الاتحاد يرتب لاجتماع شرفي موسع

يتأهب لحسم عقود بعض لاعبيه

جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة («الشرق الأوسط»)
جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يرتب لاجتماع شرفي موسع

جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة («الشرق الأوسط»)
جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة («الشرق الأوسط»)

تدرس إدارة الاتحاد عقد اجتماع شرفي موسع خلال الفترة المقبلة، للتباحث مع الشرفيين حيال كل الأمور المتعلقة بالنادي، وإطلاعهم على التفاصيل، ومنها الوضع المالي وكم القضايا والمستحقات المطالب بالوفاء بها.
بينما أشارت المصادر إلى فتح الإدارة الاتحادية خطوط التواصل مع كبار الشرفيين، للتواصل بشأن الترتيب للاجتماع، لحاجة النادي إلى تعاضد الجميع معه للخروج من الأزمة المالية القابع بها.
بينما حث الاتحاديون جماهير ناديهم على الاشتراك ببطاقة العضوية كونها تشكل مخرجا كافيا لسداد القضايا النافذة على النادي لدى «فيفا» فيما لو تمت بأعداد كبيرة تفوق المائتي ألف مشجع.
في الوقت الذي أكد فيه حاتم باعشن عدم صحة الأنباء التي تداولت بشأن تهبيط الفريق إلى درجة أدنى، مشيرا إلى أن الاستئناف الذي ستتقدم به الإدارة تجاه قضية اللاعب الأسترالي جيمس ترويسي سيكون عبر محام آخر خلاف الإسباني خوان كريسبو الذي سيواصل عمله في متابعة القضايا الأخرى على النادي، على أن يعقد معه اجتماع مطلع الشهر المقبل لمعرفة نتائج القضايا التي يترافع بها قبل تحديد استمراره من عدمه.
إلى ذلك، شرعت إدارة الاتحاد لحسم التجديد مع الكويتي فهد الأنصاري والتشيلي كارلوس فيلانويفا، إلى جانب مدرب الفريق التشيلي خوسيه سييرا، مستثمرة وجود وكيل أعمالهم عبد الله الجاسم في جدة، فيما أشارت المصادر إلى أن هناك توافقا كبيرا يحيط بالمفاوضات في ظل الرغبة المشتركة من اللاعبين والمدرب على الاستمرار، فيما تبقت الخطوط العريضة لإتمام التوقيع والإعلان الرسمي.
وعلى الصعيد الفني، استعان التشيلي خوسيه سييرا مدرب الاتحاد بعدد من لاعبي الأولمبي، تقدمهم طارق عبد الله ومعن الحذيفي وعمر عاصم وإبراهيم زاهر ومهند المطيري في الحصة التدريبية التي جرت أمس، لتعويض غياب المصابين الذين واصلوا برنامجهم العلاجي في العيادة الطبية، تقدمهم عدنان فلاتة وعساف القرني وأحمد عسيري وكارلوس فيلانويفا.
وكان مدرب الاتحاد استهل الحصة التدريبية باجتماع عقده مع اللاعبين في منتصف الملعب، قبل بدء المران الذي تركز على الجوانب اللياقية والفنية، فيما سيعمد مدرب الفريق اليوم لبدء الحصة التدريبية مبكرا، لإتاحة فرصة متابعة مواجهة المنتخب السعودي مع العراق للاعبين.
من جهة أخرى، أكد المصري محمود كهربا، محترف نادي الاتحاد، على ثقته بتوصل مسؤولي النادي السعودي مع نظرائهم في الزمالك المصري إلى اتفاق يقضي باستمراره مع الأول، مشيرا في تصريح فضائي إلى بقاء شهرين من عقده مع الفريق، ولا يعلم أين ستكون واجهته المقبلة، رافضا الإفصاح عن أي عروض وصلته للتعاقد معه في الفترة الماضية.
كما أبدى كهربا سعادته بوجوده مع الاتحاد، وتجربته في الدوري السعودي، مشيرا إلى أن مسئولي النادي أعلنوا له رغبتهم في استمراره مع الفريق وتمسكهم به، مشيرا إلى عدم ممانعته الاستمرار مع الاتحاد كونه مرتاحا به، مبينا أن إعلان نادي الزمالك المقابل المالي للاستغناء عنه أو إعارته للموسم المقبل تخوف منه الاتحاديون، إلا أن المفاوضات ستقرب وجهات النظر بين الجانبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».