربية خلال 10 أيام

«الاستقلال» يتوقع تقديم «العدالة والتنمية» تنازلات جديدة عند توزيع الحقائب الوزارية

كشف رئيس الحكومة المغربية المكلف سعد الدين العثماني، أمس، أن تشكيلة حكومته الجديدة ستعلن خلال 10 أيام. وقال في تصريحات إن المرحلة الأولى التي يعمل عليها حالياً هي إعداد هيكلة الحكومة ثم المصادقة عليها، مضيفاً أنه بعد إنهاء الهيكلة سيبدأ توزيع الحقائب الوزارية بين أحزاب التحالف الحكومي، ثم إعداد لائحة الوزراء التي سيعرضها على الملك.
وتوقع حزب «الاستقلال» المغربي أن يقدم «العدالة والتنمية» مزيداً من التنازلات عند توزيع الحقائب الوزارية على الأحزاب الستة المكونة للغالبية الحكومية. وقال الحزب في افتتاحية صحيفة «العلم» الناطقة باسمه، أمس، إن العثماني «حنت ابن كيران وألقى بمواقفه في القمامة»، في إشارة إلى قبوله مشاركة حزب «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» في الائتلاف الحكومي الذي أعلن السبت الماضي.
وقالت الصحيفة إن «قيادة العدالة والتنمية أضاعت على البلاد نحو 6 أشهر في العناد الفارغ، لأنه كان من مصلحة الوطن القبول بالشروط المعلومة منذ اليوم الأول وليس جرجرة البلاد لمدة وصلت إلى أكثر من 170 يوماً لترضخ في الآخر للأمر الواقع».
وأضافت: «كان واضحاً من منطوق البيان الجاف الذي أصدرته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عقب اجتماعها الأخير أن متغيرات كثيرة طرأت، آثرت معها هذه القيادة الانقلاب على مواقف ابن كيران بـ180 درجة، وهذا كله خلف ردود فعل غاضبة جداً لدى كثير من المسؤولين في العدالة والتنمية، إذ سارع كثير منهم إلى تفريغ منسوب امتعاضه وغضبه في شبكات التواصل الاجتماعي».
واتهمت الصحيفة قيادة «العدالة والتنمية» بـ«التنازل عن جميع مواقفها السابقة التي تشبثت بها طوال نحو 6 أشهر، ولم تعد متمسكة بأي شرط من الشروط التي أقنعت في وقت سابق ابن كيران بإنهاء الكلام مع باقي الفرقاء، خصوصاً بالنسبة إلى التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية». وأضافت بلغة لا تخلو من السخرية: «يبدو أن هذا المسلسل المكسيكي الممل لن يكون إعلان التحالف المكون للحكومة آخر حلقاته، بل ينتظر أن تتواصل حلقاته المكررة في توزيع الحقائب الوزارية، ولن يكون غريباً ولا مثيراً أن تزيد قيادة حزب العدالة والتنمية في التنازل والاستسلام».
وانتقد «الاستقلال» قيادة «العدالة والتنمية» بسبب «التنكر لجميع مواقفها التي كانت تسندها الشرعية الانتخابية وغيرها من الجمل والعبارات التي تحولت إلى كلمات باردة جداً من دون معنى». واعتبر أن «آخر ما تنكرت له قيادة العدالة والتنمية كان البيان الناري الذي أصدرته هذه القيادة عقب صدور بيان الديوان الملكي الذي أعلن إعفاء ابن كيران، وأيضاً البيان الصادر عن اجتماع المجلس الوطني للحزب الذي التأم في دورة استثنائية تأكد اليوم أنها كانت تمارس مهمات المزايدة والابتزاز ليس أقل ولا أكثر».