الزياني: الضغط على حامل الكرة سلاح الأخضر ضد العراق

حذر اللاعبين السعوديين من الإفراط في الثقة غداً

خليل الزياني
خليل الزياني
TT

الزياني: الضغط على حامل الكرة سلاح الأخضر ضد العراق

خليل الزياني
خليل الزياني

أكد خليل الزياني، كبير مدربي كرة القدم السعودية، أن المواجهة التي ستجمع الأخضر بنظيره العراقي غداً الثلاثاء ضمن الجولة السابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا من أصعب المحطات التي ستواجهه في مشواره؛ كونها مباراة مفصلية وتعتبر عقبة صعبة، وتحتاج إلى الكثير من التركيز والتأنّي في تلك المباراة.
وقال الزياني: «منتخبنا تجاوز عقبات كثيرة خلال مشواره في التصفيات وهذه الخاصية ستسهم في رفع معنويات اللاعبين الذين قدموا مستويات جيدة في مباراتهم الأخيرة أمام المنتخب التايلاندي، وتوجوا مجهودهم بفوز مستحق وإضافة 3 نقاط مهمة جعلته في صدارة الترتيب».
وأضاف: «الطريق الوحيدة لمقارعة المنتخب العراقي هي قوة الأداء التي يتوجب على الأخضر أن يكون بها في المباراة، إضافة إلى ذلك نحتاج إلى السرعة والقوة في الأداء وليس إلى الخشونة، وإنما المناظرة في الأداء، ونحن نعرف أن منافسنا قوي في الأداء، والجميع يتذكر كيف خطف كأس آسيا في عام 2007 أمام المنتخب السعودي، وبالتالي نحن نحتاج إلى منازلته بهذه الطريقة وبالطريقة نفسها التي كان يستخدمها ضدنا، وعلينا أن نستخدم الأسلوب نفسه».
وبين الزياني أن على مدرب المنتخب السعودي الاستمرار بالمنهجية التي خاض بها المباريات في التصفيات، حيث كان يركز على منطقة الوسط والأطراف سواء على مستوى الحالة الدفاعية أو الهجومية؛ الأمر الذي أسهم في تحقيق نتائج إيجابية.
وأوضح الزياني «أن الضغط على حامل الكرة لا بد أن يكون سلاح لاعبي الأخضر في هذه المواجهة، متى ما اهتم المدرب في تكثيف منطقة الوسط وإجبار المنتخب العراقي للتراجع واللعب في منطقته، وهذه بالتأكيد تعتبر جزءا من استراتيجية اللعب الجيد، وأتمنى أن يحسن اللاعبون تطبيقها، حيث تتطلب جهدا بدنيا عاليا طوال الـ90 دقيقة».
وأضاف: «لا خوف على المنتخب السعودي في ظل الاستقرار الفني والإداري والمستوى المميز الذي يقدمه نجوم المنتخب، والثقة بالله ثم باللاعبين والجهازين الفني والإداري لتجاوز مرحلة الغد، ونحن كجمهور ومتابعين ومحبين للمنتخب السعودي لدينا الاطمئنان في هذه الجزئية، والمطلوب في هذه المرحلة هو مضاعفة الجهد لتجاوز عقبة العراق، وأقول (عقبة)؛ كون المنتخب العراقي فريقا طموحا، وكون أدائه جيداً ويسعى إلى الفوز، حاله حال المنتخب السعودي».
وشدد الزياني على أن التهيئة النفسية والبدينة مطلوبة لجميع اللاعبين إلى جانب الجهد المضاعف، مؤكداً أن جميع لاعبي الأخضر لديهم القدرة على التحكم في هذه الجزيئات وعلى تجاوز هذه المباراة. وتمنى الزياني أن يكون التوفيق حليف الأخضر السعودي بالفوز، محذراً من الثقة المفرطة للاعبين وتجاهل قوة المنتخب العراقي، مطالباً الجماهير الرياضية الحاضرة للقاء بالتفاعل بشكل إيجابي مع كل لعبة؛ كون الأهازيج والأناشيد مطلوبة ومحفزة بشكل كبير للاعبين.
كما طالب الزياني الجميع بالوقوف مع الأخضر السعودي غداً، كما أضاف: «على الجماهير الحاضرة الدعم المتواصل دون توقف من أجل الضغط على الفريق المنافس؛ بمعنى أن يكون الجمهور بصوت واحد مؤازراً ومشجعاً، وهو ما سيمنح اللاعبين السعوديين دفعة معنوية كبيرة، وأن لا تنتهج الجماهير الغناء فقط، حيث يجب عليهم ترديد شعارات التشجيع والمؤازرة والمتابعة مع كل كرة سعودية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».