اكتشاف أول تمثال من الألبستر للملكة «تي» جنوب مصر

أم أخناتون وزوجة أمنحتب الثالث

TT

اكتشاف أول تمثال من الألبستر للملكة «تي» جنوب مصر

أعلنت بعثة الآثار المصرية - الألمانية المشتركة الكشف عن تمثال من الألبستر للملكة «تي» زوجة الملك أمنحتب الثالث أثناء أعمال التنقيب الأثري للبعثة في المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر (جنوب مصر). ووصف الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، الكشف الجديد بالمهم والرائع والفريد، مشيرا إلى أنها «المرة الأولى الذي يتم العثور على تمثال من الألبستر للملكة (تي)، حيث إن التماثيل التي كشفت عنها البعثة للملكة سابقا كانت مصنوعة من الكوارتيزيت».
وتزوج أمنحتب الثالث في السنة الثانية من حكمه الملكة «تي»، التي كاد أن يفقد عرشه الملكي بسببها؛ لأنها كانت من عامة الشعب، ولا تحمل دماء ملكية؛ لكن والداها كانا يشغلان مناصب راقية في الدولة، وسمح لها بمشاركته في أمور الحكم، وأقام لها بحيرة خاصة قرب معابد «هابو» لتتنزه بها على متن قارب... يقال إنه «كان مطليا بالذهب».
وأنجبت «تي» أمنحتب الرابع خليفته، الذي مثله في الشمس (آتون) بصفتها عاطية للحياة، وسمّى نفسه أخناتون ومعناه «المخلص لآتون»... ويعد ارتباط أمنحتب الثالث بـ«تي» من بين أشهر قصص الحب التي عرفتها مصر القديمة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هوريج سوروزيان، رئيسة البعثة، أن «تمثال الملكة عثرت عليه البعثة بالصدفة بالقرب من الساق اليمنى للجزء السفلي من تمثال ضخم لأمنحتب الثالث أثناء أعمال رفعه، حيث إن تمثال الملكة كان في الجزء المدفون في باطن الأرض»، مؤكدة أن «التمثال المكتشف في حالة جيدة من الحفظ، وما زال يحتفظ بجزء من ألوانه، وأنه سيخضع لأعمال التدعيم والترميم الدقيق».
في غضون ذلك، أعلن وزير الآثار المصري نجاح البعثة الألمانية والبعثة الأوروبية اللتين تعملان بتطوير تمثالي ممنون، في الكشف عن 109 أجزاء من تماثيل للملك أمنحتب الثالث والمعبودة «سخمت»، وأجزاء من تمثال جالس من الألبستر لأمنحتب الثالث، وأجزاء من تمثالين لأبي الهول.
وقالت مصادر أثرية إن «تمثالي ممنون، أو عملاقي ممنون، عبارة عن تمثالين ضخمين تم تشييدهما سنة 1350 قبل الميلاد تخليدا لذكرى أمنحتب الثالث، ويصل ارتفاعهما إلى 19 مترا وثلث المتر، وقد أطلق الإغريق اسم ممنون عليهما عندما تصدع التمثال الشرقي منهما وأخرج صوتا شبهوه بالبطل الأسطوري ممنون الذي قتل في حروب طروادة، وكان ينادي أمه أيوس إلهة الفجر كل صباح».
وأمنحتب الثالث، وأحيانا يكتب أمنوفيس الثالث، هو تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، ومن أعظم حكام مصر على مر التاريخ، وأقام بمعبده الجنائزي بمنطقة القرنة في الأقصر عددا كبيرا من تماثيل سخمت طلبا لحمايتها بصفتها «الربة القوية» لتحمي المعبد من الأخطار، جنبا إلى جنب لحماية الملك من الأمراض ولقدرتها على الشفاء.
وتفقد وزير الآثار والوفد المرافق له أمس، تمثال من الكوارتيزيت للملك أمنحتب الثالث بعد ترميمه داخل مخزن كوم الحيتان. وقالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار: إن «هذا التمثال سيتم نقله إلى حديقة متحف الأقصر».
وتقول مصادر أثرية إن «اكتشاف تمثال (تي) يأتي بعد إعلان العثور على 64 تمثالا للإلهة (سخمت) إلهة الحرب والضراوة في مصر القديمة»، مشيرة إلى أن موقع العثور على تمثال «تي» في المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي يحوى في باطنه عشرات التماثيل الضخمة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.