رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا ينتقد سياسة ترمب

رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية هانز - جورج مآسن (رويترز)
رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية هانز - جورج مآسن (رويترز)
TT

رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا ينتقد سياسة ترمب

رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية هانز - جورج مآسن (رويترز)
رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية هانز - جورج مآسن (رويترز)

انتقد رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور، (الاستخبارات الداخلية بألمانيا)، هانز - جورج مآسن، السياسة التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفيما يتعلق بتصريحات ترمب عن سياسة الهجرة والسياسة الأمنية، صرح ماسن لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد)، أن الرئيس الأميركي يرسم «صورة أكثر سوءاً للوضع».
ولكنه أكد، «من خلال الهجرة غير الشرعية التقط ترمب موضوعاً يهم الكثيرين في الولايات المتحدة الأميركية وفي أوروبا أيضاً».
وأكد رئيس الاستخبارات الداخلية أنه سيتم مواصلة التعاون «بشكل وثيق» مع الأميركيين على مستوى إيجابي، ولكنه شدد على ضرورة التكيف على التعامل مع عقلية جديدة، وأوضح قائلاً: «بحسب ما عايشته مع شركائي الأميركيين في الحوار، فإنهم يعتزمون أيضاً مواصلة التعاون معنا في المستقبل، إلا أنهم ينتظرون مقابلاً لذلك».
وأكد أنه أمر «جدير بالملاحظة» أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «بدأ تحقيقات أولية أو تحقيقات ضد أفراد بفريق الحملة الانتخابية لرئيس أميركي معين».
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، أكد للمرة الأولى الأسبوع الماضي أن المكتب يحقق في مزاعم تدخل الحكومة الروسية في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.
وتشمل التحقيقات صلات محتملة بين روسيا وأفراد داخل الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما إذا كان هناك تنسيق جرى بين حملة ترمب وروسيا.
وجاء تقييم ماسن لمشروع ترمب الرامي لحظر سفر مواطنين من دول ذات أغلبية مسلمة بشكل متحفظ، قائلاً إن القانون الساري في بلاده ينص على «أنه ليس مسموحاً لأشخاص منحدرين من دول معينة القدوم إلى ألمانيا إلا بتأشيرة، ويسري ذلك بالنسبة لمجموعة كاملة من الدول المسلمة»، موضحاً «أنه يتم إجراء فحوصات أمنية على نطاق واسع في إجراءات طلب التأشيرة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».