«عاصفة الحزم» تعيد 85 في المائة من أراضي اليمن إلى الشرعية

رئيس الوزراء اليمني: علامة فارقة في حاضر ومستقبل الأمة العربية والإسلامية

الرئيس اليمني يصل المكلا (واس)
الرئيس اليمني يصل المكلا (واس)
TT

«عاصفة الحزم» تعيد 85 في المائة من أراضي اليمن إلى الشرعية

الرئيس اليمني يصل المكلا (واس)
الرئيس اليمني يصل المكلا (واس)

استطاعت عاصفة الحزم التي انطلقت قبل عامين من هذا التاريخ، اعادة 85 بالمائة من الآراضي اليمنية الى الشرعية، بعد أن سيطرت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح عليها، وتمكن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية من الحفاظ على الهوية العربية في اليمن.
وقال الدكتور أحمد بن دغر رئيس الوزراء "ان عاصفة انقاذ اليمن ، علامة فارقة في حاضر ومستقبل الأمة العربية والاسلامية، وأعادت بقوتها أمجاد صفحات مشرقة من تاريخها المشرف الذي ظل حبيس الكتب لازمنة طويلة، ليحيا من جديد على يد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأضاف رئيس الوزراء في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) "ان العام الثاني من عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية في 26 مارس(آذار) 2015م، استجابة لنداء واستغاثة الشعب اليمني وبطلب من الرئيس الشرعي الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، جسدت بابهى صورها المعنى الحقيقي للعروبة والأخوة الصادقة والتلاحم الاستثنائي في مرحلة مفصلية كان المستهدف فيها الهوية العربية برمتها، لصالح المشروع الفارسي التدميري الدخيل على ثقافة العرب".
واشار الدكتور بن دغر الى ان 85 بالمائة من الاراضي اليمنية باتت تحت سيطرة الحكومة الشرعية بعد عامين من عاصفة الحزم، التي استعادت هيبة وامجاد العروبة مع استشعار الخطر الفارسي الداهم الذي انتحر وسُحق على جدار عروبة اليمن الأزلية.. منوها بالدعم الاخوي السخي والصادق لدول التحالف العربي لتمكين الحكومة الشرعية من تطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وما يقدمونه من اغاثة للشعب اليمني في جميع المجالات.
ولفت الدكتور بن دغر، الى ان ابرز ما حققته عاصفة الحزم وإعادة الأمل خلال عامين، اضافة الى اقتراب تحقيق هدفها الاساسي في انهاء الانقلاب على الشرعية في اليمن، هو سحق المشروع الايراني والقضاء على خططها في ايجاد موضع قدم لها في اليمن يكون بمثابة شوكة في خاصرة دول الجوار الخليجي لاستهداف امنها واستقرارها، وتستطيع من خلاله ابتزاز المجتمع الدولي كعادتها بتهديد سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب احد اهم ممرات التجارة العالمية.. لافتا الى ان اذيال وادوات ايران المتمثلة في ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، لم تعد بعد الهزائم والضربات الموجعة التي تلقتها من الجيش الوطني وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية والمقاومة الشعبية، وتضييق الخناق عليها قادرة على فرض مشروع سادتها في طهران.
واضاف" ان رهان مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على ايران فاشل، وانها تستخدمهم كمطايا من اجل مشروعها واجنداتها، والمحصلة تدمير وطنهم وقتل وتعذيب شعبهم من اجل اوهام خاسرة يرفضها الغالبية العظمى من الشعب اليمني ويقف الى جانبهم الاشقاء في الخليج والدول العربية والمجتمع الدولي بأسره.. معبرا عن استغرابه من ان يرتضي اي شخص يدعي الوطنية والعروبة ان يتحول الى اداة او قاتل مأجور لصالح مشروع دخيل على ثقافته وهويته وجالب للدمار اينما حل والامثلة واضحة في سوريا والعراق ولبنان بان المستهدف من ذلك المشروع هو العرب والعروبة.
وجدد الدكتور احمد عبيد بن دغر ان الحل في اليمن ومرجعياته المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي 2216، معروفة ومدعومة امميا واقليميا ودوليا، والاهم هو ان تخضع لها وتنفذها المليشيا المتمردة على الارادة الشعبية والدولية.. مشيرا الى ان رهانها على عامل الوقت ليس في صالحها وسيكون الحسم العسكري اقرب ولن تقبل الحكومة الشرعية والتحالف العربي باستمرار معاناة اليمنيين في بقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، ولتعلم هي ومن يدعمها ان انهاء الانقلاب وتسليم السلاح والانسحاب من المدن التي تسيطر عليها خيار لا رجعة فيه، واي تنازل سيكون استهانة بدماء وتضحيات اليمنيين واشقائهم في التحالف العربي.
وجاءت المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، لتلبي طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح مع الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، واحتواء الأزمة إقليميا وعربيا وعدم تدويلها، حيث أصبحت المبادرة أحد المرجعيات الثلاث الرئيسة للحل.
واستهدفت المبادرة الخليجية التي أعلنت في نوفمبر(تشرين الثاني) 2011، تشكيل حكومة "مناصفة" بقيادة المعارضة، وإخراج اليمن من أزمته عبر عدة خطوات، بيد أن المخلوع صالح وتحت عباءة الحوثيين قاد انقلابا على السلطة والرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وتمت السيطرة بالقوة المسلحة على العاصمة صنعاء، وبقية مؤسسات الدولة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.